مولد كل يوم جمعة.. 4 أولياء يُجمعون المُريدين بساحة الشيخ عبدالفتاح فى المنيا -صور
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
المنيا- جمال محمد:
في قلب قرية زاوية سلطان التاريخية بمركز المنيا، يتوافد مئات المواطنين في كل جمعة، لزيارة موتاهم داخل جبانات تلك القرية والتي تعد الأكبر على مستوى الصعيد تارة، والتبرك ببعض المقامات الموجودة هناك ويأتي في مقدمتها ضريح الإمام القرطبي تارة أخرى، إلا أن ساحة الشيخ عبدالفتاح تُعد الأشهر هناك، ويأتي إليها الكثيرين للتبرك والدعاء في حضرة 4 من أولياء الله الصالحين، لتعد تلك الساحة هي الوحيدة في عروس الصعيد التي تضم 4 أولياء متجاورين ولكل منهم مقام.
وفي منتصف شهر أغسطس من كل عام، تشهد ساحة الشيخ عبدالفتاح إقامة مولد كبير يحضره آلاف المواطنين من جميع قرى ومراكز المنيا، وتدق فيه الطبول ويتم رفع أعلام الطريقة الرفاعية على الجمال والخيول، وتنطلق زفة كبيرة تطوف أنحاء القرية وشوارعها.
يقول الدكتور محمد النشار، دكتوراه في الدراسات الإسلامية وإمام وخطيب مسجد الرفاعي الذي يضم ساحة الشيخ عبدالفتاح، إن الشيخ عبد الفتاح اسمه كاملاً (عبدالفتاح محمد قاسم الرفاعي الشريف) وشهرته ناظر العلوم، وولد في محافظة الغربية – كفر الزيات، يوم 17 أغسطس 1887، وانتقل إلى جوار ربه يوم 13 مارس 1950 ووضع جثمانه بجبانة باب النصر في القاهرة لمدة 25 عاما، حتى تم نقله إلى مكانه الحالي في منطقة زاوية سلطان بالمنيا يوم 27 ديسمبر 1975 ، وجاء قرار نقله بعد رؤية صالحة لأحد تلاميذه وهو الشيخ ناجي علي، والذي سافر وتواصل مع أهله وتم نقله للمنيا، ووُجد جثمانه كما هو لم يتحلل.
يضيف النشار لـ "مصراوي" : الكثيرون لا يعرفون الشيخ عبدالفتاح رغم حضورهم للساحة والمولد الذي يقام له على مدار نحو نصف قرن ، فهو كان يمتلك علمًا كبيرًا، فهو خريج مدرسة دار العلوم التي أنشأها علي باشا مبارك، وبعد قرار تعيينه جاء للمنيا وإلى قريتنا وعاش فيها عقود طويلة كناظر للمدرسة، وكان معروفًا عنه عشقه للقرآن والرسول الكريم وإتباعه للشيخ أحمد بركات في قرية تل العمارنة جنوبي المنيا، حتى أن عشق الشيخ عبدالفتاح دفعه لتأليف نحو 850 قصيدة شعرية في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان ينقلها عنه تلاميذه ويكتبونها ونحن نردد بعضها حتى الآن.
وأشار إمام وخطيب المسجد، إلى أن الساحة لا تضم ضريح الشيخ عبد الفتاح فقط ولكن تضم 3 أضرحة أخرى لاثنين من تلاميذه وهما: الشيخ ناجي علي منصور الرفاعي، الشيخ محمود عنتر الرفاعي، فضلًا عن فضيلة الشيخ محمود الدماريسي الذي دفن بجوارهم مؤخرًا.
وأوضح النشار، أن الساحة كان تم بنائها بالطوب اللبن منذ 50 عاما، إلى أن جرى تطوير المكان بعد وفاة الشيخ محمود الدماريسي، من قبل بعض المريدين وأصبحت بصورتها الحالية واتساعها، لتستقبل المئات في كل يوم جمعة، والاحتفالات لا تكون كل جمعة وفي يوم مولده فقط، ولكن تقام العديد من ليالي الذكر والمديح في ليلة القدر والمولد النبوي الشريف وبعض ليالي رمضان، ويتم خلال الاحتفالات توزيع أكلة "الفول النابت " على جميع الزوار كعادة متعارف عليها، والمكان يقصده الكثيرين من خارج مصر في أحيان كثيرة.
فيديو قد يعجبك: