''المحلاوي''..خطيب.. سياسي..مثير للجدل!!
كتب - السيد عبدالستار :
في أشهر محاكمات القرن العشرين، عندما سُئل خالد الإسلامبولي عن دوافعه لقتل الرئيس الراحل أنور السادات أثناء محاكمته، التي انتهت بإعدامه، قال مبررات كثيرة كان أبرزها:'' إهانة السادات للعلماء وعلى رأسهم الشيخ المحلاوي''، ورغم أن المحلاوي لا ينتمي إلي تيار فكري بعينه، لكنه عالم أزهري ارتبط بالصحوة الإسلامية.
إنه الداعية الإسلامي المثير دائمًا للجدل، الذي تجاوز السابعة والثمانين من عمره، ومُنع بأمر رئاسي من الخطابة في أي مسجد بالإسكندرية وخارجها منذ سنوات، استجاب للحزام الضاغط على جسده ولم يعافر، وخرج علينا كعادته بتصريحات سياسية بعيدة عن الخطابة الدينية، عقب خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية لتشتعل الأحداث أمام المسجد بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، ويحتجز المحلاوي داخل المسجد ويصلي صلاة العصر بالمسجد منفردًا.
قام الأمن بسحله وتعذيبه بشكل مبالغ فيه في 1981 مجاملة للسادات، ولم يحميه إلا تاجر مخدرات إسكندراني في سجن استقبال طره، إلا أن الأمن في عهد مبارك لم يتعرض للشيخ جسديًا، لكنه حاصره ومنعه من صعود كل منابر الجمهورية.
والمحلاوي، يتبني المذهب المالكي، وهو ليس سياسيًا بالأساس، رغم أنه خاض انتخابات مجلس الشعب 1979، حين تم التلاعب في نتائجها، وفقًا لما قاله إبراهيم الزعفراني، لإسقاطه.
تخرج في قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957، وعمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف المصرية، وانتقل إلى الإسكندرية، وعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد سيدي جابر، و تم اعتقاله، وعقب خروجه من المعتقل تم نقله ليعمل خطيب، وإمام مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية وهو مسجد فى منطقة تجارية غير سكنية.
و خلال فترة وجيزة اجتذب الشيخ عدد كبير من الجماهير وصار المسجد من أشهر مساجد الإسكندرية، وقامت السلطات المصرية بمنع الشيخ المحلاوي من الخطابة عام 1996 م .
تولى رئاسة لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية، التي تأسست عقب تدنيس المصحف علي يد المحققين في جوانتانامو.
و لا يزال المحلاوي يواصل نشاطه، وتصريحاته السياسية، التي دائما ما تسبب الأزمات والصراعات بين القوى السياسية المختلفة، تارة بكلمات بسيطة، يلقيها بعد الصلاة و تارة بمؤتمر حاشد يحضره رغم حظر الأمن المصري، الذي فرض عليه منذ سنوات .
فيديو قد يعجبك: