عبد الله بدر.. من أضواء الفضائيات إلى غيابات السجن !
كتب - عمرو والي:
تشعر للوهلة الأولى ''بالصدمة'' عند الاستماع إلى حديثه، والذى يتنافى تماماً مع صورة رجل الدين، بسبب كثرة الألفاظ والشتائم التي يستخدمها، والأغرب هو انتمائه لأعرق مؤسسة إسلامية فى التاريخ وهى ''الأزهر الشريف''، والتى حصل فيها على درجة الدكتوراه فى التفسير وعلوم القرآن الكريم، له عدد من المحاضرات والكتب .
ولكن يبقى هجومه الضارى على عدد من الفنانين مؤخراً، والذى أوصله إلى قاعات المحاكم هو النقطة الفاصلة فى معرفة شريحة أكبر من المواطنين به، ليتبعها سلسلة من الهجمات على الإعلاميين ثم معارضى التيار الإسلامى، وتعرض للاعتقال من قبل، ومؤخراً تم الحكم عليه بالسجن سنة وتغريمه مبلغ عشرون ألف جنيه بعد اتهامه بسب وقذف إلهام شاهين..هو عبد الله بدر الداعية الإسلامى ومقدم البرامج .
ولد عبد الله بدر عباس فى 14 يوليو عام 1960 بمحافظة القاهرة، وتخرج فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1982 قسم التفسير، كان معيداً بالجامعة ثم مدرساً للتفسير والحديث، وكانت رسالة الدكتوراه التى أعدها للمناقشة عن تفسير الرازى عام 1991.
تتلمذ ''بدر'' على يد الشيخ الشامي حسام الدين القدسي وظل معه لمدة ثلاث سنوات أثناء إعداد كتابه ''مجمع الزوائد للهيتمي''، ولكن تأثر بشدة بالدكتور محمد عبد المنعم القيعي رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين السابق والذي كان يرعى بدر منذ الصغر وأشرف على رسالته .
تعرض عبد الله بدر إلى الاعتقال أكثر من مرة، ولكن تبقى أسباب اعتقاله غامضة نوعاً ما، فالمرة الأولى كانت عام 1994 ولمدة ثمانية أشهر، أما الثانية فكانت فى عام 2006، وكان السبب الرئيسي فيها هو دروسه بمنطقة ''الوايلى'' فى الرد على القس ''زكريا بطرس'' بعد هجومه على الرسول (ص) بعد ما وجهت إليهم نيابة أمن الدولة وقتها تهمة ''تأسيس تنظيم متطرف يسعى إلى قلب نظام الحكم وتكفير المفاهيم المسيحية والعمل على إثارة الفتنة الطائفية بين المواطنين ''.
أزمات ''بدر'' ظهرت على الساحة الإعلامية بقوة، ويبدو أنها لن تنتهى؛ فقد ظهر وهو يكيل الشتائم والتهديدات التى وصلت إلى حد الاتهام بالكفر والزنى للفنانة ''إلهام شاهين''، وهو ما ظل حديث الجميع وأنتهى إلى ساحات المحاكم بعد توجيه تهمة السب والقذف له.
''إلهام شاهين'' لم تكن هى الوحيدة التى طالها هجوم الشيخ؛ فكان لكل من ''ليلى علوى'' و''يسراً '' و''هانى رمزى'' نصيباً فى هذا الهجوم بعد نزولهم فى المظاهرات المعارضة للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى فيديو تم بثه على الإنترنت، وأثار استياء الجميع بعدما ضم ألفاظاً لا تتناسب مع حرمة المساجد .
ولم يقتصر هجوم ''بدر'' على أهل الفن فقط؛ فكان للداعية الإسلامي عمرو خالد نصيباً من هذا الهجوم حين وصفه ''بدر'' بالـ''كلب '' و''الصعلوك'' فى إحدى دروسه، على حد قوله .
وخلال مليونية ''الشرعية والشريعة'' التي أقيمت أمام جامعة القاهرة، الايام الماضية، صرح ''بدر'' بأن القوى المدنية مصيرها ''السجن والسحل'' واصفاً إياهم بـ ''الفاشية'' .
وهاجم ''بدر'' الإعلام بعدما وصفه بـ ''الفاجر'' ووجه رسالة للإعلاميين إبراهيم عيسى ووائل الإبراشى قائلاً: ''لن نسمح للوساخات أن تبقى بيننا''، بالإضافة إلى اتهامه للمتظاهرين بالتحرير بـ ''البلطجية''، كما هاجم الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى بعد وصفها بـ''السافرة''.
التحريض على شن حرب طائفية من قبل جماعة الإخوان ضد الأقباط ''.. كانت ضمن التهم المنسوبة للداعية ''بدر'' بعدما أعلن عدد من الأقباط نيتهم تقديم بلاغ ضده، بعدما وجه عبارات مسيئة خلال برنامج على قناة الحافظ قائلاً: '' اللى هيتظاهر بالأدب على عينا وعلى رأسنا، واللى هيفكر يرمش للدكتور محمد مرسى وعلى رأسهم النصاري: أقسملك بالله مش هنسبهم ولا نرحمهم''.
ودخل ''بدر'' فى حرب تصريحات مع الإعلامي الساخر ''باسم يوسف''، بعدما وجه له باسم النقد فى إحدى حلقاته برنامجه ليصفه بدر '' بالأراجوز والمهرج''.
وبعد عدة جلسات فى القضية الأشهر لـ ''بدر''، قضت محكمة جنح الزاوية الحمراء بمعاقبته بوصفه مقدم برامج في قناة الحافظ، بالحبس سنة، والكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، وتغريمه 20 ألف جنيه، في اتهامه بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين؛ حيث جاء هذا بعد بلاغات عدة قدمت ضد ''بدر'' بتهم التحريض والعمل على إشاعة الفوضى فى البلاد وإثارة الفتنة وتكدير الأمن العام .
للتعرف على لجنتك الانتخابية ..اضغط هنا
عبر الموبايل ..اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: