إعلان

الرجال: النساء تقود السيارة وكأنها راكبة حنطور.. النساء: انتم متهورون

05:57 م الأحد 25 مارس 2012

تحقيق - عمرو والي:

جرت العادة فى الشارع المصري على إتهام المرأة دائماً عند قيادتها للسيارة بالتسبب فى وقوع العديد من الحوادث بسبب بطأها فى السير أو تعطيل الطريق، لتكون دائما مثاراً لسخرية الرجال، على الرغم من أن معظم الدراسات والإحصائيات تؤكد أن المرأة أفضل من الرجل فى قيادة السيارة لحرصها الدائم على إتباع قواعد السلامة والأمان عند القيادة.

''مصراوى'' حاول معرفة أسباب كره الرجل لقيادة المرأة للسيارة ووجهة نظر السيدات لهذه النظرة السائدة التى أساءت لهن.

كانت البداية مع أشرف محمود ''سائق'' قال: أحاول الإبتعاد فى طريقي عن أى سيارة تقودها إمراة وذلك بسبب تصرفاتهن العجبية ففى أحد المرات كنت أمامى سيارة تقودها فتاة شابة وكنا فى الصباح الباكر والطريق غير مزدحم وقامت بتشغيل الإشارة يمين فسيرت بسرعتى العادية فى اليسار لابتعد عنها، وفى لحظة فوجئت بإنحرافها إلى اليسار ولولا توقفى بسرعة كانت صدمتنى، وغيرها من المواقف التى أقابلها يوميا لذا أحاول الابتعاد عنهم فى الطريق دائماً''.

أما أحمد فتحى ''مدرس'' فيرى أن السيارات الأوتوماتيك الآن جعلت الجميع يقود بسهولة ومثلها مثل الرجل فمنهم من يقود ببطىء شديد وبنوع من الخوف والرهبة وليس لديهن حسن تصرف فى المواقف المفاجئة والصعبة ومنهم من يقود بشكل جيد للغاية.

وأضاف: من الممكن أن يعاب على المرأة رد الفعل البطىء أحيانا فمثلاً السير على المحور يحدث فيه العديد من الحوادث عند توقف السيارات فجأة وأغلب السيارات التى تتسبب فى ذلك تقودها فتاة أو سيدة.

وقال أحمد ممدوح ''طالب'': أختى تقود السيارة وكأنها تقود ''حنطور'' وبلا شك قيادتها سيئة للغاية وأعتقد أن هذا أسلوب كل سائقات السيارات وبصراحة أجد أن قيادتهن أشبة بكارثة وربنا يكفينا شر سواقتهن.

وأضاف: كل مرة أركب معها السيارة أشعر بالخوف وفى أحد المرات أراد أحد الأشخاص عبور الطريق مثلما يفعل أى شخص وحظه العثر أن مر أمامنا وبدلاً من أن توقف أختى السيارة أو تبطىء زودت البنزين وكادت تنهى حياته.

أما منة عبد الفتاح ''طالبة'' قالت: القيادة فى مصر بشكل عام سيئة بسبب الشوارع الضيقة وغير المؤهلة للقيادة كما أن الرجال عموماً وسائقو الميكروباص خاصة كلما وجود بنت تقود السيارة يصرخون بأعلى صوتهم ''أصلها واحدة اللى سايقة'' والعديد من نوعية هذه الجمل المستفزة بل على العكس قيادة البنت حريصة وتتميز بالهدوء الشديد.

وتتفق معها سلوى فوزى ''ربة منزل'' والتى تقول أضطررت لتعلم القيادة حتى أشعر بالراحة من بهدلة المواصلات عند إصطحاب الأولاد من المدرسة كما أنها تساعدنى فى قضاء احتياجات المنزل، فمن الممكن أن أذهب مرة فى الأسبوع إلى أحد الأسواق الكبيرة وأشترى إحتياجات الأسبوع كله دون إنتظار زوجى.

وأضافت: قيادة الرجال بشكل عام بها نوع من التهور والسرعة غير المحسوبة فنحن نعانى أزمة فى المرور بشكل عام وليس المرأة هى السبب فى إزدحام الطرقات.

أما هند نعمان ''مهندسة'' قالت: أقود سيارتى بحرص شديد حفاظاً على سلامتى فى الطريق ولكن تجد الجميع يريد أن يطير بسيارته على الرغم من إزدحام الطرق أغلب الأوقات ناهيك عن المعاكسة التى تلاحق البنات عند رؤية أى شخص لها.

وأضاف: قد لا نسلم من سائقى الميكروباصات الذين من الممكن أن يتطالوا علينا بالشتائم وبسبب أننا فتيات لن نستطيع الرد عليهم.

أما عن آراء المتخصصين فكانت مع الدكتورة سناء بدوى أستاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة التي قالت: التنشئة الإجتماعية من الأم هى الأساس فلدينا العديد من الموروثات الثقافية الخاطئة التى تعلى من قيم الرجل وتهمش دور المرأة ومازال المجتمع ينظر لها نظرة قاصرة.

وأضافت: حققت المرأة النجاح فى مختلف المجالات وفى أصعب المهن فأصبحت طبيبة ومهندسة وقاضية وغيرها من المهن لتثبت أن الكفاءة والإجتهاد فى العمل هو الأساس فلماذا الإنتقاد لمجرد النقد فى حد ذاته، مشيرا إلى أن الفوارق فى القيادة السيارة نظراً للمتغيرات الفسيولوجية.

وأوضحت ان قيادة المرأة للسيارة أفضل من الرجل وأكثر تركيزا منه، فهى تحرص على التأني أولا والالتزام بقواعد المرور وأن ولا توجد أخطاء يقترفها مجتمع او جنس دون اخر انما الالتزام قاعدة عامة.. والأخطاء التي ترتكب من السائقين من الممكن أن ترتكبها السائقات أيضا فهناك الكثير من الفتيات لا يبالين بتعليمات القيادة والبعض يقود سيارات فارهة وقوية تفوق قدراتهن الجسدية، وإذا نظر الرجل إلى الموضوع دون إنحياز ستتبدل وجهة نظرة ويتعامل مع قيادة المرأة معاملة هادئة وليس لكونها إمرأة.

وأشارت إلى أن معظم الدراسات القائمة على أسس ميدانية تفيد بأن المرأة أقل ارتكابا للأخطاء عند قيادة السيارة وهي تتمتع بصفات التأني والتروي والهدوء اثناء القيادة وعدم التسرع في اتخاذ القرار وعدم التجاوز وهذا بحكم طبيعتها التي خلقها الله عليها.

يذكر أن فى  دراسة ألمانية حديثة نشرت في مدينة شتوتجارت الألمانية أن المرأة تتميز بقوة شديدة على عجلة القيادة.

وكشفت الدراسة التي أجراها نادي سيارات الأوروبى مؤخراً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن نسبة الحوادث التي تتسبب النساء فيها وتنتهي بإصابات أقل من الرجال.

وأوضحت الدراسة أن عام 2010 شهد في ألمانيا ما يزيد على 320 ألف حادث سير أدت إلى وجود مصاب واحد أو أكثر، وكان الرجل هو صاحب نسبة نحو الثلثين من هذه الحوادث.

اقرأ ايضا:

بعد ظهور النواب بالجلاليب..مصانع الملابس تتحول لانتاج الزي الاسلامي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان