الاقاليم.. كلمة السر في حسم جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة
تحقيق - محمد أبو ليلة:
انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمرها وحلوها وقد شهدت هذه الجولة كثيرا من المفاجآت التي لم يكن يتخيلها البعض, أبرز هذه المفاجآت هو حلول الفريق أحمد شفيق المركز الثاني ب 5505327 صوت انتخابي, بعد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين الذي حصل على 5764952 صوت.
وقد كشفت هذه أن الدكتور محمد مرسي حصل علي المركز الأول تصويتيا في13 محافظة من أصل27 محافظة معظمهم من الصعيد في مقابل كتلة تصويتية للفريق أحمد شفيق في محافظات الوجه البحري مثل الشرقية والقليوبية والمنوفية و الدقهلية والغربية ذات الكتل التصويتية الضخمة, حيث حصل فيها على 3 مليين صوت بالإضافة إلى محافظة الأقصر.
ولكن السؤال هنا هل نتائج هذه الكتل التصويتية المؤثرة في انتخابات الرئاسة المصرية ستتغير ولو بشكل نسبى في جولة الإعادة؟ مصراوى التقى ببعض الخبراء لتحليل ذلك.
حيث أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع مدير وحدة النظام السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه من الأرجح أن كل مرشح حاز على نسبة معينة من الأصوات سيحتفظ بها وسيفرق ذلك في أصوات المرشحين الآخرين فمثلا الأصوات التي أخذها عمرو موسي ستذهب لشفيق وأصوات حمدين ستذهب لشفيق.
حيث قال ''ربيع''معظم المترددين لو نزلوا سينتخبون شفيق وبالذات لو مرسي لم يوافق على فكرة الفريق الرئاسي وإذا لم تأخذ الوعود التي وعد بها طريق مكتوب أو وعود مؤكده ستصب الكتل التصويتية في الدلتا والصعيد في صالح شفيق طالما الوعود لم تأخذ طريق مكتوب أو لم يشير حمدين أو أبو الفتوح على الموافقة على تنازلات مرسي سيفوز شفيق بالطبع''.
أما الكاتب الصحفي سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم أضاف أن الجولة الثانية إذا تمت سيكون نمط التصويت فيها متقارب جدا مع نمط التصويت في الجولة الأولى لأن هذه الكتلة التصويتية في الدلتا والصعيد ستكون بنفس النسبة تقريبا والمتغير الوحيد سيكون في انضمام أصوات التي ذهبت إلى مرشحين أخريين وكيفية توزيعها.
وأضاف هجرس ''اعتقد أن الأصوات التي ذهبت إلى عبد المنعم أبو الفتوح سيذهب معظمها إلى مرسي ومعظم أصوات عمرو موسي ستذهب إلى شفيق وأصوات حمدين صباحي على الأرجح ستقاطع الانتخابات, وهذا سيجعل نسب شفيق أعلى بنسب متفاوتة حتى الآن''.
فيما قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس'' جولة الإعادة تختلف تماما عن الجولة الأولى وليس من المتوقع استمرار لجان التصويت لو لم يكن فيه طول الفترة بين الجولة الأولى والإعادة وبعد المحاكمات الهزلية على مبارك ووسط دعوات المقاطعة الشعبية في الانتخابات الرئاسية وما أنتجته الإعادة بين شفيق ومرسي ووسط ردود الأفعال الشعبية والمطالبات بمجلس رئاسي فهذا كله سيؤدى إلى ضعف الإقبال على العملية الانتخابية.
ومن الممكن أصلا أن تلغى العملية الانتخابية إذا ما استمرت هذه المظاهرات وبالتالي لن يعول كثيرا على فكرة الكتل التصويتية في الحضر أو الريف وحتى لو كان شفيق متصدر في الدلتا ومرسي متصدر في الصعيد فالمشهد كله مرتبك الآن, ولا نستطيع أن نحسب بالضبط أين ستميل الكفة فمن كان مع شفيق ممكن يكون مع مرسي ومن كان مع مرسي ممكن أن يصوت لشفيق, كل هذا يجعل الجو العام المصري متغير فانتخابات مجلس الشعب حاز فيها الإخوان والسلفيين على أكثر من 10 ملايين صوت في ثم حاز الإخوان في انتخابات الرئاسة على 5 مليون وهذا يؤكد تراجع عدد الناخبين في الانتخابات''.
اقرأ أيضا:
واشنطن بوست:العديد من المصريين يشعرون بالقلق إزاء جولة الاعادة في انتخابات
فيديو قد يعجبك: