إعلان

هل بحث مرسي قضيتى السواح وعمر عبد الرحمن مع كلينتون؟

09:24 م السبت 14 يوليه 2012

كتب - هانى سمير:

''طارق محمود أحمد السواح'' و''عمر عبد الرحمن''.. أسمين تoرددا كثيرا لكنهما يقبعان خلف القضبان منذ سنوات ، حتى أن الرئيس محمد مرسي نفسه سبق أن قال فى خطابه الشهير بميدان التحرير قبيل حلفه اليمين الدستورية أن كرامة المصريين لن تهان فى أى مكان ، وذكر قضية الشيخ عمر عبد الرحمن .. الأمر الذى يجعل أسرته وأسر المعتقلين المصريين بأمريكا وغيرها من البلدان خاصة السعودية.

وقد التقى رئيس الجمهورية محمد مرسي اليوم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اثناء لقاءه الأول معها ''وهي تملك الكثير نم الصلاحيات'' ، فهل طالبها رئيسنا بالإفراج عن المواطن المصري طارق السواح، المحتجز في معتقل جوانتامو الأمريكي دون اتهام أو محاكمة منذ 11 عاما ، أو عمر عبد الرحمن الذي اعتقل في الولايات المتحدة ويقضي فيها عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر في قضية تفجيرات نيويورك 1993.

نتمنى أن يقتنص مرسي الفرصة لوضع نهاية للصمت الرسمي المخزي من الحكومة المصرية إزاء الظلم الذي يتعرض له المصريون بالخارج وحسب تقرير صدر مؤخرا عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فإن السواح آخر المحتجزين المصريين في معتقل جوانتانامو سييء السمعة - قد أعرب عن رغبته في العودة الطوعية إلى مصر وتقدم هو وأسرته ومحاموه بمناشدات عديدة على مدى السنوات الماضية للحكومة المصرية لكي تطالب باسترداده، إلا أن السلطات المصرية لم تتقدم حتى الآن بطلب رسمي للحكومة الأمريكية لترحيله رغم عدم إدانته بأي أحكام جنائية.

أما عمر عبد الرحمن مواليد 3 مايو 1938 ، فهو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية ولد بمدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته, حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً ، أوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل ، حتى تم اعتقاله في 13 أكتوبر 1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر.

بعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن فتمكن من الحصول على الـ ''دكتوراه''، وكان موضوعها؛ ''موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة''، وحصل على ''رسالة العالمية'' بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا انه مُنع من التعيين ، واستمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض بالسعودية حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.

في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. أعلن تاييده لمبادرة وقف العنف التي اعلنتها الجماعة بمصر عام 1997 ، اتهم بالتحريض علي العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، منها التحريض علي تفجير مركز التجارة العالمي، والدليل الوحيد هي معلومات مخبر مصري من جهاز أمن الدولة، حيث لعبت وقتها الحكومة المصرية دوراً في إثبات التهم عليه، ورفضت تسلمه رغم عرض واشنطن ذلك عليها أكثر من مرة. وقد صرحت دولة قطر في وقتها أنها مستعدة لاستضافته.

كونه ضرير وعمره يتجاوز السبعين عاماً، ومصاب بعدة أمراض ، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق، مقطوعة اتصالاته الخارجية، وفي 29 يونيو تعهد الرئيس محمد مرسي  في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن.

فهل يفي مرسي بوعده بحفظ كرامة المصريين والسعي لإعادة السواح وعبد الرحمن؟

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان