إعلان

منسق ''شباب الإخوان'' كاشفًا كواليس اعتصام رابعة: الشاطر هو الرئيس - (حوار)

05:29 م الجمعة 11 أكتوبر 2013

حوار - إبراهيم عياد:
تصوير - نادر نبيل:

عمرو عمارة، أحد الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان ومؤسس تحالف شباب الإخوان ومسؤول التوظيف بالحرية والعدالة وعضو مركز القدس، اعتصم في ميدان رابعة العدوية لمدة 28 يوما تركه بعد أن رأى السلاح واستخدام الأطفال والنساء، وبعد أن شاهد دماء إخوانه تسيل وسط صيحات قيادات الإخوان المسلمين تطالب بمزيد من الدماء لعودة الرئيس السابق إلى منصبه رئيسًا للبلاد، كما قال.

أسس عمارة تحالف شباب الإخوان ليعود بالجماعة إلى الدعوة فقط وليس السياسة وحمل السلاح ضد إخوانهم، مع التفكير في تدشين حزب سياسي مستقل ليشارك الشباب في الحياة السياسية بعد اختفاء الإخوان وقياداتها عن المشهد السياسي.

أكد عمارة خلال حديث لـ''مصراوي'' أن خيرت الشاطر، نائب المرشد، هو الرئيس الفعلي للبلاد، وليس محمد مرسي الذي يعتبر مندوب مكتب الإرشاد في رئاسة الجمهورية، وكذلك الشاطر – حسبما قال - هو من كان يدير الجماعة وليس بديع، وإلى نص الحوار..

قال عمارة أن الإخوان اعتقدوا في بداية الأمر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والجيش المصري أصبحا تحت سيطرتهم وتابعان لهم، ولكن بعد بيان السيسي الذي منح فيه جميع الأطراف مهلة أسبوعًا، حدثت حالة من الارتباك داخل صفوف الجماعة وقياداتها، وبعدها نزل الإخوان في مظاهرات يوم 28 يونيو كانت غير سلمية، مشيرًا إلى أن المظهر العام لمظاهرات الإخوان يتسم بالسلمية وتعمل على كسب تعاطف الناس من الخارج ولكنها تضم بداخلها تشكيلات تعمل على إثارة العنف.

وشدد على أن اعتصام رابعة العدوية لم يكن سلميًا ولكن تواجد به سلاح، كان يتم تخزينه داخل مبنى طيبة مول التجاري، موضحًا أن هناك قسمان داخل جماعة الإخوان المسلمين، الأول الدعوي، وهو المسئول عن الأسر الأنشطة والقرآن والدعوة وليس له علاقة بالسياسة، والثاني، النظام الخاص، الذي يمتلك جماعة الإخوان وتكون مهام توزيع المسئوليات والرصد والردع، وأنهم حماة الدعوة، ويضم شخصيات ليست معروفة.

وأشار عمارة إلى أن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية كانوا منقسمين؛ فهناك طرف نزل من أجل الحفاظ على الشريعة الإسلامية، وهناك من نزل لكي ينادي باستمرار مرسي لاستقرار البلاد.

وتابع أنه بعد أحداث الحرس الجمهوري، انخفضت أعداد المعتصمين وبناء عليه تم استدعاء الأطفال والنساء ليتصدروا المشهد، متهمًا عصام العريان بإثارة الناس عبر ''فيسبوك'' والتحريض على أحداث العنف في محيط الحرس الجمهوري.

وكانت اشتباكات وقعت منتصف شهر يوليو بين أنصار مرسي وقوات الأمن والجيش أثناء محاولة أنصار الرئيس السابق اقتحام دار الحرس الجمهوري، مما أدى إلى وفاة 54 وإصابة المئات.

وأكد عمارة أن الشباب ناشدوا قيادات الإخوان فض الاعتصام، حقنًا للدماء ولكن دون جدوى، ورفضت الجماعة البيان الصادر عن شبابها، مما اضطرهم للانشقاق عن الجماعة.

ونوه ''فوجئنا بكلمة محمد بديع من على المنصة ولا نعلم كيف دخل إلى الاعتصام ولكنه كان يسكن في شقة قريبة من رابعة العدوية، وكان هناك أشخاص من حماس مكلفين بحراسته، وبالمناسبة ميدان رابعة العدوية كان به أجانب من مختلف الجنسيات''.

وكانت قوات الأمن فضت اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقوة، بتهمة تهديد الأمن القومي، مما أدى إلى وقوع مئات الضحايا من بين المعتصمين، متأثرين بإصاباتهم.

وأوضح ''وضعت صور أسماء البلتاجي على الفيسبوك لأن صراعنا مع قيادات الجماعة التي تتحمل مسئولية دم الشباب الذين قتلوا وأسماء مثل أي شاب نحزن على فراقه، مثل محمد توفيق، كل من ماتوا من الشباب أسرة واحدة وجميعهم أصدقائنا ولن ننساهم''، محملًا البلتاجي مسئولية دم ابنته أسماء لأنه لو كان طالب بفض الاعتصام لما كانت ماتت أسماء.

وكانت أسماء البتاجي من ضحايا فض قوات الأمن لاعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بميدان رابعة العدوية.


مظاهرات 6 أكتوبر

وبسؤاله عن مظاهرات 6 أكتوبر ، قال أنها كانت بروفة لمظاهرات 25 يناير 2014 التي تستعد لها الجماعة تحت عنوان ''استرداد الثورة''، والتي سيدعو لها قسم الدعوة ويمنحها غطاء ديني بشعار مصر إسلامية وغيره من الشعارات التي تحمل الجوانب الدينية، متوقعًا التحام النظام الخاص بالجماهير لتغيير فكرهم، مع استمرار الدعوة إلى مقاطعة مؤسسات الدولة وعدم دفع الفواتير.

وقال عمارة أن مظاهرات الجماعة تدلل على أنها فقدت العقل، ولديها خلل نفسي في الفكر، وتدعو لتظاهر دون تحكيم العقل، لأنها لديها يقين تام بأن ما حدث غضب شعبي، ولكنهم حاولوا تصدير المشهد على انه انقلاب، مشددًا على أن ما تسعى إليه الجماعة، هو إرباك المشهد العام وضرب الاقتصاد، حتى يشعر الناس بالمعاناة.

ووجه رسالة إلى السيسي، ''أقول للسيسي ''بلاش طبطبة لأن زمنها انتهى، وحل الجماعة، ومارس صلاحياتك لتنفيذ التفويض الشعبي الذي منحك له الشعب لمواجهة الارهاب''.

ووافق على تصدى الداخلية بقوة للمتظاهرين، لأن المظاهرات يصحبها عنف وأعمال تخريب، مضيفًا أن مظاهرات 6 أكتوبر كان هدفها إفساد فرحة المصريين بنصر أكتوبر، ورفعت الجماعة خلالها شعار، ''مش هتعيدوا احنا اللي هنعيد''.

علاقة الشاطر بالرئاسة

وقال الإخواني المشنق أنه كان قريب من المهندس خيرت الشاطر ، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن الشباب داخل الجماعة كانوا ينادون الشاطر بـ ''الريس''، لأنه كان يدير الحكم في البلاد، وأن ومحاميه خالد عطية، كان يتواجد كثيرًا في الرئاسة، لتوصيل رسائل منه، والدارج بين الشباب والقيادات أن مرسي لا يصلح للحكم، ولكنه واحد من ضمن مائة، ومهمته تنفيذ مشروع الإخوان.

ونوه إلى أن الشاطر هو من يدير الجماعة وليس بديع، لأنه هو من يمتلك المال أما بديع فكان يُلقب بـ''مولانا''، مشيرًا إلى أن التحالف سيصدر كتاب اسمه الشياطين الثلاثة قريبًا، بالرغم من أن سنة حكم مرسي لا يكفيها ألف كتاب، على حد تعبيره، وهذا الكتاب سيتمضن أشياء عن الشاطر وبديع ومرسي.

وأوضح أن جمعة أمين هو من يدير الجماعة حاليًا من لندن لأنه النائب الأول للمرشد العام للجماعة وليس الشاطر مثلما كانت الجماعة تلقبه في وسائل الإعلام، حيث أن الورق الذي كان يصل لشباب الجماعة كان يتم توصيف أمين على أنه النائب الأول.

الإخوان وتقسيم البلاد

واستطرد، ''حاولت الجماعة تقسيم البلاد ومؤسسات الدولة بوجود حركات في كل من المؤسسات، تعمل لحساب الجماعة ويأتي على رأسها، حركة قضاة من أجل مصر، بهدف تصدير صورة للشعب بأن هؤلاء الحركات هى التي تضم الشرفاء وأن الآخرين المعارضين للجماعة والرئيس السابق هم من يعملون على إفشال البلاد، مشددًا على أن الجماعة سعت للتمكين والسيطرة على كل مؤسسات الدولة أو أخونتها، ولكنهم فشلوا بسبب تسرعهم.
وأضاف أن الجماعة لم تكن تسعى إلى نشر المشروع الإسلامي مثلما تقول ولكن هدفها الوضول إلى الحكم فقط، وأنها كانت تحصل على مبالغ مالية باسم الدين وتستخدمها لمصلحة الجماعة وليس الوطن.


الميليشيات الالكترونية

وبشأن ميليشيات الإخوان المسلمين، قال عمارة أن الجماعة كانت تطلق على الميليشات التابعة لها، أمن الجماعة أو أمن الدعوة، لتمنحها ستار الدين حتى لا يستاء الشباب، والجماعة كانت ترفع شعار أنها هى من تمثل الإسلام ولا تعترف بأي تيارات أخرى حتى الدعوة السلفية، موضحًا أن الجماعة كانت تخطط لتسليح شبابها عن طريق إنشاء شركة أمن خاص، بالقرب من المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، لكي تستطيع تسليح أفراد هذه الشركة ليستخدمه الشباب بعد ذلك ويكون بطريقة مشروعة.

وأوضح أن معسكرات ومخيمات الإخوان تهدف إلى تدريب الشباب على أنشطة يطلقون عليها أنها رياضية حتى لا يغضب الشباب ولكنها تعتبر تدريبات عسكرية لحماية ما يسمونه أمن الدعوة، ويحدث ذلك مع شباب الحزب بالخصوص لأن الجماعة لا تثق بهم، منوهًا إلى أنه خلال أيام المعسكر أو المخيم يتعرف قيادات الإخوان والمسئولون عن التدريب على عقلية ونفسية، مع محاولة التقرب منهم لكي يصدروا لهم فكر الجماعة تدريجيًا.

وتطرق عمارة إلى اللجان الالكترونية، قائلًا، ''الجماعة كانت تمتلك لجان الكترونية ووسائل إعلام لتشويه صورة المعارضين، والقوات المسلحة، ووليد شلبي، المستشار الإعلامي لمحمد بديع كان مسئول عن التواصل مع شبكة رصد، التي تعمل لصالح الإخوان، بجانب إدارة تللك اللجان الالكترونية.

وأشار إلى أن الجماعة لا تستخدم البريد الالكتروني للتواصل مع أفرادها ولكن يتم الإبلاغ عن طريق الأفراد والمسؤولين عن الأسر والشعب، مؤكدًا أن الجماعة لا تثق في أحد، والجميع كان يراقب بعضه.

وحول أماكن تواجد قيادات الإخوان المسلمين الهاربين، اعتقد عمارة أنهم إذا لم يغادروا مصر ، فمن الممكن تواجدهم في أماكن قريبة من مكتب الارشاد بالمقطم، لذلك طالب الشرطة بتفتيش ''الفلل'' القريبة من المكتب بالمقطم، لأن الإخوان لديها مبدأ ''استخبى في القسم محدش هيدور عليك''، مناشدًا الشرطة البحث عن عزة الجرف والقبض عليها لتصريحاتها بالحشد لمظاهرات أنصار مرسي.


السيسي رئيسا

وأكد عمارة على أن تحالف شباب الإخوان يدعم المؤسسة العسكرية قلبًا وقالبًا، ولكن لا يستطيع أن يحكم الآن على الفريق عبد الفتاح السيسي حتى معرفة هوية جميع المرشحين والانتهاء من الدستور، مشيرًا إلى أنهم يريدون دستور جديد وليس تعديلًا على دستور 2012، الذي توقع أن يصدر حكم قضائي بإسقاطه بسبب الدعاوى القضائية المقامة ضده.


رسالة للشباب

ووجه رسالة إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين، ''النظام الخاص بتاع مصالح ولا مؤمن بمبدأ وليس هناك مشروع إسلامي، حكموا العقل، مرسي أخطأ وكان مندوب مكتب الارشاد في رئاسة الجمهورية، وقيادات الجماعة هي من أودت بالجماعة للتهلكة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان