عمال الغزل والنسيج ..''معانة لا تنتهي''
كتبت – نورا ممدوح:
نظم مئات العمال بشركات الغزل والنسيج بالغربية الممثلة في سمنود للوبريات، وغزل المحلة، وسجاد المحلة، وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء ، أمام مبنى وزارة القوى العاملة تزامنا مع انعقاد إجتماع رئيس اتحاد العمال مع كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة، لبحث مشاكل عمال النسيج وكيفية تطبيق روشتة ''إنقاذ صناعة الغزل والنسيج التى تقدم بها من قبل لرئيس مجلس الوزراء.''
وعانى عمال قطاع الغزل والنسيج من أزمات مالية متتالية خلال الفترة الماضية، ما بين تعثر الحكومة في صرف الأجور المتأخرة في بداية كل شهر، وعدم ضخ استثمارات في الشركات وإعادة هيكلتها من جديد، وهو ما دفع العمال إلى الدخول في إضراب عن العمل أكثر من مرة، والذي يتم تصعيده إلى قطع للسكك الحديدية والاعتصام داخل مقرات الشركات حتى يتم تنفيذ مطالبها.
ودخل عمال شركة غزل المحلة في إضراب كامل عن العمل مرتين خلال الشهرين الماضيين، احتجاجا على عدم صرف الدفعة الثالثة من الأرباح الثانوية (45 يوم) والتي كان من المقرر صرفها للعمال قبل عيد الفطر والأضحى، وهو مادفع العمال إلى إيقاف جميع ماكينات المصنع والاعتصام داخل ساحة الشركة بالاضافة إلى الخروج في مسيرة إلى ميدان طلعت حرب بالمحلة، ولم تصرف مستحقاتهم المالية إلا بالضغط على وزراء القوى العاملة والمالية والاستثمار.
كما قطع عمال وعاملات شركة سمنود للوبريات طريق السكة الحديد خط ''المنصورة – طنطا'' مرتين في شهر واحد فقط احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم لمدة ثلاث شهور رغم تحقيق الشركة بإيرادات عالية – على حد قول العمال-، وتمكن العمال من الحصول على وعد من محافظ الغربية برفع مطالبهم لمجلس الوزراء وحل الأزمة خلال أسبوع واحد فقط، ولكن هشام البنا قيادى عمالى بالشركة أكد أنه تم صرف إعانة طوارئ وهى ماتمثل تلث المرتب عن شهر واحد، وهو ما دفعهم إلى نصب الخيام على قضبان السكك الحديدية على أمل أن ينظر إليهم أى من المسئولين .
فيما أكد عمال سجاد المحلة التابعين لمصانع الجمعية التعاونية الإنتاجية أنهم لم يحصلوا على مرتبات أكتوبر الماضي مطالبين بضمهم لشركة غزل المحلة، واستنكر العمال ضعف المرتبات التي يتقاضونها حيث أن مرتباتهم لا تتعدى الـ٥٠٠ جنيه رغم أنهم يتقاضوها على دفعتين فنصف المرتب يأخذونه من الشركة والنصف الآخر من صندوق الطوارىء التابع لوزارة القوى العاملة بالمحلة.
ولا يجد العمال غير صوتهم الذي يهتفون به على أمل منهم أن ينظر إليهم أحد المسئولين، فيرددون هتافات منها ''علشان يكبر رأس المال نازلين دبح فى العمال'' و''آدى سياستهم إلى جوع وبطالة وزرع الخوف'' و'' آدى بطالة وآدى تجويع وآدى بلاد معروضة للبيع'' و ''فصل العامل بقى مشروع والاضراب بقى ممنوع ''، ''وآدى الصورة واضحة صريحة نص العمال بقوا سريحة''.
ومن جانبه حذرعبد الفتاح إبراهيم رئيس اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج ، أكثر من مرة من إستمرار تجاهل الحكومة لمطالب عمال الغزل والنسيج ، رافضا سياسة المسكنات والتجاهل التى تتبعها الحكومة في التعامل مع المشكلة ، داعياً حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بالتدخل شخصيا لحل الأزمة ورعاية خطة ضخ الاستثمارات فى قطاع الغزل والنسيج المنهار الان قائلا '' لدينا 70 الف عامل فى 23 شركة عامة يتسولون اجورهم
وكان إبراهيم قد تقدم بروشتة لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج بدءا من دعم الفلاح، والتوسع فى زراعة القطن قصير التيلة، وتشجيع الفلاح، مرورا بالعمل على توفير الاستثمارات اللازمة لتحديث الصناعة، وانتهاءً بالتأكيد على ضرورة إصدار القرارات الوزارية لمنع الاستيراد العشوائى ووقف الاعفاءات الجمركية على الواردات من المنسوجات
فيما قال باسم حلقة، الأمين العام للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن الاتحاد يشارك العمال في جميع وقفاتهم الإحتجاجية للحصول على مطالبهم المشروعة ايا كان انتمائتهم.
وأشار في تصريحات لمصراوي إلى أن الناشطة العمالية ومنسق لجنة الإضرابات بالاتحاد فاطمة رمضان ، سوف تتوجه لهم مع وفد من الاتحاد للإطلاع على مشاكل القطاع وعمل جلسات مفاوضة جماعية مع وزارة القوى العاملة والعمال ، مؤكداً أن صرف مرتباتهم مسئولية الحكومة ، وعلى الوزارة صرف إعانات طوارئ لهم حتى يتم حل المشكلة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: