إعلان

19 نوفمبر.. المصريون يحبسون أنفاسهم خوفًا من إراقة الدماء

08:21 م الجمعة 15 نوفمبر 2013

تقرير - إبراهيم عياد:

19 نوفمبر.. يوم ملئ بالأحداث -ذكرى أحداث محمد محمود، عيد ميلاد السيسي، دعوات الإخوان للتظاهر، أنصار السيسي ينزلون إلى الميادين- ففي هذا اليوم ستُحبس أنفاس المصريين مرة أخرى تخوفًا من وقوع اشتباكات بين مؤيدي السيسي، وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي.

تتزايد نبرة الدعوات بالنزول إلى الميادين لمنع الطرف الآخر من الاعتصام أو التظاهر في الميادين، البعض يسعى إلى الاحتفال بذكرى محمد محمود، وآخرون يريدون تفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين من دخول الميادين والاعتصام بها حتى عودة ما يصفونه بالشرعية.

السيسي رئيسًا

دعت حملة "كمل جميلك" -التي تجمع توقيعات لإجبار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقرر لها الصيف القادم- المواطنين للاحتشاد في الميادين 19 نوفمبر لدعم القوات المسلحة، بجانب الإعلان عن ما وصلت إليه الحملة من أعداد التوقيعات.

ومن جانبه، قال المستشار رفاعي نصر الله، مؤسس الحملة، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن عدد التوقيعات وصلت لـ 16 مليون توقيع، وأن الحملة ملتزمة بجدول يومي لجمع التوقيعات من المواطنين، مشيرًا إلى أن أنصار السيسي سيقيمون حفل غنائي يوم 21 نوفمبر في منطقة الجمالية مسقط رأسه.

ذكرى محمد محمود بدون الإخوان

وأشار مصدر مطلع بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن أنصار الرئيس السابق محمد مرسي سيتظاهرون في الميادين دعمًا للشرعية ورفضًا لما وصفوه بالانقلاب العسكري، وذلك تزامنًا مع ذكرى ميلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

ومن جانبه، قال علي خفاجي، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، أن الإخوان لن يشاركوا في ذكرى أحداث محمد محمود، حرصًا على نجاح هذا اليوم وتفويت الفرصة على من وصفهم بالانقلابيين الذين يريدون إراقة دماء المصريين.

وأشار علي خفاجي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن أنصار مرسي سيستمرون في تظاهراتهم في هذا اليوم والخروج في مسيرات تطوف الشوارع ولكنهم لن يشاركوا في ذكرى محمد محمود.

مشاركة أبناء مبارك

دعا ائتلاف أبناء مبارك، مؤيدي القوات المسلحة للنزول إلى الميادين يوم 19 نوفمبر المقبل، تضامنًا مع الجيش ورفضًا لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال حسن الغندور، المنسق العام لائتلاف أبناء مبارك في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن جماعة الإخوان المسلمين ستعمل على استغلال الفرصة يوم 19 نوفمبر لإسقاط البلاد، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يتضمن أحداث كثيرة، منها، مباراة مصر وغانا، وذكرى أحداث محمد محمود، وعيد ميلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع.

وأوضح الغندور أن قوات الجيش والشرطة سوف تكون منشغلة بتأمين مباراة مصر وغانا، خاصة بسبب قدوم وفود سياحية إلى مصر في هذا التوقيت، معربًا عن خوفه من أن يقوم أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بانتهاز الفرصة لإسقاط البلاد - بحسب قوله.


الداعون يتحملون الدماء

قال عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير الوطني، أنه من حق الجميع المشاركة في ذكرى أحداث محمد محمود، مشيرًا إلى أن من تسبب في أحداث محمود هم المجلس العسكري، واللواء أحمد جمال، مدير الأمن العام أنذالك، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق.

وأضاف عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، ان اليوم سيمر بسلام، ولكن حال دعوة الجيش مؤيديه للنزول توقع حدوث احتراب أهلي بين أبناء الشعب الواحد، محملًا من يدعون إلى الاحتشاد مسئولية الدماء اليت من الممكن ان تسيل حال حدوث اشتباكات.

وعن دعوة حملة "كمل جميلك" للاحتشاد في الميادين، قال عبد الهادي، ان أعضاء الحملة من "الفلولو"، وهم من كانوا في حملة ترشيح عمر سليمان رئيسًا للجمهورية، وكذلك هو من اعضاء "أنا أسف ياريس"، مشيرًا إلى انهم لا يعترفون بثورة 25 يناير، ويعترفون بما أسماه الانقلاب العسكري.


رفض الاحتفال

استنكر مصطفي النجار عضو مجلس الشعب السابق، دعوات النشطاء السياسيين، للنزول إلى الميادين لتأبين شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء، مؤكدًا ضرورة محاسبه قاتليهم أولًا، واصفًا ما يحدث الآن من دعوات هي مجرد ''ابتذال تجاوز الخيال''- بحسب وصفه.

وأضاف النجار عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' الاثنين الماضي، ''السلطة التي تتحدث عن تأبين شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء وتكريمهم ضنت عليهم بتخليد أسماءهم على بعض الشوارع وقضايا قتلهم شبه مغلقة''.

وتابع، ''الشهيد محمد مصطفى "كاريكا" كمثال هو بطل رياضي بالنادي الأهلي بعد عامين لم تستطع أسرته إطلاق اسمه على شارع فرعى بجوار منزلهم وغيره كثير''، مشيرًا إلى انه حين يحشد للنزول يوم 19 نوفمبر إعلاميو لاظوغلي الذين يقولون على ثورة يناير نكسة ومؤامرة فانهم يصرون على تدنيس الذكرى وإهانة الشهداء''.

وتساءل النجار، '' كيف سيحتفل هؤلاء الأوغاد بمن يرونهم خونة ونكسجية وعملاء؟ ليس من حق أعداء الثورة ورموز الثورة المضادة تدنيس شهدائنا وذكراهم، وإن نزول من قتلوا الشهداء ومن هللوا لقتلهم ومن قالوا عنهم بلطجية هو بصق على أرواح الشهداء وازدراء لهم، أوقفوا هذا الابتذال وكفاكم تسافلًا''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان