توقف حركة القطارات: أعطال فنية أم تهديدات أمنية؟
كتب - أشرف بيومي:
تضاربت الأنباء حول أسباب توقف حركة القطارات، مساء أمس السبت، بعد مرور ساعات على تشغيلها منذ أن توقفت عن العمل قبل 100 يوم لدواع أمنية بعد فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.
حيث كشفت شرطة السكة الحديدية بسوهاج ورود تهديدات بحدوث عمليات إرهابية علي قطارات الوجه القبلي في الوقت الذي أصدرت فيه هيئة السكة الحديد بيان يفيد بأن التوقف جاء نتيجة أعطال فنية.
بعد مرور ساعات من تشغيل قطارات الوجه القبلي أمس، دبت الفرحة في نفوس المواطنين الذين عانوا من جشع سائقي الميكروباص لمضاعفتهم ثمن الأجرة، وما لبثوا إلا أن أصدرت هيئة السكك الحديدية قرارا بوقف حركة القطارات عقب ورود تهديدات باستهداف الركاب من قبل بعض العناصر الإجرامية.
وجاء بيان الهيئة بعد انتهاء اجتماع رئيسها مع ممثلي الجيش والشرطة، مؤكدين إيقاف حركة القطارات لحين إشعار أخر.
وقالت الهيئة في بيانها الرسمي'' نظرا لاكتشاف بعض الأعطال المفاجئة على خطوط السكة الحديد، ويصعب التغلب عليها في الوقت الحالي، وحرصا منا علي سلامة الجمهور وانتظام حركة سير القطارات، فقد قررت الهيئة إيقاف الحركة لحين إشعار أخر''.
وأضاف البيان '' قررت الهيئة وقف حركة القطارات بعد الإعلان عن عودتها خلال الساعات الماضية''، داعين المواطنين التوجه لشبابيك التذاكر للحصول علي قيمتها مرة أخري.
بينما صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية أن وقف حركة القطارات أو تسييرها ليس من إختصاص الوزارة، ولا توجد علاقة للداخلية بهذا الشأن.
وأكد المهندس عادل عامر، خبير النقل، أن الحديث عن توقف القطارات بسبب الأعطال الفنية أمر مُستبعد تماما، معللا ذلك بأن فترة ال100 يوم التي توقفت فيها حركة القطارات تم معالجة جميع الأخطاء الفنية والأعطال في كافة طرق السكة الحديد.
وأضاف لمصراوي'' ولكن الحقيقة أنه وصلت بعض التهديدات المباشرة لهيئة السكة الحديد تُفيد بتعرض القطارات لهجوم وتهديد باستخدام العنف من قبل بعض الجماعات المتشددة في المنيا والتي ستستقبل القطارات القادمة من مصر وتهديد أمن المواطنين''.
وتابع '' لذلك تم اتخاذ هذا القرار مساء أمس خوفا علي المواطنين مع العلم أنها عادت للعمل لمدة 12 ساعة فقط وهو ما تسبب في تذمر الناس''.
وأشار عامر الي أن حركة القطارات لن تعود مرة أخري لحين ورود معلومات أمنية تؤكد علي عدم وجود خطر علي المواطنين أو القطارات.
بينما يري المهندس ممدوح حمزة ، أن سبب المشكلة الرئيسي في أزمة القطارات هو أن وزارة النقل ليس لها وزيرا، مضيفا أنا لا أعتبره له أي دور مؤثر في مجال عمله.
ووصفه حمزة بالخوجة وأنه رجل أكاديمي علي مستوي راقي ولكنه لا يصلح للإدارة، مؤكدا علي أن الببلاوي لم يعينه في هذا المنصب بل أن إبراهيم الدميري يقوم بتسليم كل ما يخص عمله للقوات المسلحة مثل مشروع تخطيط الطرق والكباري الأخير.
وأضاف حمزة لمصراوي '' أنا أطلق محولجي إشارة المرور للقوات المسلحة، وعنده عقدة معينة من المشاكل لا أعرفها،مشيرا الي أنه يمتلك تنظيمات كاملة لطريق شبرا بنها وبعض الحلول للمزلقانات ولكن لن يُفصح عنها طالما هذا الوزير موجودا''.
وعاد ليقول أن النقل ليس لها وزيرا.
وجدير بالذكر أن هيئة السكة الحديد، قد حركة صباح السبت 7 قطارات من القاهرة للصعيد ، بينها 4 قطارات مكيفة و3 مميزة، بعد فترة توقف لمدة 100 يوم منذ 14 أغسطس الماضي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: