مشروع قانون ''الإرهاب'' يثير القلق على الحريات

كتب - أشرف بيومي:

أثار مشروع قانون لمواجهة الإرهاب الذي طرحته حكومة الببلاوي قبل أيام للنقاش، قلق عدد من النشطاء السياسيين الذين اعتبروه يمثل ''خطورة'' على الحريات العامة.

ورغم تأكيد الناشطة إسراء عبد الفتاح على الحاجة لقانون للإرهاب، إلا أنها رفضت إبداء الرأي في القانون الحالي، مشيرة إلى ضرورة أن تخرج كل القوانين من مجلس الشعب.

وقالت عبد الفتاح في تصريح لمصراوي إن هناك جماعات في مصر تلجأ إلى ''الإرهاب'' لقمع معارضيها أو لتوصيل مفكرة معينة لديها.

وتخوفت عبد الفتاح من صدور قانون للإرهاب دون وجود مجلس شعب، مشيرة إلى أن مشروع قانون التظاهر في صيغته الأولى ''يقمع حق التظاهر''.

وبالنسبة لقانون الإرهاب، رأت عبد الفتاح أن القانون لابد أن يتم الحرص على ألا يتم استخدام بنوده ضد أشخاص عاديون أو لقمح الحريات.

''كلها مسميات''

من جهته، رجح هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوى الثورية، ألا تختلف صيغة قانون الإرهاب الجديد عن القانون القديم، مشيرا إلى أن ''هذه كلها مسميات لقوانين تخدم أي نظام يقترحها''.

وأكد الشواف في تصريح لمصراوي أنه ضد الإرهاب، إلا أنه إذا استخدمت القوانين لقمع الناس ''فسأكون في صف هؤلاء الناس''.

وقال الشواف ''للأسف الشديد هم يصدروا قوانين جديدة للالتجاء إليها في الأوقات الحاسمة ولكن يجب ألا تؤثر على حريتنا''.

وأشار الشواف إلى أن الدولة تمتلك بنود داخل قانون العقوبات ''قوية جدا وصريحة ورائعة''، لكنها لا تستخدم ولا تُفّعل، وتساءل: ''لماذا نأتي بحاجة أقوي أو أشد أو تقيد الحرية ولا تفعل للقانون الموجود عندك؟''

وشدد الشواف على أن سيؤيد أي قانون جديد لا تمس الحريات بشكل عام، ''لكن إذا استخدمت لخدمة نظام بعينه سنقف أمام هذه القوانين بشكل قاطع''.

''خطورة إيجابية بشرط''

ورأى محمد عطية، عضو تكتل القوي الثورية، أن صدور مثل هذا القانون خطوة إيجابية إذا كان غرضه رفع حالة الطوارئ، مشيرا إلى أهمية الحوار والنقاش بشأن القانون من كافة المؤسسات والأحزاب والحركات السياسية والثورية والحقوقية.

وأوضح عطية أن الحول يهدف إلى الخروج بصيغة مناسبة مرضية للجميع، على رأسها الشعب المصري بما يتناسب مع أهداف ثورة 25 يناير والموجة الثانية في 30 يونيو دون المساس بالحريات أو الحق في التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي كحق مكفول أقرته جميع الدساتير.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا