إعلان

سياسيون: المدنيون قد يحصدون أغلبية في البرلمان المقبل

03:30 م الخميس 07 نوفمبر 2013

 

كتب ـ عمرو والي:

اتفق سياسيون مصريون على أن البرلمان القادم يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر خاصة بعد التحولات التي شهدتها البلاد في أعقاب 30 يونيو، مؤكدين أن التيار المدني قادر على حصد أغلبية البرلمان بشرط الاتحاد والتنسيق فيما بينهم.

وبالنسبة للتيار الإسلامي بعد تجربة حكم الإخوان المسلمين، أشاروا إلى أن التيار الإسلامي سيتواجد ولكن بصورة ضئيلة بعد تراجع شعبيته.

''منافسة شرسة''

يرى المهندس حسام الدين علي، الأمين العام لحزب المؤتمر، أن المعركة الانتخابية القادمة ستكون شرسة مقارنة بالانتخابات السابقة، مشيراً إلى أن هدف كل حزب الحصول على أكبر عدد من المقاعد، وقد يشهد أغلبية من القوي المدنية هذه المرة مع تواجد التيار الإسلامي ولكن لن يحصدوا الأغلبية مثلما حدث في البرلمان السابق.

 

 

وقال القيادي علي في تصريحات لمصراوي إنه حتى يؤتي البرلمان القادم ثماره الحقيقية يجب أن يضع الجميع المصلحة العامة نصب عينيه، مطالباً أي مرشح للانتخابات البرلمانية القادمة بتلقي تدريب حول مجلس الشعب ودوره كعضو به وصلاحياته وآليات وأدوات الرقابة والتشريع به .

 

واتفق مع الرأي السابق، فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، وقال إنه من الضروري أن تتوحد القوى المدنية للحصول على أغلبية البرلمان القادم، مشيراً إلى أن إرادة الناخب هي الحاكمة في هذا الأمر .

وأضاف بدراوي في تصريحات لمصراوي أن دور النائب الرئيسي في الرقابة والتشريع ولكن في مصر تحول في ذهن الناخب إلى تقديم الخدمات، مشيرا إلى أنه يمكن القول بأن هذا النائب ناجح حين يستطيع التوفيق بين الجانبين وهى مسألة ستتحقق مع الوقت .

ولفت بدراوي إلى أن التيار الإسلامي عموماً قد خسر كثيراً في الشارع المصري بسبب أفعال جماعة الإخوان المسلمين وتصريحاتهم، لذا يتوقع ان لا يتجاوز تمثيلهم 10 بالمئة من البرلمان القادم.

''شعبية قوية''

وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن حصول جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان القادم على مقاعد هو امر مؤكد ولكنه لن يكون بالأغلبية التي حصلوا عليها في البرلمان السابق، مشيراً إلى أنهم قد يشاركون في صورة مستقلين.

وأضاف شكر لمصراوي أن القوى المدنية قد تحصل على الأغلبية القادمة حال التنسيق الجيد بينها، ملفتا إلى أنها مازالت في حالة بناء وتسعى إلى الأفضل خاصة بعد حصولها على مايقرب من 25 في المئة من مقاعد البرلمان السابق .

ولفت إلى أن حزبه يتجه لخوض الانتخابات بقائمة تضم القوى اليسارية التي تتبنى مبادئ العدالة الاجتماعية، موضحا إلى أن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اجتماعاً لمناقشة كل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية خلال الأسبوع المقبل .

وعلى النقيض يرى سيد مصطفي، القيادي بحزب النور، إن التيار الإسلامي شعبيته صلبة وقوية على الرغم من تراجع شعبية جماعة الإخوان في الشارع، مشيراً إلى أنهم سينافسون بقوة خلال الانتخابات البرلمانية القادمة .

وشدد على ان قواعد حزب النور موجودة في الشارع، معتبرا ان الحزب مازال يتمتع بالقبول المجتمعي إلى حد كبير، مؤكدا في تصريحاته لمصراوي، أنهم قادرون على المنافسة كأي فصيل سياسي للحصول على الأغلبية في البرلمان .

النظام الأمثل

من جانبه توقع الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البرلمان القادم قد يشهد عدم حصول أي حزب سياسي على الأغلبية المطلقة.

ويري نافعة أن أحزاب التيار الإسلامي كلها قد لا تحصل على أكثر من ثلث البرلمان القادم، لافتاً إلى أن حجم هذا التيار داخل الشارع السياسي من الصعب التعرف عليه ويرتبط إلى حد كبير بأداء الحكومة الحالية .

وأوضح نافعة في تصريحات لمصراوي أن كل نجاح للحكومة الحالية قد تتقلص معه نسبة التيار الإسلامي والعكس صحيح.

ولفت ان كل هذا يتوقف على النظام الانتخابي، مشيراً إلى أن النظام الأمثل لطريقة الانتخاب هو الذى يتوافر فيه شرطان، الأول: حصوله على أوسع توافق سياسي ممكن، والثاني: اتساقه مع روح ونصوص الدستور.

 

 

وأضاف أنه ليس من أنصار النص على نظام انتخابي بعينه في الدستور، لأن مكانه الطبيعي هو القانون، كي يصبح من السهل استبداله أو تعديله إن ظهرت له عيوب من خلال التطبيق، مشيراً إلى أن تحديد الشكل الانتخابي سيتوقف عليه الكثير من الأمور وإن كان يفضل تقسيم المقاعد بين الفردي والقوائم لتكون بنسبة 50 في المئة بالتساوي.

ومن المقر ر أن تجرى الانتخابات البرلمانية عقب الاستفتاء على الدستور الذي يتم تعديله في الوقت الرهن، والانتخابات الرئاسية، وذلك وفقا للإعلان الدستوري الذي صدر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي في أعقاب مظاهرات حاشدة طالبت بعزله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان