إعلان

أحداث الاتحادية.. مسمار في نعش حكم مرسي والإخوان

04:28 م الخميس 05 ديسمبر 2013


كتب ــ عمرو والي:

تحل اليوم الخميس الذكرى أحداث الاتحادية، التي تعد بمثابة مسمار في نعش حكم الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت أمام القصر اثر هجوم أنصار مرسي على معارضيه الذين كانوا معتصمين هناك، احتجاجاً على الإعلان الدستوري الذى أصدره مرسي في نوفمبر قبل الماضي، والذي آثار سخط القوى المدنية، التي رأته أنه أظهر رغبة جماعة الإخوان في السيطرة على حكم البلاد والانفراد بالسلطة .

بدأت الأحداث حين دعت جبهة الإنقاذ الوطني وقوى المعارضة أنصارها للخروج إلى الشارع والاعتصام، فتحرك الآلاف من أنصارها باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي وتظاهروا في محيطه ولجأ بعضهم للاعتصام في خيام أمام القصر رافضين تجاهل مرسي لمطالبهم لإلغاء الإعلان الدستوري .

ومن جانبهم خرج أنصار الرئيس السابق مرسى وتوجهوا إلى الاتحادية وحدث اشتباك بينهم، وبين بعض المعتصمين مبررين هجومهم لرفضهم الاعتراض والاعتصام ضد رئيس شرعي منتخب للبلاد، واحتفلوا آنذاك بفض الاعتصام بمسيرة كبيرة رددوها فيها الهتافات المؤيدة لمرسي.

ووقع عشرات المصابين بين صفوف المعارضة والإخوان وبلغت447 مصابًا، كما لقى 10 أشخاص مصرعهم طبقا، للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.

ضرب وعنف
وكان من أبرز المصابين الذين تعرضوا للضرب المبرح المهندس "مينا فيليب" والذى تداول نشطاء فيديو له يستعرض تعذيبه حين تواجد في شارع الخليفة المأمون أثناء عودته من عمله.

كما قام أنصار مرسي بالتعدي بالضرب المبرح على السفير المصري السابق في فنزويلا "يحيى نجم" والذي أكد في ـ تصريحات تليفزيونية ـ له تعرضه ومن معه لكل ألوان التعذيب، من سحل وضرب بالأسلحة البيضاء، بعد اتهامه بالجاسوسية. وكاد أن ينتهي التعذيب بالموت لولا أن الشرطة أنقذتهم .

وتعرضت الناشطة شاهندة مقلد ،عضو الجمعية الوطنية للتغير، للاعتداء من قبل أحد الأشخاص الذى قام بتكميم فمها في صورة شهيرة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر كما تعرض الصحفي الحسيني أبو ضيف لرصاصة قاتلة خلال الاشتباكات في قصر الاتحادية.

وألقى الأمن القبض على 140 متهما في الأحداث، وقررت النيابة إخلاء سبيل 136 منهم، بعدما تبين للنيابة أنهم مجنى عليهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل أنصار مرسى، فيما أحيل 4 آخرون إلى محكمة الجنايات لضبطهم بحوزتهم أسلحة نارية وهم إسلام محمد طه، سمير حسن نجيب، وائل محمد حسن، سيد عبد الهادي حيث عثر بحوزتهم على 36 زجاجة مولوتوف و3 فرد خرطوش في أثناء توجههم إلى قصر الاتحادية .

غضب وإدانة
وشهد ميدان التحرير صباح يوم السادس من ديسمبر2012 عدد من التظاهرات المنددة بالأحداث الدامية وقرروا تنظيم مسيرات إلى الاتحادية قابلها احتشاد شباب الإخوان في ميدان رابعة العدوية يوم الجمعة السابع من ديسمبر، مهددين بالاشتباك حال قرر مرسي تعديل الإعلان الدستوري.

ونشر بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان فيديوهات بقيامهم بتحقيقات غير قانونية أجروها مع ما من أطلقوا عليهم "أسرى موقعة الاتحادية".

وتظاهر الآلاف من المواطنين في ميدان التحرير ضمن ما سموه مليونية " الكارت الأحمر"، المطالبة برحيل مرسي رئيس الجمهورية، وإسقاط الاستفتاء على الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية، والإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس.

وسادت حالة من السخط والغضب القوى المدنية والشبابية وتواصلت ردود الفعل العالمية والدولية على الأحداث الدامية.

وحملت شهادة اللواء أركان حرب محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهوري، الرئيس السابق محمد مرسى مسئولية تلك الأحداث، وكذلك شهادة وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين التي أدلى بها أمام نيابة مصر الجديدة بعد مرور عام على الأحداث.

وجاءت احداث الاتحادية لتكون القضية الرئيسية التي يحاكم فيها مرسي، و14 قيادة من الجماعة المحظورة بتهمة التحريض على تعذيب وقتل المتظاهرين السلميين.

القوى الثورية
و من جانبه أعلن علاء زغلول، الناشط السياسي ،عن قيامهم بفاعلية تكريم لتأبين ضحايا الأحداث بمحيط قصر الاتحادية الخميس وهم الحسيني أبوضيف، وكرم جيرجيوس، محمد السنوسي ، عبر رفع رايات كبيرة لصورهم ، يعقبها وقفة بالشموع ، ومعرض صور لأبوضيف عن حياته الشخصية والمهنية.

وأضاف زغلول في تصريحات لمصراوي أن فعالية أخرى ستقام يوم 12 ديسمبر المقبل تنظمها لجنة الحسيني أبو ضيف للدفاع عن الصحافة لتكريم الرموز الصحفية.

و دعت عدد من الحركات السياسية والثورية، إلى تنظيم مليونية بعنوان إعلان الإخوان تنظيم إرهابي الخميس، أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بالتزامن مع إحياء الذكرى الأولى.

وتبنت هذه التظاهرة عدد من الحركات منها، ثوار 25 يناير، وتصحيح مسار ثورة 30\6 ،و الأحرار المستقلين أمام قصر الاتحادية.

ومن جانبها أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا عبر موقعها الرسمي لها، قالت فيه إن شباب جماعة الإخوان تبادلوا مع الشباب المعتصمين من المعارضة القذف بالحجارة معترفة بتكسيرها وخلعها لخيام المعارضين.

وأضاف البيان أن الصحفي بجريدة الفجر الحسيني أبو ضيف قتل وسط حشود الإخوان عندما كان يحاول تصوير بلطجية جبهة الإنقاذ، حسب البيان

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان