إعلان

أحمدي نجاد.. سائق قطار إيران النووي ''المتهور''..(بروفايل)

03:10 م الإثنين 04 فبراير 2013

كتبت- منى قطيم:

من رحم الثورة الإيرانية خرج، آمن بها وبكل ما أتت به، وعلى الرغم من أنه لم يكن من الوجوه اللامعة والقوية مقارنة بمنافسيه على الساحة السياسية، إلا أنه استطاع من خلال برنامج حمل شعار'' أنه أمر ممكن، نستطيع أن نفعلها''، أن يحمل لقب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

أنه محمود أحمدي نجاد، الذي وصفه البعض بأول فرد من أفراد الحرس الثوري، يدخل القصر الرئاسي بدون جبة وعمامة وعبائة، ليستمر في منصبه منذ 2005 حتى الآن وما بين هذين الرقمين صدح اسمه في العالم بتصريحاته النارية ومواقفه التي جلبت لإيران ما جلبت حتى الآن.

إقتصاد متدهور وعزلة دولية

قد تكون فترة ولايته الأولى أكثر هدوء، ولكن هذا لم يمنع أنه حظى بانتقاد داخلي واسع ولاذع بسبب أسلوب إدارته للأزمة الإقتصادية، وعلى الرغم من وعود نجاد خلال فترة الانتخابات بأن النفط سيكون على''طاولة الشعب''، إلا أن فترة ولايته الأولى شهدت تدهور اقتصادي كبير من غلاء معيشي وأرتفاع أسعار، لتزايد معدلات البطالة.

كما لم يسلم دعم نجاد للمشروع النووي الإيراني وتصريحه ووصفه له بأنه'' قطار بلا مكابح''، من الإنتقاد على المستويان الخارجي والداخلي، فالغرب وجد في تصريحات نجاد استفزاز وتهديد، جعل إيران تشهد عقوبات، لتتحول لدولة مغضوب عليها وفي عزلة دولية، جعلت من الإنتقادات الداخلية تزداد، ليواجه أول موجة إحتجاجات في 2008.

قمع للمعارضة ومطلب بالتفاوض

على الرغم من توديع نجاد لفترة حكمه الأولى، وسط موجة من الإنتقادات والإحتجاجات، إلا أنه قرر الدخول في المضمار الانتخابي من جديد، ليعلن ترشحه بعد تصريح من المرشد الأعلى علي خامنئي'' بأنه يرى نجاد رئيس  للفترة المقبلة''.

ليخالف نجاد التوقعات للمرة الثانية وبنسبة تجاوزت 62%، أعلن فوز أحمدي نجاد لفترة رئاسية جديدة، لتشتعل حرب بين مؤيدي نجاد وخصمه ''موسوي'' حول صحة النتيجة، لينسب كل فريق الفوز لمؤيده، ليبدأ نجاد فترته الثانية بقمع سافر للمعارضة تمثل في مقتل حوالي 30 معارض خلال تظاهرات ضد تزوير الإنتخابات.

ويتزامن يوم التنصيب مع المحاكمات الجماعية التي أقيمت للنشطاء والمعارضين، ليبدأ العداء، ويظهر قمع الحريات في فترة ولايته الثانية على أشدوه، سواء حريات المرأة أو الحريات السياسية أو حتى العامة، ليصبح الوضع في إيران مسلسل مستمر من التدهور الإقتصادي وسط قمع وسلب للحريات مطعم بعزلة دولية وقيود إقتصادية تزداد يوما ً بعد الأخر.

أما على الصعيد النووي فظلت لهجة نجاد حادة مدافعا طوال الوقت عن حق بلده في أستخدام آمن للطاقة النووية، مكتسبا ً قوته من تأييد المرشد الأعلى ضارباً بتهديدات الغرب وخصوصا ً الولايات المتحدة وأسرائيل بشن حرب ضد أيران عرض الحائط.

لتتنشر أخبار حول  موافقة نجاد  للمحادثات حول برنامج بلاده النووي، وسط تكهنات بأن العاصفة الإقتصادية التي تمر بها إيران هي السبب الرئيسي، ليخرج البعض مؤكدا ً أن نجاد تقدم بطلب للرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية ''بوش''، بإجراء محادثات ولكنها قوبلت بالرفض لشعور أمريكا أنها مجرد خديعة لصرف الإنتباه

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان