معارضون: رسالة السيسي إيجابية.. ولا بديل عن انتخابات رئاسية مبكرة
كتب - عمرو والي:
قال ممثلون عن قوى المعارضة المصرية إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أمس، تدل على أن القوات المسلحة تدرك الوضع الخطير الذي تمر به البلاد، مشيرين إلى أن توقيت هذه التصريحات بمثابة انذار للمعارضة والنظام لأن الجيش لن ينحاز إلا للشعب المصري فقط.
واكدوا أن دعوات المصالحة لن تجدى الآن لأن كل سياسات النظام تذهب عكس هذا الاتجاه مشددين على انه لا بديل عن الانتخابات الرئاسية المبكرة.
''مطلب واحد''
وقال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق، أنه لا بديل عن المطلب الذي وقع عليه ملايين المصريين المنصوص في استمارات ''تمرد''، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن أي تفاض خارج هذا الإطار لا يمثل الشعب في شيء.
وأضاف الحريري، في تصريحات لمصراوي أن كل مايحدث جاء لامتصاص غضب الشعب قبل 30 يونيو وهو غير مقبول، وأنه لا مجال للتفاوض إلا على الرحيل.
وشدد الحريري على أن اجتماع السيسي بالرئيس محمد مرسي، كان يهدف لتهدئة الأوضاع وعدم الدخول في حرب أهلية تحرق الوطن، مؤكدًا صعوبة موقف الجيش.
وأوضح الحريري أن تصريحات السيسي جاءت من أجل نزع فتيل الأزمة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبالتالي لا يمكن أن يقف الجيش مكتوف الأيدي، ولابد أن يحاول وقف الحريق.
''انذار للطرفين''
وقال الدكتور عبد الله المغازي، المتحدث باسم حزب الوفد، إن تصريحات الفريق السيسي تدل على وعي وإدراك المؤسسة العسكرية لجميع المستجدات التي تحدث على الساحة السياسية المصرية ومدى تطوراتها، مشيراً إلى أنه أصبح هناك انقساماً حاداً بسبب هذا النظام الإخواني، حسب قوله.
وأضاف المغازي لمصراوي أن القوات المسلحة المصرية استجابت للنداء الشعبي الذي إذا غض الجيش الطرف عنه بسبب الانقسامات الداخلية فلن يجد وطنا يحميه.
وتابع المغازي ''تصريحات السيسي أكدت على أن الجيش على لن ينحاز سوي للشعب المصري لا معارضة أو نظام حاكم، وإعطاء مهلة أسبوع كفرصة للوفاق لأن إذا لم تحدث أي نتيجة سوف يتدخل مثلما حدث يوم 28 يناير أيام الثورة الأولى''.
وأكد المغازي أن ''التقارير التي تأتي للجيش تؤكد فشل هذا النظام وأن له العديد والعديد من المساوئ ليعطي له رسالة بأنه غير جدير بإدارة شئون البلاد والعباد وعدم احتواء المشاكل التي تواجهه بالإضافة إلى فشله في التعامل مع المعارضة فكانت فالنهاية انذار لكلا الطرفين''.
خارطة طريق
وقال المهندس حسام الدين على الأمين العام لحزب المؤتمر أن الخلاف بين النظام والمعارضة ليس خلافاً شخصياً وانما خلافاً وطنياً، وبالتالي فالأزمات لن تحل بالمصالحة المطلقة التي أعلن عنها الفريق عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن المصالحة الحقيقة تتم من خلال خارطة طريق محددة المعالم.
وأضاف علي لمصراوي أن جبهة الإنقاذ حدد ت مطالبها وهى الوصول للانتخابات الرئاسية المبكرة وهى بالمناسبة لا تعطل أي أسباب للمصالحة ولكننا في الجبهة أصبح لدينا شك كبير في قدرة هذا النظام على العمل بكفاءة.
وأشار إلى أن البلاد شهدت أزمات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمن القومي والمياه والدستور والقضاء وغيرها.
وتابع ''من الممكن أن نذهب لتناول القهوة مع الدكتور مرسي ولكن ماذا بعد؟ فالمصالحة لا تتم خلال جلسة ولكن عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة والاحتكام لصندوق الانتخابات وبالمناسبة فنحن لا نريد انقلاباً عسكرياً أو القفز على الشرعية المدنية ولكن نسأل الشعب هل أنت راض عما يجرى الآن أم لا؟''
''موقف وطني''
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الأمين العام المساعد لجبهة الإنقاذ الوطني، إن تصريحات الفريق السيسي، تعكس الموقف الوطني للجيش، حيث يعلن انحيازه للشعب، مشيراً إلى أن هذا هو الموقف الثابت للجيش، والقوات المسلحة عليها واجب وطني بحماية البلاد من الفوضى.
وأضاف عبد المجيد لمصراوي أن القوات المسلحة تدرك تجاه الوضع الخطير في البلاد الذي عبر عنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وتثمن حرص القوات المسلحة على الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين وتأكيدها على الولاء لمصر وشعبها العظيم.
وأشار عضو مكتب الإنقاذ أن الجبهة لم تتلق أي دعوة للحوار والتفاهم قبل 30 يونيو، والجيش يحاول التأكيد على ضرورة التوافق، ولكن سياسات الرئاسة ذهبت في عكس الاتجاه تمامًا.
''رسالة ايجابية''
وقال محمد أبو حامد النائب البرلماني السابق أن تصريحات السيسي، إيجابية وكانت متوقعة، بعد التهديدات المتكررة من الجماعات الإرهابية للشعب المصري.
واَضاف أبو حامد في تصريحاته لـ مصراوي أن الإساءة للجيش بمثابة إساءة للشعب بأكمله، ويجب على الجيش التدخل ليمنع الاعتداء على الشعب، لافتا إلى أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى كانت تحمل رسالة واضحة ليس بها أي انحياز لأى فصيل، بل لإرادة الشعب.
وشدد النائب البرلماني السابق على أن هذا هو المتوقع من القوات المسلحة وقوفها وانحيازها الدائم مع إرادة وحماية الشعب المصري.
لوح الجيش المصري بالتدخل إذا خرجت الأمور عن السيطرة خلال المظاهرات التي دعت إليها المعارضة في 30 من يونيو الجاري.
وقال وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الجيش لن يظل صامتا ''أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه''.
ويأتي ذلك التحذير قبل أسبوع من مظاهرات دعت إليها التيارات المدنية المعارضة بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي السلطة.
وتتزايد المخاوف في مصر من اندلاع أعمال عنف وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.
وجاءت تصريحات السيسي، وفق بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عقب ندوة تثقيفية لأفراد القوات المسلحة في القاهرة.
ودعا السيسي '' الجميع، دون أى مزايدات، لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها''.
فيديو قد يعجبك: