إعلان

خطاب مرسي.. الإسلاميين : ''ثوري''.. والمعارضة: ''مأساة''

03:10 م الخميس 27 يونيو 2013

كتب – عمرو والي:

تباينت ردود الأفعال من خبراء وسياسين حول خطاب الرئيس محمد مرسي، أمس الأربعاء، حيث رأى ممثلون للتيار الإسلامي أن الخطاب فى مجمله جيد وضم قرارات ثورية جريئة، مطالبين بتفعيلها سريعاً حتى يعود الهدوء للشارع المصري , فى حين رأى ممثلون لقوى المعارضة أن الخطاب لم يأت بجديد بل سيساعد على الحشد ليوم 30 يونيو المقبل , مؤكدين أن الخطاب لا يليق برئيس دولة كبرى مثل مصر .

''خطاب جيد''

قال الدكتور حمدى حسن، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن خطاب الرئيس مرسي بالأمس فى مجمله خطاب جيد، مشيراً إلى أنه بدا واثقاً من نفسه ومتمكناً من قراراته خاصة وسط حضور كل ممثلى الدولة من مسؤولين ووزراء.

وأضاف حسن فى تصريحاته لمصراوي أن مرسى ظهر متألقاً على غير عادته، ومؤكداً على ضرورة الحفاظ على الشرعية من خلال القرارات الثورية التى أصدرها.

وتابع القيادى الإخوانى قائلاً '' لأول مرة يعترف رئيس الجمهورية بأخطائه ليظهر للجميع أنه مازال يتمتع بصدر رحب ويد ممدودة للجميع من أجل الحوار, موضحاً أن قراراته بتمكين الشباب عبر تعيينهم كمساعدين للمحافظين من دون سن لـ 40 عاماً قرار هام يضيف له''.

ووصف قرار مرسي بتكليف المحافظين بإقالة كل من تسبب فى إعاقة أو تعطيل مصالح المواطنين بالقرار الخطير الذى ستظهر آثاره خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن مجمل للخطاب يعد انتصاراً كبيراً للثورة بعد عامين.

وقال أحمد بديع المتحدث باسم حزب الوطن السلفي أن خطاب الدكتور مرسي كان ممتازاً وأجود ما فيه هو دعوته إلى تشكيل لجنة للتعديلات الدستورية بمشاركة كافة الأحزاب والطوائف.

وأعرب فى تصريحاته لـ مصراوي عن أمنياته فى أن يفعل القرار الذى اتخذه مرسى بالأمس والخاص بتمكين الشباب وتشغيلهم فى المحافظات والوزارات والهيئات الحكومية فى أقرب وقت.

وعاب بديع على مرسي اكتفاءه بذكر بعض الأسماء التى أفسدت أو شاركت فى الإفساد والتى ليس لها قيمة دون ذكره للرؤوس الكبيرة التى تسبب فى الأزمة الحالية التى نعيشها الآن على حد قوله.

ولفت القيادى بالوطن إلى أن اعتراف الرئيس بأخطائه هو تقليد جديد حيث لا يكابر أو يبرر قائلاً الاعتراف بالحق فضيلة والرئيس فى النهاية بشر يخطىء ويصيب''.

وقال محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة أن الخطاب تأخر كثيراً , لعل العزاء الدكتور مرسي قال أنه أخطأ القرارات ينقصها العديد من القرارات الهامة مثل تطهير المؤسسات , وكان من المفترض أن يتأخذ قرارات أكثر أهمية . وطالب فتحى فى تصريحاته لمصراوي أن يفعل قرار إنشاء وحدة البلطجة حتى تتوقف الأحداث الدامية قائلاً أن المنصورة خير دليل لأن المواطنين خرجوا بالسلاح علنياً '' .

''تهديد المعارضة ''

وعلى النقيض يرى محمد أبو حامد النائب البرلمانى السابق أن خطاب الدكتور مرسي بالأمس لم يأت بجديد بل سيساعد على الحشد يوم 30 يونيو المقبل.

وأضاف أبو حامد فى تصريحاته لمصراوي أن رد فعل المواطنين فى الشوارع والميادين فى أعقاب الخطاب أبلغ رد على رفضهم لكل ما قيل، مشيراً إلى تضمن الخطاب لسلسلة من الأكاذيب لإخفاء فشله.

وأشار أبو حامد إلى أن شماعة النظام القديم لم تنته، مستنكراً حديث مرسى عن الثورة وتصنيف من شاركوا فيها، مشدداً على أن الثورة المصرية فى النهاية هى ثورة الشعب المصري بأكمله ولا داعي لمثل هذه التصنيفات.

وتابع قائلاً ''الحديث عن القضاء بهذا الشكل بالإضافة إلى رمى بعض الأفراد بالباطل دون تهم أو دليل بالإضافة إلى أسلوب الحديث لا يليق بشخص من المفترض ادعائه بأنه رئيس للجمهورية, بالإضافة إلى تهديد الخصوم , وإحالتهم للقضاء العسكري ''. واختتم النائب السابق حديثه قائلاً '' هذا الخطاب قضى على مرسي وأفقد المصريين الأمل فى رؤية أى تحسن من جانبهم وأكد أنه لا بديل عن اسقاطه '' .

وقال الدكتور أحمد البرعي الأمين العام لجبهة الإنقاذ أن خطاب مرسي كان طويلاً بلا فائدة ولم يقدم أى حلول تساهم فى حل الأزمة الحالية.

وأضاف فى تصريحاته لمصراوي أن كل قوي المعارضة لديها اصرار على النزول يوم 30 يونيو، مشيراً إلى أنه امتلأ بالحديث عن التهديدات والمؤامرات مثله كمثل الخطابات السابقة , معرباً عن اندهاشه من تقديم اتهامات لأشخاص بعينهم دون دليل.

''بائعى البطاطا''

واتفق مع الرأى السابق الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، حيث أكد على أن الخطاب لا يليق مطلقاً بشخص من المفترض أنه يمثل دولة كبيرة مثل جمهورية مصر العربية, مشيراً إلى أنه ظهر للجميع وكأنه يعيش فى كبسولة بمعزل عن الأحداث الجارية فى البلاد.

وأضاف سلامة فى تصريحاته لمصراوي أن حديث مرسي شمل العديد من التناقضات أبرزها إهانته للقضاء والعودة لإهانة أحد القضاء واتهامه بالتزوير مع أنه شخصياً متهم فى قضية تخابر مع دولة أجنبية وتم تحويلها للنيابة لمباشرة التحقيقات فيها.

وأشار سلامة إلى أن حديث مرسي فى بعض الأحيان ظهر وأنه يستقى معلوماته من ''بائعى البطاطا'' على حد وصفه, مشدداً على أن هذا الخطاب لم يساعد فى تهدئه الأوضاع بل سيزيدها اشتعالاً ,لأن حديثه الأخير أسقط عنه الشرعية الأخلاقية .

ولخص الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية خطاب الرئيس مرسي أمس فى كلمات قائلاً '' الخطاب يعد مأساة بكل المقاييس كما انه ظهر به العديد من السلبيات مثل إهانة القضاء وتهديد المعارضة بالمحاكم العسكرية وغلق القنوات الفضائية وغيرها , مضيفاً أن تبرير كلامه وإرجاعه للنظام القديم والفلول وغيره أصبح بلا جدوي'' .

وأضاف ربيع لمصراوي أن التناقض ظهر جلياً من خلال إهانة القضاء وفى نفس الوقت احترامه , بالإضافة إلى ذكره لأشخاص اتهمهم بالتحريض وغيره ووسائل الأعلام كلها قامت بعرض أحاديث صحافية وتسجيلات له يؤكد فيها احترامه لنفس الأشخاص ضارباً المثل بزكريا عزمى وفتحي سرور'' .

وتساءل ربيع عن جدوى لجنه التعديلات الدستورية بعد الإستفتاء وإقرار الدستور فما قيمتها الآن , موضحاً أن أى موضوع إذا أراد مسؤول التخلص منه يقوم بإحالة إلى لجنة وبالتالى يتوه وسط الروتين ''. واختتم ربيع حديثه قائلاً أن الخطاب دل على عجز الدكتور مرسي فى مواجهة المشكلات وأغلق باب الأمل فى ايجاد أى اصلاح '' .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان