إعلان

عضو بالصحفيين: على مرسي أن يحذو حذو مكرم.. خبير إعلامي: الخطاب كلام ''حَواري''

07:47 م الخميس 27 يونيو 2013

كتبت – هند بشندي:

شهد خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي أمس الأربعاء، الذي ألقاه بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، هجوم على الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، وهجوم على الإعلام الذي اتهمه بإثارة الفتنة من خلال التركيز على السلبيات، واستضافتهم لـ''مطلوب للعدالة مثل أحمد شفيق''.

وقال أن الحريات وصلت لحد تجاوز غير المقبول، رغم ما قام به من منع الحبس الاحتياطي للصحفيين وتنازله عن قضايا الإساءة إلى شخصه، محذرا ''كفاية سنة''.

كما سخر مرسي، من نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، قائلاً ''مكرم محمد أحمد ثارت عليه نقابة الصحفيين والآن يعتبر نفسه من الثوار''، كما انتقد أصحاب قنوات الفضائية الخاصة قائلا ''محمد الأمين متهرب من الضرائب وبدل ما يدفعها بيسلط علينا القناة بتاعته، وأحمد بهجت عليه 3 مليارات جنيه للبنوك وبيسلط علينا القناة بتاعته''.

من جانبه قرر المهندس محمد الأمين، رئيس مجلس إدارة قنوات ''سي بي سي'' مقاضاة مرسي قائلا لقناة سي بي سي عقب الخطاب ''ده مش كلام رئيس جمهورية ده يعتبر تحريض''.

بينما اندهش مكرم محمد أحمد، من تصريحات الرئيس قائلا في تصريحات تليفزيونية ''أنا مندهش أيضاً أن يزعم الرئيس المصري بأنني من أتباع النظام السابق على الرغم من أنني اعترضت على التوريث والتزوير كتابة وحديثاً وقمت بمقاومة الفساد عملاً وكتابة''. وأعلن مكرم أنه سيذهب للجنة الصحفيين ويضع تحت تصرفها كل ما كتبته خلال 50 عاماً لتكون هي الحكم.

سر اختيار ''مكرم''

هشام يونس، عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين، اعتبر أن الرئيس أساء التعبير والتقدير، متعجبا من اختيار مكرم محمد أحمد كهدف للهجوم عليه، قائلا ''لا استطيع أن أعرف ما سر اختيار لمكرم للهجوم عليه''.

وأوضح لمصراوي أن سر تعجبه يرجع لكونه يهاجم ''مكرم'' رغم أنه اختار وزراء كانوا اعضاء في لجنة سياسيات الحزب الوطني، ومازالوا وزراء في حكومة هو يتمسك بها.

وتساءل يونس: لماذا لم يتحدث مرسي عن عبد الناصر سلامة الذي وضعته حكومته رئيس للأهرام رغم أنه من المعروف معاداته للثورة وأنه من الفلول وأنه ضيف دائم لتوفيق عكاشة، ومحمد خراجه الذي عينه نظامه رئيس تحرير للأهرام المسائي وهو أمين الإعلام بالحزب الوطني بالجيزة.

وأشار أن مكرم محمد أحمد لم يجبر على أن يترك منصبه، لكنه أيقن وجود تيار معارض له بعد الثورة واختار أن يستقيل، قائلا ''أدعو مرسي أن يحذو حذوه ويستقيل''.

واعتبر عضو نقابة الصحفيين أن الهجوم على مكرم محمد أحمد يعكس الهجوم على المنظومة الصحفية بشكل عام، موضحا أن النقابة في مرحلة تشاور للوقف على الرد المناسب.

طريقة مبتذلة

''يتشاف منين'' هكذا بدأ الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، تعليقه على خطاب الرئيس، واصفا الخطاب بأنه ''خطاب يعكس انقطاعا عن الواقع ونقص في المعلومات واستهانة بالمعارضة وعدم الاحساس بالمسئولية''.

وأضاف لمصراوي: الطريقة التي أدى بها خطابه مع وجود الهتيفة الذين تواجدوا بالقاعة، والنص الذي القاه، كلها عوامل تشير إلى تبلد سياسي ورغبة في السعي إلى صدام وقدرة غريبة على المخاطرة بأمن الوطن والمواطنين.

وأشار إلى أنه من حسنات الخطاب القلية جدا أن الرئيس توقف عن ارتكاب الأخطاء الكبيرة في لغة الجسد ولكن تلك الحسنة الضئيلة تتراجع أمام طوفان من المشاكل والأخطاء، موضحا استخدام الرئيس بيانات ومعلومات غير مدققة ولوى عنق معلومات أخرى.

وأضاف أن مرسي راوغ ليحسب لنفسه نقاط إيجابية وتغاضي عن مشكلات أساسية وتجاهل الإجابة عن أسئلة ملحة، كما وجه الرئيس اتهامات خرافية لأشخاص محددين دون سند أو دليل وعاب في أشخاص آخرين بطريقة مبتذلة مشابهة لتلك التي قد نسمعها على المصاطب أو في الحارات الرديئة.

وأوضح أن الرئيس لا يقدم خطابه بوصفه رجل دولة ولكن بوصفه عنصر في جماعة أيدلوجية تريد أن تحقق المكاسب على جثة أي قيمة وبسبب قلة الكفاءات يواصل الرئيس التطويل الممل وبسبب تدني الوازع الاخلاقي لا يصارح الرئيس الناس بالحقيقة.

وشدد على أن الخطاب يعكس الفهم الخاطئ للرئيس وللجماعة بدور الإعلام، قائلا '' مرسي يريد ان يقنعنا ان الأزمة التي تعاينها مصر الآن ليست سوى أزمة إعلامية وربما هو يفهم ان البنزين يملئ المحطات لكن الإعلام هو الذي يبدده''.

وقال الرئيس تحدث عن رجلا أعمال يمتنعان عن سداد الضرائب ويستخدمان قناتهما للاضرار به وتناسي أنه يستطيع ان يجبرهما على الوفاء بحقوق الدولة بدلا من الغمز واللمز بحقهما كما يفعل الصبية في الحواري الشعبية.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان