إعلان

العريفي والعوضي يتصارعان في مصر

02:07 م الجمعة 19 يوليه 2013

أمستردام – (راديو هولندا):

كتب الداعية السعودي محمد العريفي في صفحته على تويتر منادياً المصريين:

''يا أهل مصر. السلمية والهدوء هما السبيل إلى الحل. لا يستفزّنّكم أحد. تجنبوا الدماء. كل دم يسيل كأنه والله ينزف من شراييني''. وكرر أكثر من مرة في صفحته أيضاً: ''احذروا العنف. والدم لا يغسل بالدم. التزموا الهدوء. دماؤكم غالية علينا عسكريين ومدنيين''.

وذكر الداعية أيضاً في معرض حديثه عن مقتل جنود مصريين: أن الحزن والألم والغضب الذي يصيبه لمقتل جندي من الجيش المصري، لا يقل عن حزنه لمقتل أحد من أفراد الشعب.

ثم وجه خطابه إلى الجيش المصري قائلاً. ''يا جيش مصر العظيم. أنتم رجال عقلاء تمتلئ قلوبكم إيماناً وولاء لمصر وللمصريين..''.

العوضي وقنوات الفتنة

أما الداعية الكويتي نبيل العوضي فاعتبر أن ما حصل في مصر هو ''انقلاب العسكر على الشرعية''. وإذا كانت دولة الكويت قد تبرعت ببضعة مليارات لمصر الجديدة بقيادة العسكر. فقد اعتبر الداعية العوضي أن الأموال الخليجية التي تم دفعها إلى مصر، هي ''لتخريب مصر وتخريب أهلها''.

وأكد الداعية أن بعض الفضائيات الخليجية، ساهمت في تأجيج الفتنة في مصر، عبر التحريض ضد الإسلاميين. واعتبر أن الملايين اليوم في ساحات القاهرة تحتشد رفضاً ''للانقلاب''.

وأكد أن الإعلام العائد إلى مصر اليوم هو إعلام نظام الرئيس المخلوع ''حسني مبارك''. وأن هناك مؤامرة في بث الفرقة بين المسلمين. وفي شق صفوف الموحدين، واختلاق نزاع بين المجاهدين.

وطلب الداعية من رب العالمين أن يهلك كل من أراد الشر بأمتنا ليكون ''آية'' لغيره.

صفوت حجازي والشهادة في رابعة العدوية

قال الداعية المصري صفوت حجازي، وأحد قيادات الإخوان المسلمين في مصر، في خطبة ألقاها في ساحة رابعة العدوية في مصر، بعد سيطرة الجيش المصري على مفاصل الحياة السياسية والإعلامية، وبعد اعتقال الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي: نعلن رفضنا لهذا ''الاحتلال الجديد'' لمصر.

ثم أكد أن الإخوان سيتجمعون ملايين في ساحة العدوية، و لن يغادروا إلا ''شهداء''.

في حين اعتبر الشاطر قبل اعتقاله، أن كل الخيارات أمام التنظيم مفتوحة.

الإخوان ليسوا مجانين

يعتبر الناشط الإخواني وسيم الساطي، في حديثه مع هنا أمستردام، أن الإخوان المسلمين لن يضيعوا فرصتهم في حكم مصر اليوم. ولم يخسر التنظيم أصدقاءه وأنصاره. رغم أن الكثير من المصريين والعرب، قد ''تكالبوا'' عليهم. وأن المعارضات المصرية والتي كانت تعاني الانقسام على مر السنين تجمعت كلها في ''صحن'' واحد اليوم. حتى القضاء المصري لم يكن متوازناً، وقد اتخذ موقفاً سيئاً من الانقلاب العسكري. وسلوكه يوضح أي قضاء ''كافر'' كان لنا في مصر.

وأكد الناشط الإسلامي وسيم، أن الإعلام المصري أثبت أنه إعلام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأنه بعيد كل البعد عن المهنية والاحترافية والاستقلالية.

العريفي مسالماً

في حديثه مع هنا أمستردام، يقول الناشط المصري منذر غانم، أن خطاب الداعية السعودي محمد العريفي، جاء منسجماً مع سلوك الحكومة السعودية وسياستها في المنطقة. ويفرق الناشط المصري بين السياسة القطرية التي تدعم الإخوان المسلمين. وبين الحكومة السعودية التي تدعم السلفيين.

ويستطيع الناشط غانم التمييز بين الدعاة من خلال حديثهم عن المسألة المصرية. وببساطة يقول، أن من يدعم الانقلاب من الإسلاميين. يجدون قبلتهم الشرعية في السعودية. ومن يرفضه يجدونها لدى الإخوان المسلمين ودولة قطر التي حاولت الترخيص لهم.

يعتبر غانم أن خطاب الداعية الكويتي نبيل العوضي، فيه تحريض كبير على العنف.

ويؤكد أن الداعية في فترة سابقة أكد أن الإنسان يولد على الفطرة لكن والداه ينصرانه أو يهودانه. لكن الداعية لم يذكر أن الدعاة أيضاً يساهمون في رسم طريقة حياته وسلوكه ومماته. وإذا كان والدا الطفل يحددان له طريقة إيمانه، فيجب أن يعرف الداعية أن أمثاله، يحددان له كيف يموت ولمصلحة من يموت.

ويوضح الناشط أن العنف بدأ تدريجياً في سيناء. ويتساءل الناشط هل هي بداية الخيارات المفتوحة التي وعدنا فيها الشاطر!! خاصة بعد أن أعلن أكثر من قيادي إسلامي في القاهرة، أن العنف سيتوقف في سيناء بمجرد عودة ''الرئيس مرسي'' إلى الرئاسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان