بالصور- من التحرير للاتحادية.. صوت المرأة ''ثورة ثورة''
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت- علياء أبوشهبة:
وقفت لتستجمع قوتها فانزلقت من بين يديها العصاة الطبية التي تتكأ عليها، حينها بادر شاب لمساعدتها؛ حيث كان تقبض بيدها الأخرى بكل قوة على علم مصر وحقيبتها. تمالكت نفسها وتمسح جبينها المتعب، ثم قالت ''جئت من أجل شباب مصر نفسي بكره يكون أحلى''.
أكملت حديثها بأنها عملت لمدة 32 عاما، ومعاشها تعتبره فتات لم يعد يكفيها قوت يومها، ويسد مصاريف علاجها الشهرية، لكن سهير عبدالله، استطردت قائلة إنها لم تتكبد معاناة النزول إلى ميدان التحرير من أجل البحث عن مطالب شخصية، لكنها جاءت غاضبة من أجل تحقيق صالح الأجيال القادمة.
أضافت بأن الشباب يعانى بسبب الغلاء، وهو ما يؤدي إلى فشل الزيجات الجديدة، وأكدت أنها لا تشعر بحرارة الجو، ولكن تشعر بالأمل، والذى شعرت به من قبل أثناء ثورة يناير.
أزمة الكهرباء
بينما كانت تجوب السيدة الأربعينية أنحاء ميدان التحرير حاملة في يدها لافتة لونها أحمر مكتوب عليها كلمة ''ارحل''، قالت نادية علي، إنها ربة منزل ضاق بها الحال ما بين انقطاع الكهرباء المتكرر الذي أفسد الأجهزة الكهربائية في منزلها، وبين ''مصروف البيت'' الذي لم يعد كافيا من ناحية أخرى.
أضافت أن الأوضاع كل مدى تتجه نحو الأسوأ، وأنها لم تعد تصدق المسؤولين الذين وصفتهم بأنهم ''كاذبون''، وأن معاناتها مع علاج ابنها بسبب أوضاع المستشفيات السيئة، هو أكثر ما يزعجها ويدفعها للمطالبة برحيل النظام الذي لم يصلح أي شيء بل زادها فسادا، على حد قولها.
بينما كان يحتضنها بكل ما فيه من عاطفة الأبوة الحانية، وهي تحاول بنظراتها الطفولية إشباع عينيها من ميدان التحرير، قالت نرمين عادل، إنها ألحت على والدها كثيرا لكي يصحبها إلى الميدان، وارتدت لذلك ألوان قريبة من علم مصر، وذكرت أن سبب حماسها أنها لم تحضر ''الثورة الأولى''.
وقالت نرمين أيضا إن والدها يخاف عليها و منعها من النزول مع أصدقائها، فطلبت منه الرجوع من عمله مبكرا واصطحابها.
جهود لمنع التحرش
بينما كان الجميع مشغولا بالهتاف، كانت هي مشغولة بتأمين الميدان، والتأكد من خلو المنطقة التي تقف فيها من حالات التحرش، نهى حسين، الطالبة في كلية التجارة، فتاة عشرينية، ذكرت أنها قررت التطوع في تنظيم الميدان و منع وقوع أي حالات تحرش، وذلك بمساعدة زملائها.
رغم علامات التعب التي بدت على وجهها، استمرت ندى أحمد، في الهتاف طويلا ''يسقط حكم المرشد''، وقالت إنها لم تتمكن من الحصول على إجازة من عملها، فجاءت إلي الميدان فور انتهائها، وقطعت حديثها بضحكة طويلة و هي تذكر أنها تنزل الميدان بدون علم أسرتها التي تخاف عليها من وقوع أي اشتباكات، رغم أنهم جميعا وقعوا استمارات تمرد.
أضافت بأن الأوضاع طوال عام هي النتيجة الطبيعية لما وصلت إليه الحال الآن، وأن ما حدث عقب الإعلان الدستوري كان بروفة، ولكن الإخوان لم يستوعبوا الدرس واستمروا في عنادهم وتعاليهم، والغضب اليوم في الميدان نتيجة طبيعية.
لا بديل عن سقوط النظام
و من ميدان التحرير إلي محيط قصر الاتحادية، وقفت نادين الحسيني، على بعد أمتار قليلة من نادى هليوبلس، لتطلب بكل أدب و هدوء من الوافدين إلي الميدان، فقد اختارت أن تكون ضمن اللجان الشعبية التي تقوم بتأمين المنطقة.
قالت نادين إنها حصلت على إجازة من عملها في أحد البنوك الأجنبية، وأنها تؤدي هذا الدور لأن لديها قناعة قوية بأن النظام فشل في إدارة الدولة، ودخل بها إلي نفق مظلم، أثار به الخلاف وأشاع روح الفرقة، وأنه لا بديل عن إسقاطه.
وأمام منزلها المطل على محيط قصر الاتحادية جلست على كرسي بلاستيك، نجحت في إنزاله بمساعدة حارس العقار، وذلك بعد مرور الطبيب عليها وحقنها بجرعة مسكنة لكي تتمكن من المشاركة مع جموع الشعب في رفض استمرار الرئيس في موقعه.
قالت منى زيدان، السيدة السبعينية، إن هذا النظام لابد أن يسقط، لأنه أدخلنا في أزمات ما بين الكهرباء و البنزين والانفلات الأمني، فضلا عن تقييد الحريات، والدستور الذي لم نرضى عنه.
بينما كانت حدة الهتاف تتعالى في محيط قصر الاتحادية، التقطت نور سعيد، حجر من الموجود بالقرب من قضيب المترو الذي يقطع الشارع المقابل للقصر، وتوجهت نحو الجدار العازل الذى وضعته قوات الأمن، ودقت به بقوة وهي تقول ''صوت المرأة ثورة ارحل''.
تحدثت نور عن إن الدستور الحالي لم يلتفت إلا للمرأة المعيلة، لكنه لم يذكر أي حقوق للفتاة، علاوة على إصرار النظام على تصفية حساباته والاعتداء على كل فئات المجتمع بما فيها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والثقفين أيضا، وأضافت أنها تشعر ''أننا استبدلنا الحزب الوطني بحزب آخر مستبد''.
فيديو قد يعجبك: