خبراء: مصر لن تخسر بوقف ''النجم الساطع''.. وكفاءة الجيش لن تتأثر

كتبت- علياء أبو شهبة:

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه اليوم الخميس عن وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع مصر، فضلا عن المطالبة بسرعة إجراء الانتخابات النيابية و التوافق على تعديل الدستور.

خطاب الرئيس الأمريكي الذى جاء عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أثار الكثير من ردود الأفعال، وهو ما يستعرضه ''مصراوي'' في السطور التالية.

رفض الوصاية الأمريكية

قال عماد جاد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر لن تخسر كثيرا بقرار أوباما وقف مناورات النجم الساطع ، موضحا أنها خطوة سلبية في تاريخ العلاقة بين البلدين.

وأشار جاد في تصريح لمصراوي إلى أن مصر لديها بالفعل خارطة طريق لتحقيق المسار الديموقراطي بها وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى وصاية أمريكية عليها.

أضاف رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلا إنه على أوباما الاهتمام بقواته العسكرية الموجودة في أفغانستان، وبأحوال سجن جوانتاناموا بدلا من التدخل في مسيرة الديموقراطية في مصر.

ويرى المحلل السياسي، خال يوسف، أن الخطاب في مجمله ''وقح''، وهو ما يبرره بأنه يتدخل في الشأن الداخلي بشكل سافر، موضحا أن النظام السياسي لمصر بكل مجرياته هو شأن مصري.

وتساءل يوسف عن إمكانية تدخل أوباما في السياسة الداخلية لدولة ألمانيا على سبيل المثال، و قال أيضا هل يمكن التساؤل أيضا لماذا لا يوافق النظام الأمريكي على تأسيس أحزاب ماركسية حيث أنها ممنوعة.

كما أوضح أن المناورات العسكرية تتم بين جانبين وبالتالي فإن الفائدة لا تعود على طرف واحد بل على كليهما، مضيفا بأن التهديد حتى لو وصل إلى الحصار فإنه لم يضعف دولة مثل إيران و المحاصرة منذ عام 1979 و منذ ذلك الحين تحقق تقدما مذهلا، مضيفا بأن تجاهل تصريحات أوباما يعتبر الرد الأمثل.

استحالة وقف المعونة العسكرية

من ناحية أخرى أكد اللواء طيار حسين القفاص، الحاصل على نجمة سيناء، على أنه أثناء حضوره لمناورات عسكرية سابقة شهد إعجاب الجانب الأمريكي بالمستوى العسكري المصري الذين أشادوا به، فضلا عن تغلبهم عليهم في الكثير من المناورات.

أضاف بأن تصريحات أوباما تأتى ردا على ما قاله الفريق عبدالفتاح السيسي قبل حوالى شهر عن عدم تأثر النظام العسكري المصري بتوقف مناورات النجم الساطع.

كما أكد اللواء حسين القفاص على أن أمريكا لا يمكنها وقف المعونة العسكرية المصرية والتي تحصل عليها مصر بموجب بنود اتفاقية كامب ديفيد.

أوضح اللواء فادي الحبشي، مساعد وزير الداخلية السابق، أن كفاءة الجيش المصري لن تتأثر بقرار وقف التدريبات المشتركة مع الجانب الأمريكي.

أضاف الحبشي بأن الضغط على المصريين تنفيذ الأجندة الأمريكية غير مجدٍ بخلاف أنه غير مقبول، مؤكدا على أن هذه التهديدات لن تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن إرادة المصريين سوف تتحقق وفقا لرغباتهم و ليس بتوجيه من أي دولة.

كما أكد على أن القوات الأمريكية و حلف الناتو تستفيد أيضا من المناورات و ربما بدرجة أكبر من الجانب المصري.