فيديو- ماذا حدث في كمين شرطة باسوس على الطريق الدائري؟
كتب - أشرف بيومي:
مع استمرار تصاعد أحداث العنف خلال الأيام القليلة الماضية ، تعرضت العديد من أكمنة الشرطة لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن وقوع العديد من الضحايا من رجال الشرطة في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ذهبت إلى أحد هذه الأكمنة التي تعرضت لهجوم مسلح علي الطريق الدائري لرصد ما حدث والوقوف على تفاصيل هذا الهجوم. عندما وصلت إلى نقطة شرطة باسوس كان المشهد فوضوي تماما؛ حيث تواجد العديد من أهالي القرية أمام الكمين لمحاولة معرفة ما جري متهمين عناصر من جماعة الإخوان أنها السبب في ذلك.
جاءت أقوال معظمهم متباينة من حيث عدد مرتكبي الجريمة وأسلوب التنفيذ؛ حيث قال محمود حسن، أحد شهود العيان الذي تواجد بالقرب من الكمين أثناء وقوع الحادثة أنه رأي سيارة ملاكي تهجم علي النقطة بالسلاح الآلي ونزل منها شخص يحمل السلاح الذي دخل به إلى غرفة الاستراحة وأطلق الرصاص علي الجميع ثم فر هاربا.
وأضاف وليد خيري، أحد سكان المنطقة التي تقع خلف الكمين أنه عندما سمع صوت إطلاق نيران خرج من البلكونة الخاصة به التي تطل علي نقطة الشرطة ليجد بعض العساكر ملقاة علي الأرض وثلاثة أشخاص يركبوا موتوسيكل ومعهم سلاح ويهربوا من المكان وتلحق بهم سيارة ملاكي.
فاطعنا بعد ذلك محمد حربي الذي أكد أن مرتكبي الحادثة خرجوا من سيارة "دوبل كابينة" وليست ملاكي وكانوا ملثمين لم يستطع التعرف على ملامحهم وضربوا النار بشكل عشوائي لم يقصدوا شخص بعينه فكان من الممكن وقوع ضحايا من خارج الكمين وليست الشرطة المقصودة فقط فهدفهم كان "عملية إرهابية".
وقال تامر شاهين أن يسكن بجوار الكمين وعندما سمع دوي إطلاق النار نزل ليعرف ماذا حدث لم يجد أي ضابط مسئول هناك فلم يكن هناك سوي مجموعة من أمناء الشرطة وبعض العساكر، لافتا إلى أن هذا يُعد إهمالا فيجب أن تكون قوة الكمين كاملة في مثل هذه الأيام.
وأضاف أنه عرف من بعض أمناء الشرطة أصدقاءه أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أخرين.
وأكد خالد كمال أنه رأي ما حدث من أعلي سطح منزله الذي يطل علي الطريق الدائري حيث هاجمت سيارة ملاكي الكمين وبدأت في إطلاق نيران كثيفة عليهم بشكل عشوائي ثم فرت هاربة ولاحقتها موتسيكل به أشخاص مسلحين أيضا.
بعد ذلك صعد العديد من كبار رجال القرية يتشاجروا مع الأهالي محاولين منعهم من التواجد بالمنطقة والمغادرة للسماح لرجال الشرطة بنقل الضحايا، واستمر ذلك الشجار حتي حلول الليل ونقل الجثث من مكان الحادث.
فتوجهت الي أحد أمناء الشرطة يُدعي صابر محمد عبد الفتاح ليروي لنا تفاصيل الحادث حيث أشار الي هجوم سيارة ملاكي علي كمين نقطة باسوس داخلها ثلاثة أشخاص نزل منها أحدهم وبدأ في إطلاق النار علي الكمين من خارج النقطة فهم لم يدخلوا الكمين من الأساس بل نفذوا ذلك من الخارج.
وأضاف "وكان هناك موتسيكل موجود علي الجانب الأخر من الطريق لتأمينهم إذا تعرض لهم أحد وبه ثلاث أشخاص أيضا مسلحين، ونتج عن ذلك الهجوم مقتل أمين شرطة يُدعي صلاح وعسكري درجة أولي وإصابة اخر بطلق في قدمه".
وتابع صابر "لكن الحمد لله علي كل شيء وربنا يصبر أهل القتلى، مضيفا أن المجرمين فروا هاربين بعد الهجوم ولم نستطع التعرف عليهم أو اللحاق بهم".
وبدوره أكد العميد محمود قطري، الخبير الأمني، أن محاولة اقتحام أقسام الشرطة والأكمنة عمل إجرامي لا يمكن السكوت عليه ، ولابد أن تعمل قوات الشرطة علي القضاء بسرعة علي هذه الفوضى الغير مسبوقة وحتي لا ندخل في حرب أهلية.
وأضاف أنه لابد من فرض الأحكام العرفية علي الإرهابيين الذين يستخدمون الأسلحة، فوقوع كل هذه الضحايا أمر محزن للغاية، متمنيا إعادة بناء الشرطة علي أسس علمية وأن تمر البلاد من محنتها بسلام.
فيديو قد يعجبك: