إعلان

الأزمة السورية (محطات)

02:33 م الخميس 12 سبتمبر 2013

كتب : أشرف بيومي:

يعتبر يوم 18 مارس هو الانطلاقة الحقيقية للثورة السورية؛ حيث خرج مئات المحتجين في درعا بعد صلاة الجمعة ضد النظام السوري.

وتباينت الآراء حول قتل قوات الأمن السورية للمواطنين حيث تم تعزيز منطقة درعا بالمزيد من قوات الأمن علي متن مروحيات.

ونددت أمريكا بشدة أعمال العنف ضد المتظاهرين كما حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية بالإنصات لطموحات الشعب المشروعة.

وتصاعدت وتيرة الأحداث بعد ذلك؛ حيث قامت مجموعة من عناصر الشغب في 20 مارس بالاعتداء علي المستشفيات في درعا وإحراق الممتلكات العامة وإطلاق النار على عناصر الشرطة ، وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وأقال الرئيس السوري محافظ درعا '' فيصل كلثوم'' استجابة لمطالب مواطني المحافظة لارتكابه أخطاء قاتلة في التعامل مع الاحتجاجات.

وفي 25 مارس دعت جهات معارضة لمظاهرات ''جمعة العزة''، وأحرق المحتجون في درعا تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد، كما خرج سكان حماة إلى الشوارع مطالبين بالحرية.


المجلس الوطني السوري

تم إنشاء المجلس الوطني السوري في 2 أكتوبر 2011 تلبية لمطالب الشعب السوري ولتوحيد قوي المعارضة، حيث ضم كافة الأطياف السياسية من ليبراليين وإخوان مسلمين وأكراد وأشوريين وشخصيات وطنية مستقلة.

وكان هذا المجلس يشكل العنوان الرئيسي للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج، ويوفر الدعم اللازم لتحقيق تطلعات الشعب وإسقاط النظام لإقامة دولة مدنية دون تمييز.


الجيش السوري الحر

بدأت المؤسسة العسكرية في سوريا تشهد انشقاقات منذ صيف عام 2011؛ حيث لاذ بعض الجنود بالفرار والبعض الأخر طلب حق اللجوء، كما أعلن النظام السوري عن إعدام بعضهم.

وقام بعض الجنود بتنظيم أنفسهم في كيانات لها قيادات محددة.

في البداية تم الإعلان عن كيان'' الضباط الأحرار'' بقيادة المقدم حسين حرموش، ثم الإعلان عن ''الجيش السوري الحر'' في نهاية يوليو بقيادة العقيد رياض الأسعد، إلا أنه بعد اختفاء حرموش في أواخر سبتمبر تم توحيد المجموعتين تحت اسم الجيش السوري الحر.

ويُوجد بين المنشقين أفراد من جميع الرُتب، إلى جانب مجموعة متنوعة من الوحدات والتنظيمات القتالية، مثل الحرس الجمهوري والهيئات الاستخباراتية.

ويعتمد الجيش السوري الحر على أسلحة صغيرة تضم بنادق ورشاشات خفيفة وقذائف صاروخية أر بي جي، وعبوات ناسفة متنوعة إلى جانب بعض المدافع الرشاشة الثقيلة، وانتشرت عملياته في جميع أنحاء سوريا.


جبهة النصرة

هي جماعة سلفية جهادية شُكلت في أواخر عام 2011 ، تُعد من أبرز قوى الثورة فقد استطاعت في غضون شهور قليلة من تشكيلها أن توجه ضربات موجعة للجيش النظامي السوري نتيجة لتمتع عناصرها بخبرة عسكرية قتالية عالية.

تضم مقاتلين سوريين من الذين قاتلوا من قبل في العراق وأفغانستان والشيشان كما تضم عددا من المقاتلين من جنسيات أخرى (عرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وبعض من الأوروبيين).

ويفسر ذلك الضربات العسكرية الناجحة التي وجهتها الجبهة للنظام والتي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وأمنية ومنها ''تفجير مبنى قيادة الأركان بدمشق، تفجير مبنى المخابرات بحرستا، تفجير مبنى الضباط في حلب''.

كما شاركت الجبهة مع الجيش السوري الحر وقوى الثورة السورية المسلحة ككتائب أحرار الشام في السيطرة على مطار تفتناز ومعرة النعمان ومواجهة الجيش السوري في حلب والسيطرة على بعض ألوية الجيش النظامي.

وقد اختارت الجبهة أبو محمد الجولاني زعيما لها.

وأفادت تقارير استخباراتية أمريكية أن الجبهة تنتمي فكريا وتنظيما لفرع تنظيم القاعدة في العراق، وتضم عدد كبيرا منهم مما دعا واشنطن لإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية.

وقالت الخارجية الأمريكية في توضيح لهذا الإجراء أن الجبهة مسئولة عن ما يقرب من 600 هجمة في عدة مدن سورية، ولكن قوبل هذا الإجراء برفض من قوي المعارضة السياسية والعسكرية.

لكن بعد إعلان الجبهة تبعيتها لتنظيم القاعدة، أعلن الجيش السوري الحر أنه لا يرتبط بها، ولن يشاركها في أية عمليات عسكرية أخرى.

وكانت الجبهة قد أصدرت أول بيان لها في يناير 2012 داعية جموع الشعب السوري إلى الجهاد ضد نظام بشار الأسد.


تعيين الإبراهيمي

وفي 8/2012 أعلنت الأمم المتحدة تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي مبعوثا جديدا إلى سوريا بدلا من كوفي عنان.

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعم دولي قوي لتسهيل نجاح مهمة المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا.

ويواصل الإبراهيمي جهوده من أجل إيجاد حل دبلوماسي يضع حدا للاقتتال الدائر بين المعارضة والنظام.


معركة القصير

سيطرت المعارضة السورية علي بلدة القصير في شهر 4/2012 وحكمت قبضتها عليها إلا أن القوات السورية النظامية مدعومة بمقاتلي حزب الله أعادوا سيطرتهم علي بلدة القصير الاستراتيجية على الحدود مع لبنان.

وكان هذا النصر ضربة قوية للثوار، وأدي إلى ارتفاع معنويات النظام السوري وبدأوا يتحدثوا عن تطهير كل المدن من ''الإرهابيين''.

الهجوم الكيماوي

في 21 أغسطس ارتكبت مجزرة بشعة في الغوطة بدمشق الشرقية، عن طريق استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، راح ضحيتها المئات من النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين الأبرياء.

وقد تبادل الطرفان الاتهامات بشأن من المتورط في الهجوم الكيماوي. واجتمعت القوى الدولية على إدانة استخدام هذا السلاح إلا أنها انقسمت حيال توجيه ضربة عسكرية دعت إليها واشنطن وباريس ولندن وعارضتها بشدة روسيا والصين وإيران أقرب حلفاء النظام السوري.

وقد دعت روسيا إلى وضع مخزون الأسلحة الكيماوية التي بحوزة النظام السوري تحت المراقبة الدولية وهو الاقتراح الذي اعتبره محللون جنب النظام السوري ضربة عسكرية محتملة.

تعرض محافظ حماة أنس الناعم لتفجير سيارته في 25 أغسطس مما أدي إلى مقتله، وتبنت جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري اغتيال المحافظ مؤكدة أنها نفذت العملية انتقاما للهجوم بأسلحة كيميائية.

وتعرضت قافلة المفتشين الدوليين لهجوم قناصة مجهولية يوم 26 أغسطس أثناء توجههم إلى الغوطة الشرقية موقع الهجوم الكيماوي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان