الكتاتني.. رئيس الحزب الحاكم ''في زنزانة''
كتب - محمد مهدي:
من أستاذ لعلم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب بعد الثورة ، ثم رئيس للحزب الحاكم (الحرية والعدالة) قبل عدة شهور خلفا للدكتور محمد مرسي قبل ان ينتخب رئيسا للبلاد، إلى سجين يقبع بداخل زنزانته.
انتهى المطاف به ''محبوسا'' بداخل زنزانته، تنتظره قائمة من التهم، تكفي لكي تقضي على مستقبل ''الكتاتني'' الرجل الذى تصدر المشهد السياسي المصري في المعارضة والحكم لسنوات، وتحكم عليه بمصاحبة كل المشاعر الصعبة، والأفكار المبعثرة، بداخل السجن حتى نهاية العمر.
يومان قاضاهما ''الكتاتني'' بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا للبلاد، وتعطيل الدستور، في 3 يوليو من العام الجاري.
لم يدرك الرجل فداحة ما يحدث، ارتبكت أفكاره، لم يستوعب أن جماعته أصبحت مُهددة، وأنه سيصبح ضمن قائمة من المطلوبين على ذمة قضايا، لذا لم يحاول الهرب، ليصبح صيدا سهلا جدا لقوات الأمن في ضبطه، في يوم 4 من ذات الشهر، بداخل منزله بمدينة 6 أكتوبر، مقارنة بباقي قيادات الإخوان، الذين تفننوا في طريق الاختباء أو الهرب.
ينفى ''الكتاتني'' التهم الموجهة إليه، من تحريض على قتل المتظاهرين السلميين، في أحداث ''المقطم'' و''المنيل''، والانضمام لـ''عصابة مسلحة'' تُرهب المواطنين، والتحريض على حرق وتخريب المنشآت العمومية، والتصدي لعمل قوات الأمن، مؤكدا أنه علاقته انتهت بجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن صار رئيسا لحزب ''الحرية والعدالة''- الذراع السياسي للجماعة.
محاولات بائسة، لإيجاد حلول سلمية لأزمة جماعة الإخوان المسلمين، وقياداتها، المتواجدة بداخل السجون، قدمها وفد ضم وزيري خارجية قطر والإمارات، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، ومبعوث أوروبا، قبل فض اعتصامي ''رابعة العدوية'' و''النهضة'' لكنها فشلت، ليبقى ''الكتاتني'' في محبسه ينتظر حكم القضاء في التهم المنسوبة إليه.
فيديو قد يعجبك: