إعلان

أبرز الفصائل المقاتلة في سوريا

03:24 م الأحد 29 سبتمبر 2013

كتبت – هبة محسن:

بدأت الأزمة السورية في 2011 بعد خروج جزء من الشعب السوري يطالب بالتغيير وبعمل إصلاحات سياسية في نظام الدولة، وهو الأمر الذي قابله النظام السوري باستخدام قوة الجيش، في ردع المظاهرات المطالبة بالتغيير والمعارضة لحكم بشار الأسد، مما خلف آلاف القتلى من الشعب السوري حتى الآن.

استخدام النظام السوري برئاسة بشار الأسد القوة المسلحة في قمع المظاهرات المناهضة لحكمة أدى إلى ظهور عدد من الفصائل المقاتلة التي خرجت للتصدي للقوة العسكرية النظامية للدولة السورية.

وقد خرج من رحم التظاهرات السورية المعارضة عدد من الفصائل السورية المقاتلة ضد النظام السوري، ومن أبرز هذه الفصائل-


"الجيش السوري الحر"

يتكون الجيش السوري الحر من عدد من ضباط وجنود الجيش السوري، الذي انشقوا عنه في أعقاب تظاهرات 2011، وبعد تطور الأوضاع في سوريا وأخذ الأوضاع منحى عسكري أنضم للجيش السوري الحر مدنيين سوريين لمواجهة القوة العسكرية للنظام.

بدأ الجيش السوري في التصدي للقوات النظامية للدولة باستخدام أسلحة بسيطة ولكن توسع الجيش السوري في القصف المدفعي للمدن والأحياء المختلفة في سوريا دفع الجيش السوري الحر إلى تشكيل كتائب متفرقة في عدد من المدن والأحياء.

وفي عام 2012 بدأت قيادات من الجيش السوري في الانشقاق عنه والانضمام للجيش الحر، وبدأ الخلاف داخل الجيش السوري الحر في الظهور على قيادته حيث طالب القيادات بحقهم في قيادة الجيش الحر، وظهرت انشقاقات متعددة.

ومع تزايد الانشقاقات داخل الجيش السوري الحر نشأت مجموعة من الكتائب والفصائل المقاتلة لم يكن بينهم تنسيق بسبب انشغال كل منها في حماية منطقة بعينها، وعلى الرغم من ظهور الحاجة لتوحيد لواء الجيش السوري الحر إلا أن هذه الحاجة لم تتحقق على أرض الواقع وظلت مجرد أمنية، وظهرت مجموعة من المجالس العسكرية لقيادة كل منطقة.

وفي سبتمبر 2012 وقعت المجالس العسكرية اتفاق لتوحيد كتائب الجيش الحر وبالفعل تم توحيد 80% من الكتائب المنقسمة، بحيث تم تأسيس لجيش وطني يخدم الدولة ويضبط فوضى السلاح التي انتشرت في المحافظات –بحد وصفهم-.

وفي ديسمبر من نفس العام أجريت انتخابات في الجيش لاختيار قيادة موحدة لقيادته تمثل الجيش السوري في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقد أجريت هذه الانتخابات في تركيا بحضور 550 من ممثلي كتائب الجيش السوري الحر.


"جبهة النصرة"

أثناء محاولة الجيش الحر لتوحيد فصائله، خرج مجموعة من الإسلاميين والجهاديين عام 2012 لتأسيس جبهة النصرة، وانتشرت عناصر الجبهة في أكثر من محافظة أبرزها حلب ودمشق وريفهما.

ويؤكد بعض المحللين السياسيين أن جبهة النصرة التي تتلقى تمويل من بعض دول الخليج تحاول استرضاء المواطنين على المستوى المحلي إلا أنها لا تستطيع إخفاء ميولها الإسلامية وسعيها لإقامة ما يسمى بـ"الكيان الإسلامي النقي" في سوريا بعد رحيل النظام الحالي.

وتقوم الجبهة في سوريا بعدد من العمليات التفجيرية التي تستهدف نقاط أمنية تابعة للدولة السورية والجيش العربي السوري.

وقد وضعت الجبهة في 2013 على قوائم الإرهاب الدولي باعتبارها أحد الكيانات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في العراق.

وترفض الجبهة المشاركة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، معتبرة -حد وصف قيادات الجبهة – أنها من صنع الغرب".


"كتائب أحرار الشام"

كتائب أحرار الشام، هي إحدى الفصائل المقاتلة التي لها مرجعية إسلامية ولكنها تتبنى الفكر الجهادي السلفي وتتمركز في محافظة إدلب، وكما يقول محللين سياسيين فإنها تميل إلى الاشتباك وما يسميه البعض بـ"حرب العصابات".

ولكتائب أحرار الشام نشاط ملحوظ في المناطق الريفية من محافظات حلب وإدلب وحماة، وهي متواجدة بقوة داخل المجتمع السوري من خلال النشاطات التي تقوم بها في توزيع المعونات وتعليم الأطفال.

وقد روج البعض إلى أن أحرار الشام أحد الكتائب التابعة لجبهة النصرة، إلا أن قيادات "الأحرار" خرجوا لنفي هذا الأمر والتأكيد على عملهم المستقل وعدم انتمائهم لأياً من الفصائل الأخرى التي تعمل داخل سوريا.

وقد دخلت "أحرار الشام" في تحالف مع قوى ثورية أخرى تحت مسمى "جبهة ثوار سوريا"، كما تقود ما يسمي بـ"الجبهة السورية الإسلامية".


"جبهة ثوار سوريا"


تتشكل الجبهة من مجموعة من الكتائب والألوية المسلحة ضد النظام، ولديها رؤية محددة أعلنت عنها وقت تأسيسها.

وتتمثل رؤية الجبهة في إسقاط حكم الرئيس الأسد وإقامة حكم إسلامي وتقديم مشروع لنهضة الأمة.


"كتائب سوريون حصرا"

سوريون حصرا هم أحد الكتائب المنفصلة عن الجيش السوري الحر، ولكنهم أصحاب مرجعية ثورية ديمقراطية.

وتنسق كتيبة سوريون حصرا مع المعارضة السياسية في سوريا ولهم ممثلهم في الائتلاف الوطني لقوى الثورة.


"كتائب صقور الشام"

كتائب صقور الشام هي أحد الفصائل المقاتلة في سوريا والتي تأسست عام 2011، وقاتلت ضد الجيش النظامي السوري، وتتمركز في مناطق إدلب وجبل الزاوية.


"لواء التوحيد"

تأسس لواء التوحيد عام 2012 وهو أحد الكتائب التابعة للجيش السوري الحر والتي انفصلت عنه في ذلك الحين، ويتمركز لواء التوحيد داخل سوريا في محافظة حلب.

ويدخل لواء التوحيد في تحالف مع عدد من الفصائل المقاتلة القريبة من الإخوان المسلمين ضمن ما يسمي بـ"جبهة تحرير سوريا الإسلامية".

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان