إعلان

قصر ''الأميرة نعمت''.. حلم أهالي المرج الذي لم يتحقق

01:27 م الأحد 12 يناير 2014

كتبت- علياء أبوشهبة:

ما بين حي المرج و محافظة القاهرة ثم وزارة الزراعة و منها إلى وزراتي الاستثمار و الثقافة، لم يترك أهالي حي المرج بابا إلا و طرقوه حتى تصبح أرض قصر الأميرة نعمت البالغ مساحتها 14 فدانا منافع عامة تخدمهم، إلا أن الأمل لم يتحقق بعد.

بعد أن كانت الحديقة المحيطة بالقصر مقلبا للقمامة ومأوى للكلاب الضالة وكل من تسول له نفسه القيام بأعمال منافية للآداب و للقانون، تم تنظيف الحديقة و تركيب كشاف إنارة ضخم، في مبادرة من أهالي المنطقة للحفاظ على الأرض التي يمكن الاستفادة منها في إنشاء مستشفى و سجل مدنى و وحدة إطفاء و مركز شباب و معهد ديني وحديقة عامة، وهي منشآت حيوية لا يمكن تصور أن يعيش أهالي منطقة سكنية بدونها.

قصر الأميرة نعمت مختار، عمة الملك فاروق الأول، الذي تعرض للحرق عدة مرات، يعتبره أهالي المرج أملهم الأخير ليكون متنفسا لهم، وهو ما دفعهم لطرق أبواب المسؤولين، وقبل 30 يونيو كادت حكومة دكتور هشام قنديل أن تخصص أرض القصر لصالح خدمة الأهالي، لكن هذا الوعد تبدد بعد الأحداث ليبدأ الأهالي طرق الأبواب من جديد.

وأوضح محسن حسين البربري، ضابط متقاعد بالمعاش، ومن أهالي المنطقة المهتمين بالقضية، أنه عقب 30 يونيو لم يجد للمخاطبة الخاصة بالقصر وجودا في مجلس الوزراء، فتوجه مع المتطوعين من الأهالي، إلى حي المرج و منه إلى محافظة القاهرة، ثم الشركة العامة للإنتاج والخدمات الزراعية ووزارة الاستثمار.

وذكر البربري في تصريحات لمصراوي أن وزارة الزراعة، أقامت مؤخرا مزادا لتأجير الأرض الزراعية المحيطة بالقصر، والتي تطوع الأهالي بجمع نفقات تأجيرها لمدة عام من بعضهم، بهدف الحفاظ على الأرض من الضياع.

وأشار البربري إلى أن هذه الخطوة تمت بمساعدة من ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي.

وقال ''إن قصر نعمت هانم يتبع وزارة الثقافة ولكن تم تجريفه وأخد ما به من محتويات قيمة، ثم تعرض بعدها للحرائق عدة مرات و هو ما شوهه وقلل من جماله، كما أن باقي مساحة الأرض والتي كانت تضم أشجارا نادرة تم تجريفها هي الأخرى''.

يوضح البربري أن شركة الخدمات الزراعية التي تقوم بالتأجير ما هي إلا حارس على الأرض وذلك وفقا لقرار وزاري رقم 459 لسنة 1995، استنادا لقرار الرئيس الأسبق حسني مبارك رقم 518 لسنة 1988.

وأضاف أن الأهالي بدأوا التحرك للاستفادة من أرض القصر (14 فدانا) بعد الثورة، حيث قاموا بتكليف شركة إنشاءات لقياس مساحة الأرض بعد استبعاد الجزء المخصصة ملكيته لوزارة الثقافة.

من جانبه أشار خالد سيد، من أهالي المنطقة، إلى أن الأهالي الذين تصل أعدادهم إلى 5 ملايين مواطن يجمعهم حلم واحد و هو الاستفادة بأرض القصر في المنافع العامة للمنطقة التي لا يجد أهلها أي متنفس''.

وضرب سيد مثالا بأنه يمكن الاستفادة من الأرض في عمل مستشفى آخر يساهم في علاج المرضى مع مستشفى المطرية التي تعبد اقرب مستشفى للمنطقة.

كما أشار إلى المعاناة التي يعيشونها بسبب عدم وجود سجل مدنى يخدمهم، فضلا عن عدم وجود قسم شرطة يحميهم.

وقال ''إن وزارتي الصحة و الداخلية لم تمانعا من المشاركة في بناء الوحدات الخدمية و لكن بشرط الحصول على موافقة رئيس الوزراء، على أن يكون التمويل البنائي من تبرعات الأهالي''، حسب قوله.

يؤكد خالد سيد، على حرص الأهالي أداء صلاة الجمعة في ساحة القصر، للتأكيد على ارتباطهم بالأرض.

مصراوي حصل على نسخة من الشكوى التي قدمها أهالي المرج لمحافظة القاهرة، و جاء فيها: ''لقد خاطبنا مجلس الوزراء برقم 7541 بتاريخ 4/6/2013 واستجاب لطلب الأهالي وأرسل إلى وزير الزراعة وبكتاب محافظ القاهرة المؤرخ 20/5/2013 وبكتاب هيئة مستشاري مجلس الوزراء الوارد برقم 6920 بتاريخ 26/8/2013 بشأن طلب نقل ملكية قصر الأميرة نعمت والحديقة الخاصة به إلى محافظة القاهرة بنظام نقل الأصول لإقامة خدمات عليها (قصر ثقافة- مستشفى- نقطة شرطة- نقطة مطافي- مركز شباب) وأرسل وزير الزراعة إلى المهندس/ زكريا هلال مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعي برقم 3309 بتاريخ 1/9/2013،وأخيرا صدر إلى اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة برقم 1376 بتاريخ 3/11/2013''.

 

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان