إعلان

وزير الطيران: استبعاد الشبهة الإرهابية في حادث الطائرة.. وفريق "رباعي" يباشر التحقيقات - حوار

03:00 م الأحد 01 نوفمبر 2015

حوار- محمد سعيد:

"تحطم طائرة روسية بجنوب العريش تقل 224 راكبًا"، هكذا استيقظ الجميع على هذا الخبر المؤسف، البداية كانت صباح السبت، وبالتحديد الساعة 5:51 فجرًا بتوقيت القاهرة، حيث اختفت الطائرة الروسية التابعة لشركة كوغاليمافيا الروسية من طراز إيرباص ايه 320 ـ والتي كانت تحلق على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم ـ من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة فقط من الإقلاع من مطار شرم الشيخ قاصدة مدينة سان بطرسبرج الروسية.

خلال ساعات قليلة استطاعت فرق البحث والإنقاذ أن تصل إلى مكان حطام الطائرة، لسرعة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن دون فائدة، وتمكنت من انتشال 163 جثة حتى كتابة هذه السطور، فيما تستمر عملية البحث عن باقي ضحايا الطائرة التي كان على متنها217 راكبا إضافة إلى طاقمها المكون من سبعة أفراد.

أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، أن الجانب الروسي "تفهم الوضع تمامًا، ومنذ اللحظة الأولى بدء التعاون المشترك للوقوف على ملابسات الحادث".

وفي حوار هاتفي أجراه "مصراوي" مع الوزير للوقوف على ملابسات الحادث وما إن كان للحادث أية شبهة جنائية أو إرهابية، كاشفًا عن الفرق المشاركة في التحقيقات وموعد بدء تفريغ الصندوق الأسود، بالإضافة إلى تعليمات الرئيس السيسي بشأن الحادث، وإلى نص الحوار:

هل يمكن أن تُطلعنا على رد فعل الروس بعد تحطم الطائرة على الأراضي المصرية؟

الجانب الروسي متفهم تمامًا أن الحادث هو لطائرة وفي مثل هذه الحوادث لا يمكن أن نجزم أسبابه وملابساته، إلا بعد انتهاء التحقيقات، ومنذ اللحظة الأولى من ورود خبر تحطم الطائرة في شبه جزيرة سيناء، هناك تعاون تام بيننا والجانب الروسي، حيث نعمل سويا لنتوصل إلى الحقيقة التي أودت بحياة هذا العدد الكبير من الضحايا.

هل تم البدء في تفريغ الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة؟

لم نبدأ بعد في تفريغ الصندوق الأسود الذي عثرنا عليه أمس، حيث يتواجد حاليًا داخل الإدارة المركزية لتحليل الحوادث بوزارة الطيران، وفي انتظار وصول الفرق المشاركة في التحقيقات، حيث وصل صباح اليوم وفد من الخبراء الألمان المصنعين للطائرة، وفي انتظار وفد خبراء فرنسيين سيأتون خلال ساعات، بالإضافة إلى فريق روسي وصل إلى القاهرة أمس، على أن نبدأ التفريغ غدًا الاثنين.

هناك تصريحات مختلفة فيما يتعلق بالفِرق المشاركة في التحقيقات، يمكن أن توضح لنا ذلك؟

طبقًا للتشريعات الدولية المعمول بها، فإن الطائرة الروسية سقطت في شبه جزيرة سيناء على أرض مصرية، لذا فإن مصر هي الجهة الرئيسية التي ستتولى التحقيق في هذا الحادث، ولكن بمشاركة الجانب الفرنسي والألماني والروسي.

ما هي التعليمات التي صدرت من الرئيس السيسي ورئيس الوزراء بشأن الحادث؟

صدرت تعليمات مباشرة أن يتم التعامل مع الحادث بشكل سريع، وبالفعل وصل رئيس الوزراء بنفسه برفقة وزيري الصحة والسياحة في حوالي 3 ساعات من مكان تحطم الطائرة، للوقوف على أخر تطورات الوضع هناك، حيث اجتمع مع الفريق أول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومع قائد القوات الجوية، كي يباشر إجراءات إخلاء الجثامين من موقع الحادث، كام تم عمل مؤتمر صحفي عقب العودة لاطلاع الرأي العام تفاصيل الحادث.

كم عدد الجثامين التي تم انتشالها حتى الآن من حطام الطائرة المنكوبة؟

بالفعل تم انتشال 163 جثة حتى الآن من الطائرة الروسية، وتم نقلهم إلى مشرحة زينهم ومستشفى الساحل ومعهد ناصر ومستشفى بولاق الدكرور، كما يجري حاليًا استكمال لأعمال البحث في موقع الحادث، بواسطة القوات المسلحة، وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة.

هل كان هناك تكليف معين من الرئيس السيسي بشأن التحقيقات؟

بالفعل، الرئيس السيسي وجّه بضرورة سرعة انتهاء التحقيقات المتعلقة بالحادث، ولكن مع سرعة التحقيقات سلامة الإجراءات لنتمكن من التوصل إلى الحقيقة وأسباب سقوط الطائرة.

هل هناك شُبهة جنائية ـ إرهابية للحادث؟

حينما يقع حادث لطائرة في أي مكان وفي أي وقت تحت أي ملابسات، لابد أن تضع كل الاحتمالات على طاولة التحقيقات، فحينما تستكمل التحقيقات بالإجراءات السليمة تبدأ تظهر خيوط ثم تبدأ تستبعد أمورا كانت في الحسبان، ولكن حاليًا لا يمكن أن نجزم بذلك.

ولكن فنيًا هل يمكن أن تتعرض الطائرة لعمل إرهابي على هذه المسافة؟

ارتفاع الطائرة وتحليقها على 31 ألف قدم، يكفي أن تكون بعيدة عن أي عمل إرهابي محتمل وهذه أول الأمور المستبعدة وفقًا للمعطيات الواردة خلال التحقيقات.

ما صحت ما تواتر بأن قائد الطائرة طلب الهبوط بشكل اضطراري قبل الحادث؟

لابد أن أكد أن الطائرة الروسية تم فحصها قبل أن تغادر من مطار شرم الشيخ، حيث كان نتيجة الفحص أن الطائرة سليمة فنيًا، ولم يطلب قائد الطائرة أن يهبط بشكل اضطراري، وهذا وفقًا ما لدينا من معلومات وردت من تسجيلات برج المراقبة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان