مخترع السد الذكي: لم أحصل على جنسية الإمارات.. ووزير تعليم سابق: "مين ده !!" - حوار

كتب- مصطفي الجريتلي ونورا ممدوح :

عل مدار الأسبوع الماضي، كان هو حديث الإعلام والسوشيال ميديا، بعد أن نُشرت له صورة على "فيسبوك"، رافعاً علم الإمارات ومرتدياً زي البلد الذي كان ممثلاً عنها، ومن ثم ترددت عدة أقاويل تُشير إلى أن "مصطفى الصاوي" المخترع المصري ذو الـ17 عام، حصل على الجنسية الإماراتية بعد تخلي مصر عن الاهتمام بمشروعه " السد العربي الذكي" وطلب الإمارات له لتبني اختراعه.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع مصطفي الصاوي، أكد خلاله عدم حصوله على الجنسية الإماراتية وأنه فقط يحمل جواز سفر إماراتي، مشيرًا إلى أنه لم يتخل عن الجنسية المصرية " فهي الأساس".

يروي الصاوي –بلهجة خليجية اكتسبها بعد إقامته غي الإمارات - أنه تلقى دراسته على مدار السنوات الماضية في الإمارات، وأنه يقيم ما بين البلدين " الإمارات ومصر"، ومنذ ما يقرب من ثلاث سنوات ماضية درس منهجية البحث العلمي وكانت هذه بداية اكتشافه بأنه يستطيع الابتكار في الوقت الذي زاد فيه اهتمامه بهذا المجال بشكل كبير.

"السد العربي الذكي" هو الابتكار الذي كان سبباً في شهرته، والتي تعتمد فكرته بشكل أساسي على توليد الطاقة الكهربائية عبر دمج 3 مصادر للطاقة المتجددة بحيث تصل طاقة التوليد لنحو 33.1 جيجا وات/الساعة، لتحلية الماه بتكلفة 20% فقط من التحلية الدولية ، والذي قام بتجربته أكثر من 27 مرة.

وفي الوقت الذي يتم توجيه اللوم للروتين المصري، بأنه سبباً في سفر أبناء البلد للخارج، قال الصاوي، إنه لم يحاول الحصول على براءة اختراع مصرية "أنا حاصل على براءة اختراع دولية، ولست بحاجة للمحلية ولم أتوجه للحصول عليها من الأساس لأنها لن تفيدني بشئ، وتمكنت من الحصول على براءة الاختراع الدولية عندما حصلت على مركز أول في إحدى المعارض".

وعن الصورة التي كانت سبباً في لفت الانتباه إليه مؤخراً، قال إنه كان ممثل عن الإمارات في المعرض الدولي الثامن للاختراعات على مستوى الشرق الأوسط، ورفع علم الإمارات عندما حصل على مركز ونجح في الحصول على الميدالية الذهبية.

لم يكن هذا التكريم هو الأول له، ولكنه شارك في عدد من المسابقات والمعارض التي حصل فيها على مركز، من بينهما مشاركته العام الماضي في المعرض الدولي للاختراعات على مستوى الشرق الأوسط ولكن باسم مصر وحصل على الميدالية الذهبية، بالإضافة إلى مشاركته في معرض الموهوبين العرب في لندن وحصل على المركز الأول.

وبنبرة يسيطر عليها التحدي والإصرار، قال المخترع المصري الجنسية، "حلمي ملوش حدود وطول مانا بتنفس هفضل متمسك بحلمي حتى النهاية ولن أتنازل عن تحقيقه".

حاول مصراوي إظهار الصورة كاملة فتواصل مع وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، للتعليق على ما أُثير حول إهمال الوزارة للمخترع المصري مصطفى الصاوي والذي كان له رد مفاجئ، حيث قال إنه لم يسمع عنه من قبل.

"لم أسمع عنه إلا بعد انتشار صورته بعلم الإمارات"، كانت هذه الكلمات بداية حديث "الدجوي" عن المخترع المصري، والذي أكد أن المسئول عن براءات الاختراع في عهده هو ماجد الشبيني، ثم تولى بعده محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والآن تخضع لإشراف الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي.

وحول المدة الزمنية التي يتم استغراقها لتسجيل براءة اختراع، قال "أي اختراع في العالم لكي يحصل على براءة اختراع، لا يكون ذلك قبل عامين والمتوسط في العالم 36 شهراً أي ما يُعادل 3 سنوات وفي مصر قد يزيد الأمر عن ذلك".

وفي رسالة وجهها الدجوي، للشباب المبتكرين بشكل عام قال "هناك قنوات شرعية لتسجيل براءات الاختراع وعليكم العمل". أما رسالته لمصطفى الصاوي، فقال: "من يريد البقاء في مصر أهلاً به ومصر تحتاج كل الجهود في الوقت الحالي والجميع يعرف ذلك".

تابع موضوعات الملف

مبدعو مصر" الطفشانين".. أحرام على بلابله الدوح ؟ ( ملف خاص)

مصر تحتل المركز الخامس في تصدير العلماء- (انفوجراف)

 صاحب فكرة الإعلان على تذكرة المترو يروي تفاصيل خطف الإمارات له في 3 أيام- حوار

بالتفاصيل- مشروع يحمي المنشآت من الحرائق والمولوتوف.. وصاحبه: ''الدولة عاوزه واسطة'' - حوار

رئيس أكاديمية البحث العلمي: الميزانية لا تتعد 1%.. وترتيبنا 100 في مؤشر الابتكار- حوار

 مخرج شاب: مصر رفضت ترشيحي لمهرجان بالبحرين.. ففزت بجائزته الأولى- حوار

''طماوي جديد''.. شاب يخترع جهاز يوفر 70% من كهرباء مترو الأنفاق- حوار

وزيرة الهجرة: نفتخر بعلماء مصر في الخارج.. ولن نجبر أحد على العودة- حوار

فريق ''إنجاد''.. حينما تعيد الحياة لشخص بـ''ذراع''

بالفيديو والصور- مخترع سيارةبدون بنزين.. أهملته الدولة فأصيب بالإحباط و''بطل اختراعات''