إعلان

ما هو قصر الأميرة فوقية الذي افتتحه الملك فاروق وأعاد افتتاحه السيسي بعد 68 عامًا؟

10:50 ص الإثنين 14 ديسمبر 2015

قصر الأميرة فوقية

كتب- محمود الشوربجي: 

"قصر الأميرة فوقية" يعد أحد أبرز الأروقة التاريخية، الذي يحمل بين جدرانه عبق التاريخ، والذي تم بناءه منذ عشرات الأعوام، وافتتحه الملك فاروق في 10 فبراير 1947 بحضور رئيس مجلس الدولة حينذاك، المستشار محمد كامل.

مقر مجلس الدولة القديم

يعتبر قصر الأميرة فوقية هو المقر القديم لمجلس الدولة، والذي تم بنائه في الأساس خصيصًا إلى الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد التي ولدت في 6 أكتوبر عام 1897، في الزعفران بالقاهرة، وهي الثانية من أبناء الأميرة شيوه الزوجة الأولى للملك فؤاد الأول من زوجته الأولى شويكار، وأعادت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ترميم القصر على مدار الأربع سنوات الماضية.

حياة الأميرة فوقية

تزوجت من محمود فخري باشا وأنجبت منه ولدا واحدا هو أحمد وكان قصرهما مطلا على النيل في منطقة الدقي.

باعت الأميرة فوقية قصر الدقي لأختها الأميرة فائقة لتعيش فيه هي وزوجها فؤاد أحمد صادق بعد عودتهما من أمريكا سنة 1950، سافرت الأميرة فائقة إلى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مع والدتها الملكة نازلي واختها الأميرة فتحية، فسافر فؤاد أحمد صادق إليها بعدما أبلغته الأميرة فائقة بموافقة الملكة نازلي على الزواج.

تم الزواج بينهما في 5 أبريل 1950 وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية بواسطة إمام مسجد ساكرامنتا بكاليفورنيا، وفي مايو 1950 اجتمع مجلس البلاط الملكي وأمر بعودة الملكة نازلي والأميرتين فائقة وفتحيه وإلا سيحرمون من ألقابهم الملكية، كانت فائقة فقط هي من استجابت لأمر البلاط الملكي فعادت إلى مصر بصحبة زوجها في 21 مايو 1950.

بعد عودتها تم منح زوجها فؤاد أحمد صادق لقب البكوية بعد أن تم التصديق على زواجها منه في 4 يونيو عام 1950 بحضور الشيخ عبدالرحمن حسين وكيل الجامع الأزهر، وعاشا في قصر الدقي المطل على النيل والذى اشترته من أختها الأميرة فوقية بنت الأميرة شويكار الزوجة الأولى لأبيها الملك فؤاد والتي غادرت مصر للعيش في زيورخ بسويسرا، وظلت الأميرة فائقة وزوجها مقيمان في مصر بعد الثورة فيما تمت مصادرة أملاكها ومجوهراتها ضمن باقي أعضاء الأسرة المالكة.

ثم غادرت الأميرة فوقية مصر لتعيش في زيورخ بسويسرا وعاشت في عزلة تامة في أحد فنادق زيوريخ إلى ان توفيت سنة 1974، وقد سمح الرئيس انور السادات بأن تدفن في مصر.

كيف تحول القصر لمقر لمجلس الدولة

بعد مصادرة أملاك الأسرة المالكة في مصر، تم مصادرة قصر الأميرة فوقية وتحول إلى مقر لمجلس الدولة بالدقي، حتى تم بناء المقر الجديد الملاصق للقصر، وكان القصر مقرًا لمكتب المستشار السنهوري الذي يعد من قامات القانون المصري والعربي وثاني رئيس لمجلس الدولة المصري.

وفى عام 1994 شيد مجلس الدولة مقرا جديدا بجوار القصر ليصبح مقر المجلس الجديد.

لماذا أنشئ مجلس الدولة

مجلس الدولة هو أحد ركائز القضاء المصري، والذي يضم "محكمة القضاء الإداري، والمحكمة الإدارية العليا، وهيئة مفوضي الدولة"، وقد تم إنشاء المجلس عام 1946 على غرار مجلس الدولة الفرنسي، والقانون الحاكم له الآن هو القانون رقم/47 لسنة 1972.

وتم إنشاء المجلس ليختص في الفصل في المنازعات الإدارية التي تثور بين الأفراد والجهات الحاكمة في الدولة، ويقوم بإلغاء القرارات الصادرة من الحكومة، فضلاً عن التعويض عنها، ويتكون من ثلاثة أقسام: القسم القضائي وقسم الفتوى وقسم التشريع.

السيسي يعيد افتتاح القصر بعد 68 عام

بعد 68 عام من افتتاح الملك فاروق "لقصر الأميرة فوقية" القصر التاريخي لمجلس الدولة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة افتتاحه بعد إعادة ترميمه وتجديده.

وعقب الافتتاح قام السيسي بجولة تفقدية داخل قصر الأميرة فوقية بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المحكمة الدستورية العليا والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والمستشار أحمد الزند وزير العدل والمستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية ومجلس النواب والمستشار أحمد جمال الدين رئيس محكمة النقض رئيس المجلس الأعلى للقضاء والمستشار أيمن عباس رئيس محكمة الاستئناف ورؤساء الهيئات القضائية ونواب رئيس مجلس الدولة أعضاء المجلس الخاص والمستشار النائب العام.

الهيئة الهندسية تتولى عمليات الترميم

وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإتمام عمليات الترميم والتي خضعت لدراسة مستفيضة وتحليل دقيق لعينات من مواد المحارة المستخدمة منذ عملية إنشاء المبنى الأولى، خاصة أن المجلس تم افتتاحه منذ طويل بحضور الملك فاروق ورئيس مجلس الدولة وقتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان