عطفة الحوش الجديد.. الحشرات ونقص المياه يحاصران الأهالي
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت - علياء أبو شهبة:
أمسكت السيدة الثلاثينية ''أم منار'' مقشة قصيرة وانهمكت في كنس الشارع الضيق المواجهة للمنزل المتصدع الذي تسكن إحدى غرفه، لتزيح التراب وتنقله إلى قطعة أرض تبعد عن منزلها بأمتار تغطيها أكوام من القمامة لتزعج أسراب الذباب المستقرة فوق القمامة.
تصرخ السيدة الثلاثينية في ابنتها التي تلاحقها بالسؤال عن ملابس نظيفة، ''مفيش مياه اغسل ازاي اصبري محدش قالك تجري في المجاري''.
''أم منار'' واحدة من ساكني منطقة عطفة الحوش الجديد الواقعة في حي باب الشعرية، المعروف منذ العصر الفاطمي أمام أحد أبواب سور القاهرة الغربي، وظل اسم باب القنطرة وميدان باب القنطرة متداولين في خطط القاهرة حتى بني مسجد الشيخ الشعراوي في القرن الهجري العاشر، ودفن فيه العالم الزاهد الشيخ الشعراوي، ترك الجمهور اسم باب القنطرة وميدان القنطرة وتسامعوا باسم ميدان باب الشعرية وشارع الشعراني.
ساكني عطفة الحوش الجديد يتشاركون المعاناة من نقص المياه والتي يشككون في نقائها، إضافة إلى أكوام القمامة الساكنة حولهم، وتسبب في مهاجمة الحشرات لهم، ما أدى إلى انتشار إصابتهم بالأمراض.
عم محمد، رجل ستيني فقد غالبية أسنانه تحدث الغفير السابق الذي لازمته أمراضه الفراش عن وحدته وفقره قائلا:'' نفسي ألاقي سقف يحميني بدل المكان ده بس معاشي 380 جنيه الحمد لله اني متجوزتش''.
التقينا بعض الأسر الذين يعيشون فى شقة واحده مقسمة إلى غرف تحتوى كل غرفه على 6 أفراد على الأقل، بالإضافة إلى ساكني العشش، ولديهم حمام ومطبخ مشتركين، وتنتشر بينهم الإصابات المرضية.
وقالت '' أم فؤاد'' إحدى ساكنى عطفة الحوش الجديد الميسورين الحال، إنها قبل حوالي شهر دفعت أموال لموظفي الحى لإصلاح الأرض أمام بيتها وإزاله القمامه وتحسين الشارع، وشاركها بعض السكان بالمساهمة فى ذلك، إلا أن الحال لم يتبدل.
روى إسلام عطية، أحد ساكني العطفة، عن أن الأحوال السيئة للحي يكاد يدفعه للجنون، لأنه لا يجد عملا مستقرا ما بين تنظيف السيارات، أو بيع لعب الأطفال في إشارات المرور، ويقيده مسؤولية رعاية أبناءه الأربعة، خاصة مع مرض أصغرهم بالربو
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: