من مقالات كتاب الصحف القومية
القاهرة – (أ ش أ)
تناول كبار كتاب مقالات الصحف المصرية القومية اليوم الخميس العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام.
"كلام بحب"
ففي عموده "كلام بحب"، الذي تناول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لألمانيا، قال فهمي عنبه رئيس تحرير "الجمهورية" تحت عنوان "المانيا.. مصر في سماء برلين": تحدثت ألمانيا أمس اللغة العربية بلهجة مصرية.. وتناثرت إلي أسماع سكان العاصمة الأغاني الوطنية - صورة صورة - وبالأحضان. وتسلم الأيادي" -. فقد كان بحق يوماً مصرياً في قلب برلين أجمل ما فيه أطفال وشباب وبنات الجالية الذين خرجوا من الصباح الباكر في مسيرات تغني للوطن وتلوح بالعلم.. وزعت نفسها علي الاماكن التي شملها برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح عنبه أن الزيارة كشفت عن اتفاق الرؤي بين القيادتين في مصر وألمانيا علي أغلب القضايا السياسية والاقتصادية باستثناء ملف حقوق الانسان واحكام الاعدام التي يرفضها الشعب الألماني من الأساس في تلك العقوبة يعتبرونها غير انسانية وتمثل في ثقافتهم قمة العنف والديكتاتورية فهم لايتفهمون أنها من حدود الدين الإسلامي وشرعها الخالق للحفاظ علي الأرواح وليس العكس لان في "القصاص حياة" ولكن لأولي الألباب.
وأضاف الكاتب أنه وفقا لرؤيتهم وثقافتهم فقد دارت أغلب أسئلة الصحفيين الألمان حول أحكام الإعدام وأجاب الرئيس انه لا تعليق علي أحكام القضاء الذي نثق في نزاهته.. ومع ذلك فإن صدور الحكم بالإحالة للمفتي يحدد موافقته للشرع أم لا.. بعد النطق به فهناك النقض المكفول بالدستور والقانون وحتي بعد ذلك يوجد ما يسمي بالعفو الرئاسي.
ووصف عنبه تعامل الرئيس في المؤتمر الصحفي مع المستشارة انجيلا ميركل بأنه تميز بالهدوء والحكمة واستطاع امتصاص من جاءوا لإحراجه أو لإفساد المؤتمر حيث تميزت الإجابات بالثقة والمصارحة.. فبدد مخاوف من كانوا يحذرون من حضوره إلي ألمانيا من البداية.. ويمكن اعتباره خرج منتصرا لان الكثيرين لم تكن الحقيقة واضحة أمامهم.. وسيزداد التأييد لخطوات مصر الإصلاحية بعد هذه الزيارة.. وتذكروا ذلك.
وأكد رئيس تحرير "الجمهورية" أن أنجح ما كان في الزيارة هي المشاركة الشعبية التي تمثلت في قدوم وفد من جميع فئات وطوائف المجتمع من عمال وفلاحين.. وإعلاميين وفنانين.. وشيوخ ومسلمين وقساوسة ومسيحيين جاءوا لمحاورة الألمان وذهبوا إلي أعضاء البرلمان في عقر دارهم وأوضحوا لهم تكاتف المصريين ومن يريد أن ينضم لهم فأهلا به.. فالشعب المصري لا يعادي أبناءه.. ولايطرد من يعود إلي رشده ويشارك بجهده وعرقه في البناء ولا يكون غرضه هدم الوطن.
"نقطة نور"
أما مكرم محمد أحمد فأكد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" أن "بوكوحرام" تصعد عملياتها الإجرامية في شمال شرق نيجيريا في تحد سافر للرئيس النيجيري الجديد محمدو بخاري الذي أكد في خطاب تنصيبه يوم الجمعة الماضية، أن القضاء على منظمة "بوكوحرام" يدخل ضمن أولوياته السياسية، لان بوكو حرام تهدد أمن واستقرار نيجيريا ووحدتها الوطنية، وتسئ إلى صورة الإسلام، وتحرق قرى المسيحيين، وتختطف المئات من فتيات المدارس لبيعهن في أسواق النخاسة.
وأوضح مكرم أن "بوكوحرام" تركز جرائمها على مدينة ميدجورى عاصمة محافظة بورنو واكبر مدن الإقليم من خلال عمليات تفجير انتحارية، سقط ضحيتها اكثر من 25 شخصا خلال الأيام القليلة الماضية، كما تمد عملياتها الإرهابية إلى الدولتين الجارتين تشاد والنيجير اللتين يزورهما الرئيس بوخارى الأسبوع القادم بهدف تنسيق جهود الدول الثلاث وحصار وتصفية بوكوحرام.
وأشار إلى أن الواضح لبوكو حرام أن سياسات الرئيس محمدو بخاري تختلف كثيرا عن سياسات سلفه جونثان جودلك الذي هادن "بوكوحرام"، ولم يحرك ساكنا بعد ان اختطفت ما يقرب من 200 طالبة أثناء أدائهن الامتحان فى إحدى مدارس الإقليم لبيعهن في أسواق النخاسة، او لإلزامهن الزواج من مقاتلي المنظمة لقاء خمسة دولارات!، ولان بعض الفتيات نجحن في الهروب من معتقلات بوكوحرام تكشف للعالم حجم المأساة وقسوتها.
ورأى مكرم محمد أحمد أن التحدي الأكبر، الذي يواجه الرئيس بخاري، يتمثل في مدى قدرته إلزام قيادات الجيش الانتقال إلى خطوط القتال الأمامية في منطقة ميدجورى بدلا من البقاء في العاصمة، بعد أن أمر بنقل مركز عمليات مقاومة الإرهاب إلى ساحة القتال، مشيراً إلى أن الواضح أن شعبية الرئيس بخاري تشكل أهم عناصر قوته بعد أن بادر بتقديم إقرار بثروته الشخصية إلى البرلمان، عكس سلفه جونثان جودلك الذي رفض الإفصاح عن ثروته باعتبارها أسرارا شخصيةّ!، إضافة إلى أن بخاري يقرن الأقوال بالأفعال بما يؤكد جديته في محاربة "بوكوحرام" التي ارتكبت خلال الشهرين السابقين فقط أكثر من 70 عملية انتحارية.
"بدون تردد"
وتحت عنوان "الأحزاب.. والبرلمان" أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" أن تصريحات المسئولين والمتصلين من قريب أو بعيد بعملية الانتخابات البرلمانية القادمة، تؤكد بما لا يدع مجالا كبيرا للشك في انهم يبذلون غاية الجهد، كي تنعقد الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، وفي غضون الأشهر القليلة القادمة بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
وقال بركات إن "ذلك يعني الاستعداد والتأهب من جانب القوي السياسية والحزبية للسباق الانتخابي، بما يتطلبه ذلك من حركة مكثفة، وتفاعل نشط في الشارع السياسي وبين الجماهير، سعيا للحصول علي ثقتها وتأييدها، بما يكفي لنجاح هذه القوي وتلك الأحزاب للحصول علي تمثيل مشرف في البرلمان .. مشيرا إلى أن ذلك هو المتوقع من كل القوي والأحزاب المتواجدة علي الساحة السياسية، والتي تتطلع بكل شغف وقوة للدخول للبرلمان، والاستحواذ علي اكبر نسبة ممكنة من مقاعده.
وأضاف الكاتب أن هذا بالقطع تطلع مشروع، بل ومطلوب من كل الأحزاب والقوي السياسية أن تسعي لتحقيق ذلك، وأن يكون لديها الرغبة والطموح اللازمين للوصول إليه وتحويله إلى حقيقة ماثلة علي أرض الواقع، شريطة ان تتوافر لهذه القوي وتلك الأحزاب المؤهلات والقدرات اللازمة لتحقيق ما تريد والوصول إلي ما تتطلع إليه وتطمح فيه.
وشدد على ضرورة تدراك ما يلاحظه الكل، من غيبة شبه تامة للتواجد الحزبي بين الجماهير، وغياب شبه تام لمعظم الأحزاب عن الانتشار في الشارع السياسي.. مشيرا إلى أنه لابد من السعي لمواجهته وتعديله، نظراً لخطورة تأثيره علي الانتخابات البرلمانية القادمة وشكل وتركيبة البرلمان القادم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: