إعلان

خيال ومراكبي ومُرشد.. أضلاع مثلث السياحة تنهار بالأقصر - (تقرير)

09:41 م السبت 12 نوفمبر 2016

تقرير - مصطفى المنشاوي:

يعاني أصحاب المراكب العائمة، والبازارات والمحال التجارية، من توقف توافد السائحين على مدينة الأقصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والذي امتد بالسلب على مالكي وحائزي ''الخيول''، نظرًا لعدم وجود دخل يكفي لرعاية حيواناتهم، ما نتج عنه نفوق الكثير منها ومرض البعض الآخر، واضطرار عدد منهم لبيعها، بعد تراجع نسب الأعداد الوافدة من السائحين إلى 3 %.

ويقول مصطفى سعيد، من سكان الأقصر، ويملك 3 خيول، إن حركة السياح متوقفة تمامًا، قائلا ''مفيش سياحة.. وأنا معنديش غير الـ 3 خيول دول هما اللى بيأكلونى ويشربوني أنا وأسرتي''. يُعاني سعيد من ضيق ذات اليد بسبب عدم وجود سياحة ''المشكلة كمان إن الأقصر ليس بها مصانع أو شئ آخر نشتغل فيه"، بُحزن يُشير الرجل الأربعيني إلى أن حلول أزمته أصبحت تتمثل في إما البحث عن مصدر رزق آخر، أو بيع الخيول، فيضحى بلا رأس مال، فأسعار طعام الخيول ارتفعت بشكل كبير، فالحصان الواحد يحتاج إلى 10 كيلو ذرة يوميًا، وتصل قيمة الكيلو الواحد لـ 5 جنيهات، وهو الأمر نفسه الذي أدى إلى زيادة البرسيم والتبن.

ووفقًا لإدارة شرطة السياحة والآثار بالأقصر؛ انخفضت نسبة الإشغال السياحي بالفنادق الـ5 نجوم بالأقصر، وسجلت 9%، وهو الأمر الذي انعكس أيضًا على أصحاب المراكب السياحية بالأقصر، فيؤكد حجاج محمود نقيب العاملين بالمراكب الشراعية والآلية، على أن عدد المراكب الشراعية بالأقصر ٢١٨ مركبًا، يعمل فيها ٤٣٦ عاملا، مشيرًا إلى أن اختفاء السياحة يهدد مصدر رزقهم ويؤرقهم ليل نهار، لافتًا إلى أن المراكب في حاجة إلى صيانة سنوية بتكلفة 6 ألاف جنيه، يقول "المراكب اتهلكت وباشت من كتر وقوفها فى المياه"

إسماعيل محمد، شاب في أواخر العشرينات، يعاني كسابقيه وكأحد سكان الأقصر من ركود السياحة، فالبازار الذي ورثه عن والده، لم يُصبح كما كان، تم تسريح عدد من العمال، فيما ظل البقية يتقاضون نصف راتبهم الشهري، وما يؤكد على حديث إسماعيل، شاب آخر يُدعى "أحمد هارون" -مرشد سياحي- الذي يؤكد أن نسبة كبيرة من المرشدين هاجروا المهنة بعد أن اختفى السائحون.

ويقول ثروت عجمي، رئيس غرف شركات السياحة بالأقصر، إن 70 % من العمالة هجرت الأقصر بعد الثورة، مشيرًا -في تصريحات لمصراوي- إلى عدم وجود دعم للعمالة نهائيًا من قبل وزارة السياحة، موضحًا أن المراكب المخصصة للسائحين اتجهت إلى تأجيرها كقاعات أفراح، ومنهم من قام بتأجيرها لشركات مقاولات فـ 80 % منها متوقف الآن، على حد قوله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان