بالصور- هنا "هضبة الجلالة".. مدينة سياحة عالمية على الأراضي المصرية

كتب- مصطفى المنشاوي:

سحر الطبيعة يحيطها من كل اتجاه "البحر الأحمر والجبال والسماء"، عرفت باسم "هضبة الجلالة"، والتي يقوم بتنفذها الآلاف من العمال والمهندسين، و٥٥ شركة وطنية ١٠٠٪، على قدم وساق في هذا المشروع السياحي حتى يخرج الحلم الى النور في الوقت المطلوب.

على أرض المشروع لا صوت يعلو فوق أصوات المعدات و"الشواكيش" و"بلودزر" و"الجرارات".. الجميع يعملون في صمت ويرفضون الراحة ويواصلون الليل بالنهار من أجل إنجاز المشروع العملاق، حيث تم الانتهاء من حوالي ٧٠٪ من المشروع بخامات محلية خالصة ذات مواصفات عالمية.

"هضبة الجلالة" يظهر في جوفها إنجازا تاريخيا يسطر بسواعد المصريين

"هضبة الجلالة" يظهر في جوفها إنجازا تاريخيا يسطر بسواعد المصريين الذين قهروا الصعاب ونسفوا التحديات من أجل مواصلة خطة التنمية والتعمير لبناء مصر المستقبل، صخور الهضبة الصلبة خرت هاوية أمام إصرار وتحدي رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أجل شق طريق الهضبة ليكون أحد شرايين محور " 30 يونيو" الذي يربط من بورسعيد وحتى بنى سويف ضمن خطة ممرات التنمية والمحاور الاستراتيجية التي تربط كل محافظات الجمهورية.

الرحلة بدأت من الكيلو ١١٨ بطريق القاهرة "العين السخنة" وبالتحديد من نفق "وادي حجول" لتظهر معالم طريق "هضبة الجلالة" الجديد في الظهور والذي يربط بين العين السخنة والزعفرانة بطول ٨٢ كيلو، ومن المقرر أن يخرج منه وصلتان إلى طريق "السخنة" القديم، الأولى بمنطقة "رأس أبو الدرج" بطول ١٧ كيلو والثانية فى "وادى ملحة" بطول ١٣ كيلو، وتم تنفيذ ٧٥ كيلو بنسبة ٨٥٪ تقريباً من الطريق.

"منتجع الجلالة السياحي العالمي" يضم مدينة مارينا لليخوت والعائمات لتنادي زائريها، وبها ٢٣٩ يخت ومجهزة بالكامل وعمقها ٥٥ متر ويستطيع أي سائح أن يأتي من الخارج، وتستوعب أكبر يخت ممكن أن يأتي به، وبها مقر لحرس الحدود و مبنى آخر للجمارك ومقر للتموين ومنطقة كافيهات وممشي سياحي.

ويوجد بها أيضا منطقة الجونة وهى منطقة كبيرة في قلب المنتجع وبها محلات تجارية وكافيهات وممشي سياحي لكى تلبي متطلبات السياح.

وفى نفس المكان يوجد المركز التجاري والمركز الترفيهي يضم ٨ دور للسينما، يجرى تجهيزها على أحدث طراز، وصالة للتزحلق على الجليد، وصالة العاب فيديو، ومجمع للمطاعم يوجد به صالة للاجتماعات والمؤتمرات، وساحة احتفالات وهايبر ماركت ونافورة فى الوسط.

كما يضم المشروع فندق ساحلي يتكون من ٢٩٧ غرفة، و٢٨ فلة فندقية ملحق بالفندق، و٤٨ شاليه نموذج أ ملحق بالفندق عالبحر مباشرة، و٩٦ شالية عبارة عن ٤ نموذج .

أما الفندق الجبلي يتكون من ٣٠٩ غرفة ممصممة لكى تطل جميعها على البحر، و٨ فلل vip، وكل المنطقة لاند سكيب وبحيرات مائية.

مدينة خاصة للعاملين بالمشروع.. وأكبر "تليفريك" في الشرق الأوسط

كما يضم المشروع ٣٨ فلة، ومنتجع "رويال كمبوند" عبارة عن مساطب ٦ مستويات باجمالى ٧٨ فله وشالية، ويوجد أراضي مستثمرين، ويوجد "تليفريك" على مسار ٤.٥ كيلو وبه ٩ كابينة وجزء منها مجهز بالزجاج بالكامل على ارتفاع ٦٦٥ متر ويعتبر أكبر "تليفريك" فى الشرق الأوسط، كما يوجد مسجد، وكورنيش جبلي به ممشي للعجل، ويوجد مدينة الجلالة العالمية على مساحة ١٧.٥ الف فدان، ويقام عليها جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشفي السعودى الألماني، وممشي سياحى حوالى ٧ كيلو وجزء قري سياحية وجزء استثمارى تم انجاز حوالى ٦٠٪ من المدينة.

يضم المشروع أيضا "مدينة العاملين بالمنتجع" خاصة أن حجم العمالة المخطط لهم بالعمل داخل المنتجع حوالى ١٠ الاف عامل، لذلك يتم انشاء مدينة متكاملة لها بها مدارس ومستشفي وكافيهات وكل شئ حتى يستقر جميع العاملين بالمدينة.

ويوجد مدينة الالعاب المائية "الأكوا بارك" عبارة عن ١٨ لعبة و٣ حمامات سباحة، وموتيلات للمبيت، وتم انجاز حوالى ٨٠٪ منها، ويتم انشاء مجرى نهر سيل المنتجع و٣ سدود لمواجهة السيول، و٣ محطات معالجة لمياه الصرف و٣ اخرى لمعالجة مياه البحر، وجراج سيارات كبير.

وخلال جولة لـ "مصراوي" بالمشروع التقى المهندسين والمشرفين والعمال، الذين يعملون بحب وتحدٍ وإصرار لإنحاز المشروع، وأكدوا أن هضبة الجلالة مشروعا قوميا عالميا سوف يغيير خريطة السياحية العالمية بأكملها ويجلب الخير لمصرنا الحبيبة.

وقالوا إنهم يعملون كأسرة واحدة في المشروع، لا فرق بين مهندس وعامل، فالكل متساوٍ في الحقوق والواجبات ويكملون بعضهم البعض.

ووجهوا رسالة للشباب العاطل قائلين "تعالوا هنا، العمل محتاج للجميع، مفيش أي فرد مننا قدم طلب للعمل بالمشروع ورجع بدون وظيفة".

وتابعوا: "العمل هنا بالمشروع له طعم آخر.. نحن نشعر بالفخر والعزة والكرامة، مع كل انجاز يتحقق فى المشروع، ونحكى لأولادها بما نفعله حتى نغرز فيهم قيم الانتماء والوطنية".

رسالة العاملين للشباب "العمل متاح للجميع.. ولا تلتفتوا للشائعات"

كما وجهوا رسالة لما وصفوهم بـ"أهل الشر" الذين يشككون فى انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قائلين:" لن تستطيعوا هدم البلاد بأفعالكم المغرضة، تعالوا هنا واتعلموا الوطنية وحب البلد".

وقال المهندس أشرف السافورى، مدير مشروع المقاولين العرب للفندق الساحلي، إن المشروع يتكون من فندق خمس نجوم على شكل حرف y عبارة عن ٣ قطاعات شرقي وغربي وجنوبي ويوجد جراج كبير يسع ٦٠٠ سيارة ومبنى قاعات ملحقة متعددة الاغراض، والمساحة عن ٩١٢٥ مترا، يتكون من بدروم وارضى و٤ ادوار ملحقة يضم ٢٣٤ غرفة و٣٤ جناح فندقى، اما الشاليهات الساحلية تضم ١٣ فيلا ب مزدوجة ملحقة بالفندق و٤٨ شالية أ بمسحة ٤٠٠ مترا، مؤكدا أن التسليم حيكون فى ٢٥ يناير المقبل، تم انجاز ٩٥٪ من الخرسانه و٨٥٪ من المبانى.

فيما أكد المهندس رامى عبد النبي، مدير المشروع الاستشاري، إن الكورنيش السياحي الجبلي يمتد بطول للمرحلة الاولى بمسافة ٦ كيلو متر وتم تنفيذ حوالى ٧٥٪ من الكورنيش، بالاضافة الى انه تم انشاء مسجد على مساحة ٤٠٠ مترا يسع ٨٠٠ مصلي، وكذلك تم انشاء اماكن ترفيهيه واخري للجلوس و٤ مطاعم الوجبات السريعه وراعينا في التصميم الحفاظ على الشكل الجبلى.

وقال عماد سيد أبوضيف وعارف محمد "عاملان" إنهما شاركا في العمل بالمشروعات القومية الأخرى، ولكن العمل بمشروع الهضبة له طعم آخر، مضيفين "نحن نشعر بالفخر والعزة والكرامة، مع كل انجاز يتحقق فى المشروع، ونحكى لأولادنا بما نفعله حتى نغرز فيهم قيم الانتماء والوطنية".

ودعا حازم السعيد "نجار مسلح"، الى التكاتف والافتخار ببلدنا، وعدم الالتفات للشائعات والثقة في القيادة السياسية والعاملين المصريين الذين يحولون الحلم الى حقيقة.

وشدد عمال المشروع على أنهم قادرين على تحدي الصعاب وتنفيذ المشروعات القومية التي تفيد بلدهم وتعبر بمصر لبر الأمان.