بالصور - مستشفيات حلب صورة حية من الدمار
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
مع استمرار القتال في مدينة حلب السورية لأكثر من أسبوع، تضررت المستشفيات في المنطقة بصورة مباشرة نتيجة للقصف المستمر وهجمات أطراف النزاع، ونتج عن ذلك مقتل المئات من المدنيين، وعشرات المقاتلين من الجانبين - المعارضة وجيش بشار الأسد -، وإصابة أعداد كبيرة إلا أنهم لم يستطيعوا الحصول على العلاج الكافي نظرا للضرر الذي تعرضت له المستشفيات، مما أدى إلى توقف عملها تماما، واضطرار طاقمها لتشغيلها بشكل جزئي. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفيات في سوريا بتوفير الأدوية والإمدادات الطبية، فإن الأضرار التي تعرضت لها المستشفيات الموجودة في حلب بالغة، مما يشكل خطورة كبيرة على أوضاع المتواجدين في المنطقة، ومن بين المشافي "الدقاق"، و"البيان".
- مستشفى الدقاق:
يعد المشفى أحد المرافق الطبية التي كانت ما تزال تعمل في شرق حلب، على الرغم من تعرض محيط المستشفى للقصف مرتين، فألحق القصف الأول ضررا جزئيا بها، أما القصف الثاني فكان له تأثير أكثر دمارا مما أدى لإغلاقها، إلا أن حاجة المرضى للعناية الطبية دفع الطاقم الطبي لفتح غرفة الطوارئ وقسم العيادات الخارجية في الثاني من أغسطس الجاري.
الأضرار التي لحقت بالـدقاق جعلت إعادة بنائه أمر لا مفر منه، إلا أنه ازداد صعوبة بعودة حصار الجزء الشرقي من حلب، بالإضافة إلى فقدان عدد كبير من المعدات الأساسية، وتدمير آلة تخدير وتعرضت أخرى للكسر فأصبحت غير صالحة للاستعمال.
وقبل وقوع الهجوم، كان يستقبل "الدقاق"، الذي يدعمه أطباء بلا حدود بتزويد الأدوية والإمدادات الطبية، حوالي 150 مريضا في اليوم الواحد، ويجري ما يقارب سبع عمليات جراحية يوميا.
-مستشفى البيان:
في 23 من يوليو الماضي تضرر مستشفى البيان بشدة بعد عمليات قصف في شرق حلب، ولا يعد هذا الهجوم أول ما تتعرض له، فسبق وتعرضت لآخر نتج عنه انهيار غرفة الإمدادات وغرفة العمليات التي توقفت عن العمل، فأغلقت أغلب شهر يونيو، من أجل إعادة تأهليها، ومدتها "أطباء بلا حدود" بعض المعدات الطبية.
حالف الحظ موظفي المشفى في الهجوم الأخير فلم يصب أي منهم، على الرغم من تضرر غرفة الطوارئ التابعة له، بالإضافة لتدمير جزء من المعدات الجراحية مما حد قدرة المستشفى الجراحية، فنقل المرضى إلى مستشفى "الدقاق" الذي تعرض للقصف بعد فترة وجيزة.
وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة إلا أن غرفة الطوارئ ظلت مفتوحة بشكل جزئي، لعدم قدرة موظفي المستشفى على إغلاقها بعد توافد عدد كبير من جرحى الحرب عليها.
احتاج مبنى المستشفى لإعادة تأهيل واستغرقت هذه العملية ثلاثة أيام لكي يعود لتقديم خدماته مرة أخرى. ويضم المستشفى 26 سريراً ويعمل فيه أكثر من 40 موظفاً. واستقبل في شهر مايو الماضي ما يقرب من الـ 1,000 مصاب وقدّم نحو 1800 استشارة طبية وأجرى 190 عملية جراحية.
- استهداف المشافي:
يُذكر، أن المشافي السورية تعرضت لأضرار بالغة منذ أعوام اشتد فيها القتال بين المعارضة وجيش النظام السوري، ونقلا عن الأمم المتحدة فإن المئات لقوا حتفهم إثر قصف المدارس والمستشفيات في عدد من المناطق خاصة في شمال سوريا.
ونقلا عن منظمة اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السورية غير الحكومية فإن النظام السوري يستهدف المستشفيات في الأيام القليلة الماضية، خلال معركة تحرير حلب، فيقصفون مستشفى قريبا كلي يوم في الأسبوع الماضي، وخاصة المنطقة التابعة لسيطرة المعارضة.
كما أشار الاتحاد إلى أنه في نهاية الأسبوع أصيبت ثلاثة مستشفيات وعدة مؤسسات طبية بهجمات جوية، موضحا أنه تم قف أربعة مستشفيات في أيام 23، و24 يوليو، إلى جانب مركز للدم.
فيديو قد يعجبك: