إعلان

وكيل أمناء المصريين الأحرار يكشف كواليس "الانقلاب" على ساويرس - حوار

05:57 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

راجي سليمان وكيل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار

حوار - ياسمين محفوظ:

شن راجي سليمان، وكيل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، هجوما لاذعا على من وصفهم بقادة الانقلاب الحزبي، وقال إن تحويل المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب إلى لجنة الانضباط وفصله من الحزب، تصرف غير مسئول، وأسلوب لا يليق بحزب شارك في تأسيسه نخبة من قامات ورموز ومحبى هذا الوطن.

وكشف "سليمان" في حواره مع "مصراوي" تفاصيل الانشقاق الذي قادته جبهة رئيس الحزب الحالي "عصام خليل"، ووصفه بأنه مغامرة غير محسوبة ضد المسار الديمقراطي وإفساد سياسي وجريمة سياسية مكتملة تستوجب المحاكمة أمام الرأي العام.. وإلى نص الحوار:

- متي ينتهي التراشق الإعلامي بين جبهتي مجلس أمناء المصريين الأحرار وإدارة الحزب؟

هدفنا ليس التراشق الإعلامي وإنما ممارسة دورنا كحماة مبادئ وأهداف الحزب، وطبيعي أن يصل الخلاف إلى هذه الدرجة، فشتان بين من وضع ثمرة جهده ووقته وماله للبناء، ومن جاء ليقطف الثمار.

- من أين أتت فكرة مجلس الأمناء خاصة أن الجبهة المعارضة تصفه بـ"مكتب الإرشاد"؟

استلهمنا فكرة مجلس الأمناء من مجموعة أحزاب مصرية سبقتنا إلى التأسيس عند صياغة أول لائحة للحزب، وقصدنا أن نجعله كيانا منتخبا بخلاف التجارب الحزبية التي استرشدنا منها فكرة المجلس، فمجلس أمناء المصريين الأحرار كيان منتخب من أول مؤتمر عام، ولا ألوم من لا يعرف ذلك لأنه التحق بالحزب مؤخرا.

والهدف الرئيسي للمجلس هو إحداث حالة التوازن بين السلطات الحزبية لضمان عدم تغول سلطة على أخرى داخله.

- نصر القفاص الأمين الإعلامي للحزب قال إنه تم إلغاء مجلس الأمناء بتصويت قانوني بأغلبية أعضاء الحزب في المؤتمر العام، فما ردك؟

مجلس الأمناء قائم، ولائحة الحزب التي تم إقرارها في يناير ٢٠١٥ بقرار من لجنة شئون الأحزاب لا تزال هي الحاكمة، وأتحدى أي قانوني يقول بخلاف ذلك. وكل القرارات التي تم تمريرها في اجتماع ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ باطلة، وأي إجراء تم أو سيتم استنادا لأي لائحة بخلاف تلك التي صدرت بقرار لجنة الأحزاب السياسية هو إجراء باطل ويدخل الحزب في دوامات عدم استقرار وعدم مشروعية لا نهائي.

وننتظر انعقاد لجنة شئون الأحزاب لمناقشة محضر اجتماع الحزب الذي تقدمت به إدارة الحزب، وطلب مجلس الأمناء عدم الاعتداد بالقرارات الصادرة في هذا الاجتماع لمخالفتها اللائحة، والقانون ينص على أن أي لائحة جديدة لا تدخل حيز النفاذ إلا بعد التأشير عليها في سجل الحزب لدى لجنة الأحزاب السياسية، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

- لكن الأمين الإعلامي للحزب قال إن تعديل اللائحة تم بموافقتك أنت والدكتور صلاح فضل، فما تعليقك؟

جميع ما قيل عن موافقتي وموافقة الدكتور صلاح فضل على اللائحة المعدلة كذب وتدليس ومحض ادعاء. لم أر اللائحة المعدلة التي ادعى البعض أنني وافقت عليها حتى اليوم، وأشك أن أي عضو من أعضاء الحزب رآها. وسنكشف جميع الحيل القانونية الرخيصة التي مارسها مجموعة ممن لا يستحقون شرف امتهان المحاماة، وسيتحملون مغبة أفعالهم، لأن من وضع هذه الإستراتيجية القانونية إما جاهل أو مغرض أو كلاهما.

ولو كان مجلس الأمناء وافق على تعديل اللائحة كما يدعون فما مبرر الانقسام اليوم؟!

وأريد أن أرد عليهم بالأرقام، فحزب المصريين الأحرار حرر أكثر من ٢٣٠ ألف استمارة اشتراك، و١٤ ألف توكيل لتأسيس الحزب من جميع محافظات الجمهورية، و٧٠٠٠ مؤسس فعلي، ثم يخرج علينا أحدهم يقول إن ٤٠٠ عضوا صوتوا في الاجتماع الذي وافق على القرارات المعيبة منهم ١٢٢ عضو انضموا حديثا بغرض المشاركة في الانتخابات البرلمانية، و٥٨ ممن نجحوا بالفعل في الانتخابات البرلمانية (أيضا ممن انضموا حديثا لصفوف الحزب). أي أن ٢٢٠ شخصا هم قوام من يفترض فيهم أنهم يمثلون حزب المصريين الأحرار من قدامى مؤسسيه، وحتى هنا سوف نثبت بما لا يدع مجال للشك أنهم جميعا ممن انضم لصفوف الحزب مؤخرا ولا يتعدى انتماءهم الجغرافي ثلاث أحياء من القاهرة.

- ما رأيك في اتهامات أمين الإعلام لمجلس الأمناء بممارسة وصاية علي الحزب؟

مجلس الأمناء دوره لا يتعدى إصدار توصيات ليتبناها رئيس الحزب ومكتبه السياسي، إذا وافقوا عليها. كما أن المجلس ليس جهة تنفيذية ولا يجوز لأعضائه شغل أي منصب تنفيذي.

- اعتاد قيادات جبهة رئيس الحزب مهاجمتك أنت والمهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب في كل أحاديثهم، فما السبب؟

الهجوم علي يأتي ردا على مع ما لدي من معلومات، فأنا كنت مسئولا عن الانتخابات الداخلية الأولى للحزب باعتباري وكيل المؤسسين، وكنت وكيل اللجنة في الانتخابات التكميلية التي جاءت بالقيادة الحالية، ومن خلال التجربتين أجزم أن من قام وخطط وشارك في هذا الانقلاب الحزبي جاءوا بآليات ديمقراطية، وأجزم أنها انتهت عند انتخابهم.

ولدي أدلة لا تقبل الشك عن الأساليب الفاسدة والملتوية التي اتبعت في الفترة الأخيرة في ملف العضوية، فعضوية الحزب تم تقزيمها بشكل ممنهج، وفقد الحزب العديد من قياداته ومؤسسيه بسبب ممارسات قياداته وبسبب المناخ العام داخل الحزب.

- ما تعليقك علي تحويل المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب للجنة الانضباط، ومن ثم قرار فصله؟

تصرف غير مسئول، وأسلوب لا يليق بحزب شارك في تأسيسه نخبة من قامات ورموز ومحبي هذا الوطن، كما أن الانشقاق الذي قاده رئيس الحزب وبعض قياداته، يعد مغامرة غير محسوبة ضد المسار الديمقراطي للحزب، وإفساد سياسي وجريمة سياسية مكتملة تستوجب المحاكمة من الرأي العام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان