إعلان

رئيس البعثة الألمانية: اكتشاف "تمثالي المطرية" الأكبر في تاريخي و"تحيا مصر" (حوار)

09:03 م الثلاثاء 14 مارس 2017

ديترش راو

 

حوار ـ نسمة فرج:

قال ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية المسؤولة عن التنقيب عن الآثار بمنطقة المطرية، أن أعمال الحفر الخاصة التي شهدت انتشال تمثال الملك رمسيس الثاني، تعد ثمرة جهود 12 عامًا بدأتها البعثة منذ عام 2005 للتنقيب في تلك المنطقة.

وأضاف راو في حوار لـ"مصراوي"، أن أعمال الحفر وقتها شهدت اكتشاف عدة حفريات، لافتًا أن كل الإجراءات المُتخذة لانتشال التمثال تمت بشكلٍ سليم.

وأعرب عن سعادته بالاكتشاف الجديد ووصفه بأنه الأكبر في تاريخه.

وإلى الحوار:

متى بدأت أعمال الحفر في المطرية؟

بدأت أعمال الحفر في المطرية أول مرة مع د. أيمن العشماوي ، رئيس الفريق المصري في البعثة الألمانية المصرية في 2005 لمدة 4 أشهر، حينها تم اكتشاف عدد من الحفريات وتمثال صغير لرمسيس الثاني بارتفاع متر و50 سم وتم إيداعه بمتحف المسلة بالحي نفسه، قبل أن يغادر المطرية إلى أسوان حيث كان يشغل منصب مدير الحفريات بالبعثة.

وتابعت أعمال الحفر في 2012 وتوقف العمل بسبب في 2013 وعاودنا العمل في 2014 حتى اليوم.

متى اكتشفت تمثالي المطرية؟

يوم الثلاثاء الماضي 7 مارس، كانت أول مرة أرى التمثال، وهو أكبر اكتشاف في حياتي.

-هل تتواجد مع البعثة طوال العام ؟

وظيفتي كمدرس في الجامعة تعيقني عن التواجد طوال العام، حيث أعمل مع البعثة لمدة 4 أشهر وهما فبراير ومارس وسبتمبر وأكتوبر، ولكن البعثة مستمرة طوال العام.

 فاستخراج التماثيل، من أفضل الأخبار التي حدثت في الأيام الأخيرة بعيدًا عن داعش والهجرة غير المشروعة والحروب، وهذا الحدث يثبت أن مصر مازالت قادرة.

-كيف رأيت تناول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لطريقة انتشال التماثيل؟

كان هناك كلام كثير متداول من غير متخصصين "مفيش حد اشتغل في الحفر ولا شاف بعينه اللي بيحصل على أرض الواقع"، ورأى العالم أمس، كيف تعاملنا مع الجزء المتبقي من التمثال حين انتشاله من المياه الجوفية.

-إلى أين سيتم نقل تمثالي المطرية ؟

سيستقر بالمتحف المصري الكبير خلال الأيام القادمة.**

** أعلنت لاحقًا وزارة الآثار اليوم عبر بيان، نقل التمثال في موكب من موقعه إلى المتحف المصرى بالتحرير، بالتعاون مع إدارة النقل بالقوات المسلحة، وذلك فى الرابعة من عصر غد الأربعاء، على أن يصل التمثال إلى المتحف المصرى بالتحرير فى تمام الواحدة بعد منتصف الليل.

-ما مصير القطع الأثرية المتبقية في منطقة الحفر؟

لم يتحدد إلى الآن متى وإلى أين سيتم نقلها، وهي قطع تخص العصر الروماني، لأنها مصنوعة من الجرانيت والرخام وليس من الحجر. 

هل نتوقع الأيام القادمة اكتشافات جديدة ؟

من المتوقع أن تشهد منطقة سوق الخميس اكتشافات بحكم كونها جزء صغير مما عرف بمعبد أون قديمًا، فهي تبعد 300 متر عن مدخل معبد أون وتمتد بطول 700 و500 متر في اتجاهين آخرين.

هل ثمة إمكانية لإقامة متحف مفتوح في المطرية ؟

من المستحيل إقامة متحف مفتوح للآثار بمنطقة المطرية؛ بسبب المياه الجوفية، التي ترتفع كل فترة، وخاصة أنها ارتفعت بشكل كبير في آخر 15 سنة.

-كيف رأيت لهو الأطفال بالقطع الأثرية؟

"بحبهم جدًا"، في ألمانيا أهم شيء بالدنيا هم الأولاد، ومن المهم أن يكونوا على دراية بثقافة بلادهم.

وخلال عملنا بمنطقة المطرية كان يأتي إلينا أطفالًا كل يوم؛ للتعرف على سير العمل، حيث وجهوا إلينا أسئلة كثيرة متعلقة بالحفريات، وهذا شيء مهم جدًا.

-في رأيك.. كيف أثّر ما حدث على صورة مصر؟

"أثرّ بشكل كويس".

و"تحيا مصر"، قالها وهو يرسم ابتسامة على وجهه.

unnamed

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان