3 حكايات من "استاد القداس".. "جايين في حب البابا"
كتبت - نانيس البيلي وعلياء رفعت:
ما إن سمعت "ماريانا" المهندسة العشرينية بخبر زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر قبل نحو شهر، حتى ابتهجت وعقدت العزم على حضور القداس "جايبين في حب البابا"، إلا أن وقوع حادثي تفجير الكنيستين قبل 3 أسابيع أفجعها وأصابها بالحزن على الضحايا والزيارة التي توقعت إلغائها بعد الحادث.
كلمة البابا التي وجهها للمصريين بعد الحادث، انفرجت بها أسارير مارينا، تقول إن "البابا طيب آلام المصريين، وأنها استمعت إلى الكلمة بتمعن وعلق بذاكرتها طلبه للعالم بأن يصلوا من أجل أن تمر زيارته لمصر بسلام".
"البابا كان قصده إننا ندعي إن زيارته لمصر تكون مثمرة وتساندها في محنتها".. تقول الشابة العشرينية عن ترجمتها لمقولة البابا، وتضيف أنها حصلت على إجازة من عملها اليوم وجاءت متحمسه لحضور القداس التاريخي.
تعدد ماريانا أهمية الزيارة وتقول إنها كانت تشعر بالغيرة من زيارته لدول أخرى، وتتوقع أن توجه رسالة قوية للعالم وتكون أكبر دعاية سياحية.
ومن السودان، جاء "لينو" مع عدد من أقاربه لحضور قداس بابا الفاتيكان، يقول إنهم تحركوا من بلدهم أمس متجهين إلى القاهرة، وانطلقوا صوب استاد الدفاع الجوي في الخامسة من صباح اليوم.
بلهجة سودانية، يقول "لينو" إنه متحمس لسماع ما سيقوله البابا خلال القداس، يبتسم قبل أن يضيف "الزيارة حدث تاريخي يستحق أن نسافر له حتى لو ذهبنا إلى الصين".
أمام بوابة رقم 4 باستاد الدفاع الجوي، توقف أتوبيس يقل عدد من كبار آباء وكهنة الطائفة الكاثوليكية، بينما وقف "شادي" صاحب ال17 عاما من كشافة "حورس" التابعة لاتحاد الكنائس، بحماس ودأب أخذ يساعد الكهنة في النزول وينظم دخولهم إلى الاستاد.
شغف كبير يملئ "شادي" جعله يظل يقظا طوال الليل، ليأتي في الرابعة فجراً مع باقي زملاء الكشافة لتنظيم القداس الذي يقول بزهو "آخر مرة البابا جه مصر كان قبل ما اتولد".
ويضيف أن بعض نقاط الخطبة التي سيلقيها البابا فرنسيس خلا القداس يعلمها من كبار الآباء غير أنه رفض الإفصاح عنها.
ووصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم السبت إلى القرية الأوليمبية في استاد الدفاع الجوي، وذلك ليترأس القداس الإلهي.
ويشارك في القداس 6 طوائف كاثوليك مصرية، كما يحضر نحو 25 ألفا من الأقباط من كافة أنحاء الجمهورية.
فيديو قد يعجبك: