''سيدة حلويات'' رمضان .. أدخلها الفاطميون وتطورت على يد ''الحاج عرفة''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
''الكنافة''.. سمة مميزة لشهر رمضان..دخلت مصر مع دخول الفاطميين وتطورت صناعتها وارتبطت بالشهر الكريم، واندثرت لفترة من الزمان حتى أحياها (الحاج عرفة) بعد رحلته للقدس والشام ورؤيته عن كيف حافظ أهل الشام على هذه الصناعة.
"أسس جدي صناعة الكنافة في مصر منذ عام 1870، وبدأ في دكان صغير بجوار مقام السيدة زينب بأدوات بدائية "الصينية و الكوز".. هكذا قال ابراهيم عرفة، مهندس ميكانيكا وأحد أبناء الجيل الخامس لـ"الحاج عرفة"؛ حيث تطور مع الزمان ليصبح مصنعا وسلسلة محلات ظلت في جنبات حي "السيدة زينب" العريق، رافضين التخلي عن مكانهم بجوار المقام و زواره و أول محل لجدهم الكبير.
المصنع الصغير لا يتوقف عماله عن العمل أمام "أكبر صينية لصناعة الكنافة في مصر" بقطر 4,5 متر، والتي استوردها والد الحاج ابراهيم خصيصا من ألمانيا "سنة 79" لتدخل الميكنة عملية صناعة "الكنافة".
ويكمل حفيد الحاج عرفة: "الكنافة عموما تصنع من الدقيق المعجون.. ولكن سر صنعتنا في إضافة السمن البلدي والحليب.. كما ان أسعارنا ثابتة من زمان.. ونزيدها قليلا لزيادة أسعار الدقيق والسولار والعمالة مؤخرا" .
يرى المهندس إبراهيم أن "الكنافة" المصرية لها شهرة طيبة ويأتي عدد من العرب والمصريين المقيمين بالخارج لشرائها قبل سفرهم:" مصر مليانة مصانع كنافة بس الزبون عارفنا بالاسم وعارف جودتنا من زمان".
محلات "الكنافة" فى شوارع المحروسة نصبت خيامها استعدادا للشهر الكريم قبل الرؤية بـ10 أيام كاملة، وتراوحت الأسعار بين 7,5 وحتى 9 جنيه للكيلو، لتستمر الكنافة "سيدة الحلويات" على مائدة رمضان .
فيديو قد يعجبك: