كلية الفنون الجميلة بحلوان ''مش جميلة''.. والطلاب غاضبون: ''ما ذنب النباتات ؟!''

كتبت - نوريهان سيف الدين:

جلسوا في صمت؛ متشحين بالسواد، رافعين لوحات رفض وغضب لقطع أشجار الكلية، وقف طلاب ''الفنون الجميلة'' على درجات سلم مقر عميد الكلية، يحكون بلوحات مكتوبة حزنهم ورفضهم لتشويه كليتهم الجميلة ''اللي مبقتش جميلة'' بعد إهمال المسئولين في الكلية، وتشويه الجمال بها.

''ما ذنب النباتات'' و''هاتولي شجرة''، ''أين الأخشاب المقطوعة'' و''الشجر مضايقك في إيه''.. وغيرها من اللافتات التي رفعها الطلاب في وقفتهم الاحتجاجية الصامتة بحرم الكلية بالزمالك، وكانوا فوجئوا مطلع الاسبوع الماضي بحملة قطع لأشجار الكلية، و تحميلها على عربات نصف نقل، دون أن يعلموا إلى أين تتجه و من سيستفيد بتلك الأخشاب التي تعد ''ثروة'' ضخمة تمتلكها الكلية العريقة.

الدكتور خالد حواس - أستاذ بالكلية كتب في تأثر ''الحزن مكنش لأن شجرة فقط اتقطعت لكن لأن ذكرياته كطالب ومعيد ودكتور كان في المكان ده بكل ما فيه''، أما ''أحمد منصور'' - أحد الطلاب بقسم الديكور - قال: ''قطع الاشجار لم يأخذ إلا لحظات أضاعت سنوات من الذكريات''.

''منى راجي عنايت'' - إحدى طالبات الكلية المغتربات - بعثت برسالة قالت فيها: ''أنا اتخرجت من كلية الفنون الجميلة سنه 1987، وكانت الأتيليهات عبارة عن ''مزبلة''، ولمينا من كل طالب جنيه واشترينا بوية وبيضنا الحيطان، وجبنا سلة للزبالة''، وواجهت الكثير من الاعتراضات؛ لإنهم كانوا بيفصلوا الرأس عن الجسم لأن الرسم حرام، بخلاف الخمس سنين مع امتياز وجيد جداً حُرمت أن أكون معيدة وسبت مصر وأخدت الدكتوراه من أكاديمية الحفر وفن الكتاب في ألمانيا. .فقلبي معكم في موقفكم وأتمني لكم مستقبل أجمل''.

وقال الطالب ''أحمد حمدي'': ''لماذا تم تقطيع تلك الاشجار بتلك الطريقة ؟، لماذا هذا الأمر معمم على جامعة حلوان كلها ؟، ما مصير أخشاب الأشجار وإلى أين ذهبت ؟، وهل هناك خطة لتشجير الكلية مرة أخرى أم لا ؟، ياريت محدش يحيد عن أهدافنا أو يتكلم فى أي موضوع جانبي غير ده، ونوعدكم إننا مع كل واحد صاحب حق فى كليتنا''.