محمد ''بائع الدستور'': الرزق أهم من ''القراية''.. أحيانا
كتبت- رنا الجميعي:
على أحد أرصفة وسط البلد يجلس ممسكًا بنسخة من الدستور المُعدّل، يرتدي مثل آخرين الحافظة التي تحمي الأذنين من البرد، يُجاوره عدد كبير من الكتب التي يرتزق منها ونسخ حمراء من الدستور، ''محمد سمير'' بائع الكتب يبدأ اليوم بقراءة الدستور المُعلن استفتائه غدًا.
قرر محمد مسبقُا المشاركة في الاستفتاء والموافقة عليه، يبتسم ويقول ''اللي أسمعه إنه كويس'' كان هذا رأيه عن الدستور الذي لم يقم بعد بقراءته لانشغاله بالمذاكرة لامتحاناته بكلية ''سياحة وفنادق''، وكان قراره بعدما سمع آراء الناس التي اشترت منه نسخ الدستور على مدار الأيام الماضية القليلة ''كل اللي بيشتري هيقول نعم''، خمسة جنيهات هي ثمن نسخة الدستور عند المُغترب القادم من كفر الشيخ والتي لم يتكاثف الشراء عليها إلا خلال اليومين الماضيين فقط.
أحب ''محمد'' مهنة بيع الكتب والتي أفادته شخصيًا من خلال فتح مجال القراءة أمامه لكتّاب أبرزهم دكتور مصطفى محمود، ويحب أن يقرأ له قبل النوم، ستة أشهر هي عمر عمل ''محمد'' في تلك المهنة بعد أن كان طباخًا للسمك لقربها من مكان دراسته.
''أنا قولت قبل كدا نعم زي كل اللي قالوا'' يدلل بها مشاركته في الاستفتاءات الماضية والتي لم يقرأ التعديلات الخاصة بكل مرحلة ''أنا قولت نعم عشان الدنيا تستقر''، قبل أن يضيف بعفوية ''بس الظاهر انضحك علينا''.
دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا
فيديو قد يعجبك: