بالصور: في تفجيرات فرنسا..الإنسانية تبدأ من تويتر

كتبت – يسرا سلامة:

بعد عدة هجمات هزت باريس مساء أمس، تضامن عدد من نشطاء موقع تويتر للتغريدات القصيرة مع الفرنسيين في قلب الأحداث، بعدة هاشتاجات ساخنة، وذلك بعد هجمات بالأسلحة والقنابل، حيث قتل 128 شخصا وغصابة نحو 200 بينهم 99 حالة حرجة، جراء قتل 100 ضحية في مركز باتاكالون للفنون في وسط باريس بعد احتجازهم كرهائن، وكذا تفجير انتحاري وسط ستاد دو فرانس وهجمات بالأسلحة على مطاعم وسط باريس.

لم تتوقف التغريدات فيط لإبداء آراء عن الحادث، ولكن أيضا لتوفير الدعم للسياح والعالقين، خاصة بعد ، فرض حالة الطوارئ من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

الباب المفتوح

بهاشتاج بالفرنسية #PorteOuverte أو الباب المفتوح، دعم مغردون لتوفير الملاذ للسياح العالقين في المدينة، حيث لجأ عدد من السياح إلى هذا الهاشتاج من أجل التوصل لمكان آمن.

ووفقا لأحد التغريدات "الفرنسيون يفتحون أبوابهم، لذلك لن يفز أي إرهابي، لن يسلبوا مننا انسانيتنا"، وقالت تغريدة أخرى "أصدقائي بآمان، في أحد منازل السيدات هنا، نتناول الطعام، بفضل #الباب المفتوح"، فيما غردت أخرى "أنا في المقاطعة 18 وبابي مفتوح".

صلوا لباريس

فيما تضامن عدد من المغردين مع الشعب الفرنسي من هاشتاج #صلوا لباريس، أشهر من غردوا عليه كانت المطربة الامريكية كاتي بيري، وقالت "إنه الوقت للصلاة من أجل باريس الآن"، فيما تضامن الممثل سام كوري بتغريدة "سلامنا سيقف صامد كالجبل، صلوا لباريس"، وغردت مطربة البوب ليدي جاجا بأحد الرسومات التعبيرية للتضامن مع الفرنسيين.

وغرد آخرون على نفس الهاشتاج بدعوات للصلاة لسوريا أيضا، حيث غرد عرب وآجانب بدعم ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال وحشية بجانب الأحداث الدامية في باريس، فيما غرد آخرون لتذكر القضية الفلسطينية أيضا، ونشر صورا لأحداث سابقة وقعت للشعبيين السوري والفلسطيني، مثل صورة الطفل السوري إيلان كوردي.

وبالانجليزية غرد رجل الأعامل نجيب ساويرس دعما للشعب الفرنسي "صلوا لباريس، لستم وحدكم في هذه الحرب، نحن معكم حتى نقضي على الإرهاب"، وقال رجل الأعمال أشرف السعد "صلوا من أجل فرنسا ليلة حزينة في تاريخ فرنسا"، حيث وصفت الهجمات بأنها غير مسبوقة في فرنسا، وبأنها تمثل 11سبتمبر الفرنسية.

تفجيرات فرنسا

كما دعم مغردون عرب على تويتر الشعب الفرنسي، بإدانة الهجمات، ورفض نسبها للمسلمين كافة، في الوقت الذي تواردت فيه أنباء عن تورط جماعات جهادية في التفجيرات الارهابية، وانتقدت تغريدات عديدة ما نسب لاعلاميين مصريين مثل لميس الحديدي وفجر السعيد وآخرين، بتغريدات لهم تعبر عن ما اسموه بـ"الشماتة" في الحادث.

كما غرد عدد من الرؤوساء والملوك للتضامن مع الفرنسيين، حيق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه اصيب بصدمة بسماع أخبار الانفجارات في باريس، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "هجمات على الإنسانية ومحاولة فظيعة لترويع المدنيين الأبرياء"، كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث "هجمات باريس تعكس كراهية والقتلة ليسوا بشرا، وروسيا مستعدة لدعم حكومة وشعب فرنسا".

وفي نفس السياق، أصدرت الرئاسة المصرية بيانا فحواه "هذه حوادث إرهابية غاشمة ونؤكد تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لايعرف حدودا ولا دينا"، واستنكر لرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية، وكذلك رئيس الوزراء التركي داود أوغلو.