إعلان

"حماية.. حرية.. عدالة اجتماعية".. أمنيات أشبال الصحفيين في اليوم العالمي للصحافة

07:09 م الأحد 03 مايو 2015

كتبت - إشراق أحمد ويسرا سلامة:

على الرغم من احتلال مصر لمركز متأخر في حرية الصحافة وفقا لتقرير فريدوم هاوس، غير أن آفاق أحلام عدد من طلاب كلية الآداب ممن يهوون "صحابة الجلالة" لم تتأثر ودشنوا أول نموذج محاكاة لنقابة الصحفيين، ليضم رغبتهم التي حالت التقدير الدراسي عن الالتحاق بإحدى كليات الإعلام، وطموحاتهم إلى جانب تدريبهم ليمتلكوا الأدوات التي تمكنهم من خوض الطريق، وفي اليوم العالمي للصحافة يبوح أشبال المهنة وأحدث مَن انضموا إليها عن رضا، بأحلامهم وأمنيتهم في بلاط أصحاب القلم.

"إزاي أتأكد من الحقيقة.. إزاي أكشف قضية فساد..أزاي أحافظ على نفسي في الأجواء دي؟" تساؤلات دارت بخلد عدد من الطلاب المنضمين لأول نموذج محاكاة لنقابة الصحفيين، رصدتها "ياسمين المساوي" فهي ليست بعيدة عن حال هؤلاء الطلبة، ولأجل ذلك راودتها الفكرة قبل عامين، بعد أن وجدت غياب لنماذج محاكاة تهتم بشباب الصحفيين والإعلاميين داخل الجامعة، وتعين نظرائها من غير الملتحقين بكليات وأقسام الإعلام، لتتحقق تنفيذ الفكرة هذا العام، ويضم الكيان التدريبي في الأساس ما يقارب عددهم 150 طالب جامعي من أصل 3 آلاف طالب تقدموا للنموذج.

"الخوف من الشارع".. كان الذعر الأكبر الذي عبر عنه الطلاب بداخل التجارب الميدانية، أبرزها تغطية لانتخابات نقابة الصحفيين، وتمنوا زواله أو على الأقل معرفة كيفية التعامل معه عند التغطية وسط بيئة ليست آمنة بالأساس للعمل الصحفي في مصر كما تقول "المساوي".

ما وجدته طالبة كلية الآداب من تعنت من قبل مجلس نقابة الصحفيين السابق "كان خايف النموذج ينقل صورة سلبية عن النقابة"، فيما وعد المجلس الحالي بوضع "ختم" النقابة على شهادات تدريب الطلاب، الأمر الذي جعل أمنية "ياسمين" للنموذج في اليوم العالمي للصحافة "أن يكون فيه دعم من النقابة أكثر، من خلال تبني الفكرة، وتدريب الطلاب الجدد".

لا تغادر طموحات "ياسمين" للمهنة جدران مشروعها الصغير الممثل للكيان الحان لكافة المؤسسات الصحفية، والذي قامت به من أجل صاحبة الجلالة، متمنية أن يخرج أول نموذج محاكاة بالجامعات المصرية لنقابة الصحفيين، مجلة خاصة به، وبمزيد من المقومات، مثل معايير واضحة لتقييم الصحفيين، ووجود مظلة واحدة تحميهم قانونيا ومهنيا.

حماية الصحفي أمنية أخرى لمؤسسة نموذج المحاكاة خاصة العاملين بالمواقع الإلكترونية حسب قولها، إذ تأمل ألا يتعرض لأي من الانتهاكات، على الأقل ما يخص السياسة التحريرية التي تفرض على الصحفيين الجدد خطا أحمر، في ظل قلة الأماكن التي توفر التدريب لصغار الطلاب.

تعلقها بالصحافة لم يفارقها رغم دراساتها المختلفة عن المهنة التي تهواها، لذا كان نموذج محاكاة "نقابة الصحفيين" فرصة لـ"نورهان هشام" لتحقيق حلمها بدخول بلاط صاحبة الجلالة، 4 شهور هو عمر طالبة الفرقة الثالثة لقسم اللغة العبرية بكلية الأداب في طريق الصحافة بشكل جدي، بعد محاولات بالسابق تمثلت في موقع خاص بالدراسة "كنا بنترجم فيه الأخبار بالمواقع الإسرائيلية ونحررها"، ورغم ذلك فحلم ناشئة المهنة بدأ يتشكل من الرغبة في مزيد من الحرية، وغياب السياسة التحريرية الضاغطة والمقيدة للصحفي، إلى جانب تمنى بانضمام الصحفيين العاملين بالمواقع الإلكترونية إلى النقابة "مش معقول المستقبل للصحافة الإلكترونية ويكون في تفرقة في الحقوق"، فرغم صغر سنها غير أن أول ما طالبت به "نورهان" بعد الحرية هو الحماية القانونية.

رغم أن هدفه من الالتحاق بنموذج "النقابة" مغايرا لأغلب المنضمين إليه، غير أن أحمد رأفت قرر ألا يشارك رفاقه من عاشقين الصحافة في تنفيذ أول محاكاة لكيان إعلامي وصحفي في كلية أداب القاهرة بشكل خاص، والجامعات المصرية بشكل عام، تولي "رأفت" مسؤولية اللجنة التنظيمية بالنموذج أتاح له فرصة الاطلاع على أحلام نظرائه من الشباب المقبلين على المهنة، بدءا من الانضمام لمؤسسات صحية كبرى، وانتهاءً بحلم تأسيس مؤسسات تدريبية لأهل الصحافة.

ورغم مسؤولية "رأفت" التنظيمية وحلمه البعيد نوعا ما عن مهنة الصحافة لكنه من عشاقها كما يقول، وله أمنياته المتعلقة بها على مستوى النموذج، إذ يتمنى له في موسمه الأول أن يحقق هدفه بتخريج جيل من الصحفيين الممتلكين لأدوات المهنة، وعلى المستوى البعيد أن يكون نموذج محاكاة "نقابة الصحفيين" من أقوى النماذج الطلابية على مستوى الجامعات المصرية كافة، وأما لـ"صاحبة الجلالة" يأمل طالب كلية الأداب أن يمتلك صحفيو مصر المهنية المنعدمة في نظره بالوقت الحاضر، وكذلك اللغة "لأن لا يملك الكثير لغة عربية قوية رغم أن الصحافة مهنة كتابة بالأساس".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان