إعلان

بالفيديو.. ذاكرة "ولاية سيناء" تبحث عن تاريخ للدم

04:18 م الخميس 02 يوليو 2015

ولاية سيناء

كتب- يسرا سلامة وإشراق أحمد:

للأيام تواريخ تحتفظ بها الذاكرة لتسجل نصرًا، إنجازًا، حدثًا محوريا في الحياة، غير أن البعض قرر أن يصنع تاريخه الخاص من منظوره، يعتبره انتصار على الظلم، يفرح به، تتهلل أساريره، يصيح مكبرا، فيما أنه لا يُوثق أفعاله سوى بزهق الأرواح، يسطره ليس بدمائه، إنما بدماء الأخرين يفعل، ففي الوقت الذي تحفظ عقول المصريين بأيام كنصر أكتوبر وثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، يخرج تنظيم أنصار بيت المقدس –ولاية سيناء- حاليا معلنا بزهو عن "غزواته" –كما يلقبها- بالمقابل، البعض منها "نكاية" والبعض الأخر خلقا لتاريخ ما اسموه "دولة الخلافة"، في هذا التقرير يرصد مصراوي أبرز هذه العمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم "ولاية سيناء" في صناعة دولتهم المزعومة.

كانت "غزوات" أنصار بيت المقدس الذي تغير اسمه في 2014 إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لتنظيم الدولة "داعش"، موجهة إلى العدو المباشر "إسرائيل"، وذلك حتى 25 يوليو 2012، حيث أعلن التنظيم لأول مرة على مسؤوليته عن تفجير خط الغاز المصري، ولتتوالى العمليات على مدار أربعة أعوام، زادت وطأتها خلال العام الماضي، بعد مبايعتها لتنظيم الدولة "داعش".

مذبحة رفح الأولى

في النصف الثاني من شهر رمضان، الموافق 6 أغسطس 2012، اعتدت أنصار بيت المقدس على الحاجز الأمني الأول بقرية الحرية، ليلقى نحو 23 جندي وضابط مصرعه، بينهم 2 من مجندي الأمن المركزي بقطاعات رفح، وذلك باستخدام أسلحة ثقيلة ومتعددة منها آر بي جي.

محاول اغتيال وزير الداخلية

في 8 سبتمبر 2013 كان الموعد مع "الغزوة" الأولى المعلن تبنيها، والاحتفاء بها عبر مقطع مصور مدته 30 دقيقة، وهي "غزوة الثأر لمسلمي مصر" في 8 سبتمبر 2013، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، باستهداف موكبه، وذلك ردا على أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حسب جاء في "فيديو" تبنيهم للعملية.

مديرية أمن القاهرة

تبنت أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء" حاليا عملية تفجير مديرية أمن الدولة في 24 يناير 2014، وذلك قبل يوم واحد من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وأخرج التنظيم الداعشي مقطع مسجل لأحد أفرادهم ويدعى "أبي اسامة المصري".

مذبحة الفرافرة

تبنت أنصار بيت المقدس عملية كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي سقط بها نحو 22 من مجندين قوات حرس الحدود، تابعين للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" في الوادي الجديد، أثناء تواجدهم بمنطقة الكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية.

"كرم القواديس"

وافق عملية استهداف المجندين شهر الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، واطلقوا عليها اسم "صولة الأنصار1"، وجاء العنوان الرئيس للمقطع المصور لتفاصل تلك العمليات التي تناولها الشهر "عمليات المجاهدين ضد جيش الردة المصري"، وأشهرها عملية كمين كرم القواديس في 24 أكتوبر 2014، والتي راح ضحيتها نحو 30 مجند وأصيب أخرون، وكانت العملية بمنطقة الشيخ زويد، تمت وفقا لـولاية سيناء" ردا على ضرب الجيش المصري على "بني غازي".

مذبحة رفح الثانية 

في نوفمبر 2014، في اعقاب إعلان "أنصار بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة "داعش"، قامت "ولاية سيناء" بمذبحة بمذبحة رفح الثانية، وذلك في 21 رمضان 2014، حيث فاجأ مسلحون الكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" بمنطقة الكيلو 100 في المنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، وكانت الحصيلة استشهاد 28 مجندا.

الكتيبة 101 العريش

بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، قامت جماعة النصرة، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم داعش بالإعلان عن مسؤولية التنظيم عن تفجير كتيبة العريش 101، والتي قام فيها صهريج مفخخ باقتحام بوابة الكتيبة القريبة من الشيخ زويد من الجهة الشمالية قرب المتحف القومي بالعريش، ووصلت الأرقام المعلنة إلى 30 شهيدا و81 مصابا، جميعهم من الكتيبة وواحد من كمين "زعرب" برفح، وبعدها قطع الرئيس السيسي زيارته إلى القمة الإفريقية بعد تلك الهجمات.

كمين العبيدات الشيخ زويد

"غزوة ساء صباح المنذرين" اسم العملية التي نفذها أفراد "ولاية سيناء" في منطقة الشيخ زويد في إبريل 2015، وشهد احتفاء بها، بدا في المقطع المصور الذي أظهر فرحة المسلحين باستهدافهم للنقاط التي اعتدوا عليها فجرا، وأطلقوا على تلك العملية "صولة الأنصار 2".

ذبح المصريين بليبيا

قام تنظيم "داعش" بتبني عملية ذبح 21 مصريا قبطيا في ليبيا، في عملية عُرفت باسم "ذبح المصريين بليبيا"، بعد أن نشرت فيديو يظهر ذبح الجنود في 2 أبريل الماضي، لتوجه القوات الجوية من القوات المسلحة المصرية عقب ذلك الفيديو ضربة لقواعد تنظيم داعش في ليبيا، كما أعلن الحداد 7 أيام حزنا على القتلى، وسط استنكار رسمي وشعبي للواقعة.

سيناء و"غزوات رمضان"

في التاسع والعشرين من يونيو 2014 اعتلى أبو بكر البغدادي مسجد الموصل معلنا إقامة دولة الخلافة، وفي 18 يونيو 2015 نشر "ولاية سيناء" مقطع مصور، بعنوان ولاية سيناء.. احتفال المجاهدين بمرور عام على الخلافة، وجوه ملثمة تظهر بالفيديو مهللة بذلك التاريخ الذي أعلن به قيام الخلافة، حتى يظهر أحدهم لا يختلف في تلثمه، لكن ارتدائه لقميص أسود، وصديري مموه حال الملابس العسكرية قائلا "نتذكر أخواننا الذين قامت على أشلائهم هذه الدولة، وروت دمائهم هذا الراية، هؤلاء الأبطال الذين حملوا هم هذه الأمة.. فنسأل الله أن يجعل أشلائنا جسر يعبر عليه المجاهدون إلى الفتح الكبير.. وبأذن الله ستستمر الدولة وتمتد".

مرت أيام قليلة، وقبيل العاشر من رمضان، أعلن تنظيم داعش نيته للبدء في ما أسمته بعمليات "غزوة رمضان" على عدد من الدول العربية، بدأت في الكويت بانفجار في مسجد الإمام الصادق ومدينة سوسة التونسية، لتقوم بالتزامن مع الذكرى الثانية لـ30 يونيو بانفجار هز سيناء وصل بحسب المتحدث العسكري للقوات المسلحة 17 شهيد ومقتل ما يقارب من 70 إرهابي، فيما ذكرت مصادر ووكالات أجنبية ارتفاع حصيلة الشهداء من الجنود بين 50 إلى 60 جنديا، فضلا عن المدنيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان