بعد خسارتها جائزة المليون دولار.. مدرسة مصرية تتهم الحكومة بالتقصير (صور)
كتبت – نانيس البيلي:
خسرت مدرسة "حسن أبوبكر الرسمية المتكاملة للغات"، التي مثلت مصر، جائزة المليون دولار ولقب "المدرسة المتميزة" رغم وصولها إلى التصفيات النهائية. واتهم مسؤولو المدرسة، وزارتي التعليم والثقافة، بالتقصير في مساندة المدرسة والترويج لها.
وأعلن صباح اليوم، في مدينة دبي الإماراتية، فوز مدرسة بحرينية باللقب من بين 6 مدارس متأهلة تأهلت للتصفية النهائية.
ومن خلال شاشة عرض كبيرة نُصبت في فناء المدرسة التابعة لإدارة القناطر الخيرية بالقليوبية، شاهد الطلاب البث المباشر للحفل، وفي نفس الوقت نُقلت صورتهم من خلال كاميرا وضعتها أمس إحدى القنوات الفضائية الإماراتية، بحسب "شيماء" المنسقة الإعلامية للمدرسة.
فرحة كبيرة غمرت أرجاء المدرسة التي تضم 4 مراحل تعليمية من "الحضانة إلى الثانوية". قبيل إعلان النتيجة تقافز الأطفال على نغمات الأناشيد الوطنية الحماسية التي صدح بها طلاب فرقة الموسيقى داخل الفناء متحمسين لتكليل جهودهم طوال عامين كاملين "كانت فرحة كبيرة قبل النتيجة، وكان عندنا أمل كبير نكسب" تقول "شيماء"، وتضيف أنهم فور إعلان اسم المدرسة الفائزة انتابتهم حالة من الصدمة والحزن "كان نفسنا نفرح ونكسب بس نصيبنا".
محاولات جاهدة لتهدئة الطلاب، بذلها العاملون بالمدرسة ومسؤولو الوزارة والإدارة التعليمية الذين حضروا منذ بداية اليوم، وأمام الصغار ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم كلمة عقب النتيجة "شرف لينا اختيارنا من بين 41 ألف مدرسة، وده لوحده انجاز". وتؤكد "شيماء" شعورها بالفخر لانتمائها إلى المدرسة الحكومية الوحيدة المشاركة في المسابقة بينما الـ5 مدارس العربية الآخرى إما خاصة أو دولية.
تنتقد "شيماء" ما وصفته بتقصير الجهات الرسمية في الدعاية وطلب التصويت للمدرسة المصرية المنافسة، وقالت إن المسئولين لم ينتبهوا إلى الأمر إلا قبل أيام قليلة من التصفيات النهائية "كان المفروض الترويج يبدأ من أول ما اشتركنا في المسابقة"، وتضيف أن وزارة الثقافة لم تساندهم حتى بإرسال بيانات للصحف ووسائل الإعلام لتعريفهم بخوض المدرسة للتصفيات الآخيرة. "منتخب الكرة لما كسب كل الجهات المسؤولة جريوا وراه، لكن مدرسة مصرية عملت إنجاز على مستوى الوطن العربي محدش يهتم بيها".
وقبل يومين، دعت وزارة التربية والتعليم الفني، أبناء الشعب المصري من خلال حملة تحت شعار "ادعم بلدك وصوت لصالح مصر" للتصويت لاختيار المدرسة في التصفيات النهائية من مسابقة تحدي القراءة العربي المقامة بدبي، بالدخول على موقع المسابقة .
تقول شيماء إن الوفد الإعلامي المصري كان مقصورا على أخصائية المكتبة بالمدرسة "سماح عبده" وكان هذا أحد أسباب خسارة المدرسة المصرية. ونقلت عن سماح قولها "باقي المدارس المشاركة كانوا مسافرين بوفد كبير، وبيروجوا بصورة كبيرة لنفسهم..البحرين عاملة أحلى شغل في الدعاية".
وبلهجة غاضبة تطالب "شيماء" بمحاسبة مسؤولي وزارتي الثقافة والتربية والتعليم لعدم قيامهم بدورهم "المدرسة في قمة الحزن، والتقصير اللي حصل في الدعاية هو سبب الخسارة".
فيديو قد يعجبك: