"مسار".. فريق طلابي يبحث عن العالمية بـ"غوّاصة"

كتبت- دعاء الفولي:

في عام 2016 حصل محمد مجدي، طالب السنة الأخيرة بالأكاديمية البحرية على دورة تدريبية خاصة بالمركبات التي يتم التحكم فيها عن بُعد، اُخذ الشاب بالفكرة، قرر تطبيقها على مشروع التخرج الخاص به، ثم المشاركة في مسابقة مؤسسة mate السنوية تحت رعاية وكالة ناسا للفضاء، والتي سُتقام غدا في مقر الأكاديمية بالإسكندرية.

تقوم المسابقة على عدة أجزاء أهمها تصميم "غوّاصة" أو "روبوت" قادر على القيام بمهام عدة تحت المياه، وتختلف المهام كل عام "بعض الأشياء اللي بتتطلبها المؤسسة بتكون أصلا مشاكل واجهت العاملين فيها وإحنا بنحاول نوصل لحلول" حسبما يقول مجدي لمصراوي.

في أكتوبر الماضي بدأ فريق "مسار" الطلابي المكون من خمسة شباب هم "ريمون ناصر، أبانوب ألفونس، صالح خالد وأحمد ماجد" بالإضافة لمجدي، العمل على الغوّاصة "كنا بنشتغل بتكلفة قليلة في الأول.. ولما بنحتاج فلوس بنلم من بعض"، اطّلع الطلاب على الأشياء الواجب توفّرها في "روبوت" ذلك العام "أهمّها إن الروبوت يقدر يحلل العينات اللي بتقع من السفن ويعرف إذا كانت خطر على البيئة أو لأ وكمان يقدر يستقبل البيانات بالبلوتوث" ورغم صعوبة بعض المتطلبات، غير أنهم يحاولون تحقيق أكبر قدر منها.

لا يقتصر تقييم لجنة تحكيم المسابقة على تنفيذ المطلوب فقط "فيه درجات على تنظيم العمل والعرض"، لذا فلكل شخص في الفريق دور مُحدد؛ أحدهم منوط به ضبط آلية التحريك، آخر مسئول عن تصميم "الروبوت" الخارجي، ثالث يهتم بعزل كهرباء الجهاز عن الماء وهكذا.

عام 2001 بدأت مسابقة mate في الولايات المتحدة الأمريكية للطلاب، قبل ترعاها وكالة ناسا عقب ذلك بثلاث أعوام، ثم انضمت مصر رسميا للمنافسة عام 2011.

لم يكن اشتراك الفريق الطلابي في المسابقة يسيرا "كل مرحلة بيبقى فيه متابعة لشغلنا ولو متبعناش الخطوات المظبوطة لعمل المشروع ممكن منكملش" يقول مجدي مُضيفا أن تكلفة الفكرة تفاقمت مع الوقت،قبل أن يأتيهم المدد عن طريق أكاديمية البحث العلمي التي أعلنت منذ أشهر عن توفير دعم 600 مشروع على مستوى الجمهورية "قدمنا والمشروع اتقبل وخدنا منحة 20 ألف جنيه".

ضمن فرق طلابية مختلفة من أنحاء الجمهورية يتنافس "مسار"، وإذا تمكنّوا من الحصول على أكبر قدر من الدرجات "هنسافر أمريكا الشهر الجاي عشان نمثل مصر"، إذ يتيح لهم الفوز في المسابقة فرص عمل أكبر في سوق العمل عقب التخرج.