إعلان

بروفايل- رشا عدلي المُرشحة للبوكر.. كتابة الأدب من بوابة "التاريخ والفن"

12:00 ص السبت 20 يناير 2018

كتبت- رنا الجميعي:

خلال أعمالها الروائية الستة كان التاريخ والفن هما بوابتها لعالم الأدب، حتى برز اسم روايتها الأخيرة "شغف" ضمن القائمة الطويلة للبوكر، هي رشا عدلي المؤرخة الفنية.

في كل عمل من أعمالها كانت رشا تُركز على حقبة تاريخية مُعينة، تمزج روح الفن معه، عبر رواية "شغف" تحدّثت عن الحملة الفرنسية على مصر، عام 1789، من خلال أستاذة تاريخ الفن التي عثرت على لوحة مجهولة بعد حريق المجمع العلمي، تُرجعنا اللوحة إلى القرن الثامن عشر، وعلاقة ملتبسة بين بطلة اللوحة والفنان الفرنسي الذي رسمها ونابليون بونابرت.

كان أول الأعمال الروائية لرشا هو "صخب الصمت"، تناولت فيه أثر الحرب العالمية الثانية على الحياة في القاهرة والإسكندرية من خلال مظاهرات الجاليات الأجنبية، نفس الفترة عادت إليها الكاتبة ثانية في رواية "الوشم" التي صدرت عام 2014، هذه المرة ركّزت فيها على الإشكالية الناتجة عن الهولوكست، من خلال فتاة يهودية عانت من الاضطهاد، ثم تتبنى فكرة الدفاع عن اليهود، لكنها تقف أمام اضطهاد آخر يتعرض له الفلسطينيون على أراضيهم من قِبل الصهاينة.

رغم تركيز رشا في أعمال على المجتمع المصري عبر عصور مختلفة، إلا أن رواية "شواطئ الرحيل" تختلف في تناولها عن البقية، عبر خطيّن تتحدث عن معاناة أبطال في فترة الرحيل من الأندلس، وبطل آخر في عهد احتلال العراق.

وتقتحم عالم النساء من خلال رواية "نساء حائرات"، حيث تتمحور الرواية حول متاهة زمنية، بها نساء من أجيال مختلفة تقهرهن العادات والتقاليد، ومحاولاتهن للمقاومة.

عمل وحيد لرشا يُستثنى من عالم الرواية، هو كتاب "القاهرة المدينة الذكريات"، الذي توثق فيه الفترة التاريخية منذ الحملة الفرنسية حتى نهاية القرن التاسع عشر، عبر رحلات المستشرقين الذي توافدوا على مصر، ويُدّعم الكتاب بمجموعة كبيرة من لوحات عن الحياة اليومية في الحارة المصرية، كما أنها سجّلت حفلة قناة السويس، وحياة الخديو اسماعيل وحالة الانفتاح الأوروبي في عهده.

بجانب الأعمال الروائية فإن رشا لديها العديد من المقالات بالمجلات الثقافية، تُحلل فيها اللوحات الفنية، وبجانب كونها أستاذة لتاريخ الفن، فإنها تشغل عضو الرابطة الدولية لمؤرخي الفن التشكيلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان