إعلان

من أجل المستقبل.. حديث شبابي عن وظيفة الأحلام في نادي الصيد

06:47 م الأحد 25 فبراير 2018

كتبت- شروق غنيم:

تصوير-إسلام فاروق:

على المسرح، صعد ثلاثة شباب لا تتعدَ أعمارهم الثمانية عشر عامًا، يروون بطلاقة عن تجارب حياتية كبيرة التفاصيل رغم صِغر أعمارهم، حكاية يوسف دياب مع أكثر من4 هوايات يأسرون شغفه في الوقت ذاته، رحلة عمرو درويش في التايكوندو رغم تقليل المدرب من شأنه في اللعبة، وميريت التي باهي التي لم تقف درجات الثانوية العامة المتدنية عائقًا في طريقها.

دار هذا النقاش داخل المبنى الاجتماعي في نادي الصيد، أمس السبت، ضمن فعاليات برنامج Shooting Step Up، الذي امتد على مدار يومين داخل النادي، والذي استهدف الفئة العمرية 14 إلى 18 عامًا من أعضاء النادي.

وخلال البرنامج عُقدت سلسلة من الندوات لمحاضرين محترفين في مجالات مختلفة، وتقول هالة توكل، أحد ومنظمي البرنامج، إن الندوات تتنوع بين مجالات مختلفة فنية مختلفة وتتناول مجالات مثل الطب، الموسيقى، التصوير، الإذاعة، وريادة الأعمال لمساعدة المشاركين على اكتشاف إمكاناتهم الفنية والعلمية، وتوجيههم نحو دراسة الأفضل في مرحلة مهمة من حياتهم.

كان الشباب أنفسهم نبع فكرة البرنامج، كما توضح عبير سليم عضو لجنة الفنون التشكيلية بالنادي، إذ كانت الفئةالعمرية من 14 إلى 18 عامًا تساعدهم على تنظيم فعاليات الأطفال دون وجود مثيلاتها لهم "لقينا إنهم كمان محتاجين إرشاد في مرحلة تقرير المجال اللي عاوزين يكملو فيه في المستقبل".

في البداية انتاب الشباب التوتر إزاء البرنامج، إذ تعد المرة الأولى بالنسبة لهم "لكن مع وجود فعاليات زي الورش الأولاد اتفاعلوا وبقى مبسوطين أكتر، في اللي طلع على المسرح غنى، رقص، اتكلم، كل ده كسر الكسوف ويأداهم ثقة في النفس أكتر".

ضّم فريق العمل 6 من لجان مختلفة داخل نادي الصيد، ما بين التسويق، التصميم، الإخراج الفني، ومتخصصة في نصح الشباب في كيفية الانخراط والعمل داخل فريق "من كتر المعاملة مع الموبايل، كل شخص بقى منفرد مع نفسه فإحنا حبينا يبقى في حاجة تعاونية أكتر ما بينهم" تضيف سليم.

بالنسبة لهالة توكل، أحد مُنظمي الحدث، فإنها شعرت بنجاح الحدث حينما وجدت اندفاع الشباب تجاه البرنامج "كانو جايين تاني يوم متحمسين، واللي بيسأل هنعمل ده مرة تانية ولا لأ، أو اللي أجل ميعاد تمرين أو درس عشان يحضر".

كانت محاولات آية علام، عضو لجنة التسويق هو كيفية إقناع ذلك الفئة من الشباب الحضور "إتم اهلي حد يسيب صحابه وييجي يحضر إيفنت مش سهل، لكن الأهالي كان ليهم دور في توجيه ولادهم إنهم يحضروا، وأجمل حاجة إن الولاد دول قامو من على الكراسي وجم حضروا".

فيما كان هناك تحدي آخر أمام الفريق "إزاي الولاد يقعدو يسمعوا ندوات من غير زهق؟"، يشرح محمد لُطيّف، عضو لجنة التسويق أنهم جعلوا مدة كل متحدث قصيرة بالإضافة إلى ضرورة تواجد مواد مرئية تكسر من الحديث الجاف فقط.

يشرح لُطيّف أن حالة التعاون التي أرادو إيصالها للشباب في البرنامج كانت موجودة فيما بينهم "مش بس أعضاء اللجان والإدارة، لكن عمال المسرح، الإضاءة، الصوت، والنظافة، كل الناس دول هما اللي نفذوا، وكانو سبب في إن الموضوع يكمل".

وسط 70 شخصًا كان يوسف دياب حاضرًا، له خبرة مع الصعود على المسرح لكن للغناء والجيتار، فيما كانت أول مرة "أطلع وأحكي أنا بعمل إيه في حياتي"، احتّل حب الموسيقى مكانًا خاصًا في نفس الصغير "وأنا عندي خمس سنين لعبت أورج وبعدها جيتار ودلوقتي بعلم نفسي عزف على الفلوت" فيما يمارس في الوقت نفسه رياضة كرة السلة.

على المسرح تحدث دياب عن حبه لكل ما يمارسه من نشاطات "وحبيت أقولهم اللي بيحب حاجة هيعرف يعملها حتى ولو بعد كدة اختار حاجة واحدة بس"، فيما يتمنى أن يصبح في المستقبل "مغني راب، ممثل ولاعب باسكيت، وموسيقار ورائد فضاء".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان