أنا مندوب السيسي".. "حسين" سنة أولى إشراف انتخابي
كتبت- إشراق أحمد:
رغم دراسته للهندسة، والتزامه بتكليفات تابعة للكلية، واقتراب موعد الامتحانات، لكن محمود حسين قرر أن يكون بين مندوبي حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في اللجان الانتخابية "كنت عايز اشوف الانتخابات بتمشي إزاي".
أمام فصل 5/1 الذي تحول للجنة 7 في مدرسة المعادي العسكرية، وقف حسين يستقبل القادم للتصويت، يرى رقمه في الكشوف الانتخابية، فيوجهه مباشرة إلى خطوات الإدلاء بصوته داخل اللجنة أو يأخذ هوية الناخب ويستخرج له الرقم عبر هاتفه المحمول. يقول الشاب إنه دوره لا يتعدى المساعدة، فضلا عن متابعة ما يحدث داخل اللجنة "والمستشار نبه عليا مكلمش حد انتخبت مين عشان ميعتبرش تأثير عليه".
الفضول ما دفع حسين للمشاركة حسبما يقول صاحب العشرين ربيعا "ليا صحاب في الحملة عرضوا عليا أشاركهم فوافقت لأني انتخبت قبل كده لكن عمري ما شوفت اللي بيحصل جوه اللجنة". يشعر بشئ من الحظ لتوزيعه على لجنة ثابتة، إذ يستقر في مكانه طيلة أيام الانتخاب الثلاثة.
قبل عامين فقط استطاع حسين أن ينتخب، بعدما أتم 18 عاما، يرى الشاب أن تجربة المندوب مهمة بالنسبة له، وما إن يسأله أحدهم عن هويته فيخبره: "أنا مندوب السيسي".
استمع حسين قبل أيام لإرشادات الهيئة الوطنية للانتخابات التي يتلقاها مندوبي الحملات الرئاسية، فيما أخبره مسؤول المجموعة المنضم إليها في منطقة المعادي، أن ينفذ ويستمع لكل ما يطلبه رئيس اللجنة.
يرى طالب الهندسة أن نتيجة الانتخابات محسومة والدعاية أداء للواجب "الناس هتنتخب السيسي هو حد عارف موسى مصطفى" يقول مبتسما، بينما يواصل رؤية الأوراق والبطاقات في هدوء.
استقبل حسين بعض معارفه في اليوم الأول، تعجبوا من وجوده، واتخذوه مصدر أخبارهم عن الأجواء الانتخابية.
يوقن الشاب العشريني أن عليه حمل الأمل في الأفضل لأولادهم ، لذا يطمح في السفر للخارج بعد الدراسة "لأن فرصة الشغل في البلد خاصة الهندسة مش قد كده".
فيديو قد يعجبك: