ماذا فعلت الضربات الأمريكية في الدول التي استهدفتها منذ 11 سبتمبر؟

تقرير – مارينا ميلاد:

كيف يمكن أن يقتل صبي لم يتجاوز 16عامًا لمجرد أنه ابن شخص مطلوب قتله؟، لم يجد المحقق الصحفي الأمريكي جيرمي سكايهل تفسيرًا لذلك سوى خوف بلده من أن يصبح هذا الصبي إرهابيا في يوم ما. هذا ما قاله في ختام فيلمه الوثائقي "الحروب القذرة" (Dirty wars)، الذي ذهب خلاله إلى أفغانستان، اليمن، والصومال، تلك الدول التي يجمعهم عامل مشترك، وهو شن الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب فيهما، ليوثّق قتل هذه الضربات لمدنيين من النساء والشباب والأطفال دون وجه حق، بل وإخفاء تلك الجرائم.

منذ عام 2001، تحديدًا بعد "هجمات 11 سبتمبر"، تلك الهجمات الأشهر في تاريخ الولايات المتحدة، بدأت انتقامها بشن حرب على تنظيم القاعدة في أفغانستان،أعقبه الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بزعم وجود أسلحة دمار شامل بها - رغم عدم وجود دليل على ذلك - وصولًا إلى شنها غارات جوية في ليبيا على "معاقل المتشددين" – كما تزعم – ومشاركتها عام 2014 في الحرب الدائرة بسوريا، التي تقول إنها دخلتها لحماية المدنيين وحقوق الإنسان والوقوف ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنظام السوري، والتي تعتزم - حسبما أعلن مسؤولين ولوح رئيسها دونالد ترامب- بشن ضربة قوية عقب ما يشتبه بأنه هجوم كيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.

لكن ما الذي ترتب على تلك الضربات؟