إعلان

بين الحُب والانتقاد.. ندوة تحليلية لأعمال "أحمد خالد توفيق" في مركز "دال"

07:18 م الجمعة 13 أبريل 2018

كتبت-دعاء الفولي:

عقد مركز "دال" للأبحاث والاستشارات الإعلامية، أمس الخميس، حلقة نقاشية بعنوان "أحمد خالد توفيق.. نحو تفكيك عالم عراب القراءة". وحضر النقاش الروائية منصورة عز الدين، الكاتب هشام أصلان، الكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتب أحمد عبد المجيد، والكاتبة سالي عادل، فيما أدار الحوار الكاتب الصحفي سامح فايز.

وتطرق اللقاء للحديث عن اللغط الدائر حول كتابات أحمد خالد توفيق، ولأي مدى استحقت التقدير الضخم من الشباب والقراء.

في الثاني من إبريل الماضي، رحل الطبيب أحمد خالد توفيق عن عمر ناهز 56 عاما، بعد صراع مع المرض، لكن الجدل حول كتاباته لم يتوقف إلى الآن، إذ يعتقد البعض أن كتاباته أقرب لـ"الأدب الشعبي" أو المناسب للمراهقين، فيما يرى آخرون أنه لم يكن يكتب للشباب فقط، وأنه لولا سلسة ما وراء الطبيعية وما شابهها كان الكثير من الشباب ابتعدوا عن القراءة.

وقال هشام أصلان، إن كتابات العراب، خارج سياق ذلك الجدل "مينفعش نصنفه كأدب تقليدي ولا أدب خفيف زي ما بُيقال"، لكنه يرى أن الطبيب الراحل له اتجاه ومنطقة مختلفة.

وتحدثت منصورة عز الدين عن نسبة القراءة في مصر ومدى تأثرها بكُتاب كأحمد خالد توفيق، وقالت إنه من الخطأ الجزم أن العرب لا يقرأون، مُدللة بذلك عدم وجود إحصاءات تثبت أو تنفي الفكرة.

وضربت منصورة مثالا، بتقرير صدر عام 2003 عن مؤسسة اليونسكو، عن القراءة في الوطن العربي، وجاء فيه أن متوسط قراءة العربي سنويا 6 دقائق، لكنها أضافت أنه منذ ذلك العام لم تصدر تقارير أخرى مشابهة "وبالتأكيد عدد الذين يقرأون ارتفع خلال تلك الفترة".

ولأن عدد قراء الكاتب الراحل كثير، فذلك أحيانا ما يجعلهم يدافعون باستماتة عنه، فذكر أحد الحضور مثالا لشابة يمنية كان لديها مُدونة، انتقدت فيها منذ سنوات طريقة أحمد خالد توفيق في السرد وحللت أعماله، غير أنها فوجئت بهجوم شديد جدا من مُحبيه، ما جعلها تُطلق عليهم لقب "ميليشات أحمد خالد توفيق".

على الجانب الآخر، روى الصحفي سيد محمود أحد المواقف التي جمعته بالكاتب الراحل، قائلا إنه نشر منذ فترة صفحة عنه بجريدة الأهرام، وجزء منها كان تحليل ونقد لكتاباته "بدون مبالغة موقع الأهرام جه عليه حوالي 100 ألف تعليق معظمهم بيشتموا فينا"، حتى أن أحمد خالد توفيق قال لمحمود وقتها إنه ليس مسئولا عن تصرفات جمهوره.

تطرقت الندوة أيضا للحديث عن روايات الكاتب الراحل، وأبرزها "يوتيوبيا"، "السنجة"، و"شآبيب" التي طُرحت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2018.

وقال الروائي أحمد عبد المجيد إن روايات أحمد خالد توفيق لم تكن الأفضل بالنسبة له "كنت بحس إنها ثوب ليس ثوبه"، حيث شبّه الفرق بينها وبين كتب ما وراء الطبيعة "زي كدة الفرق لما واحد يطلع يتكلم في مؤتمر ويبقى متوتر ولما يقعد على القهوة مع صحابه.. دكتور أحمد كان بيتحرك بحرية أكبر كتير في روايات مصرية للجيب".

بدأت أعداد "ما وراء الطبيعة" أوائل التسعينيات، في تلك الفترة كان الروائي السوداني حمّور زيادة، في مقتبل العُمر، يتابعها بشغف "كنت بحس إنها بتتكتب عشاني" حسبما قال في ندوة الأمس، أما الروائي محمد كمال فعلق قائلا: "أحمد خالد توفيق مكنش مجرد كاتب عظيم، هو أب كمان".

لم تكن الندوة قائمة على تحليل أعمال العرّاب فقط، تخللها الحديث عن تواضعه الجم، ودعمه للكتاب الآخرين "بعض الناجحين على الساحة خرجوا بعد ما قدمهم، منهم أحمد مراد وأحمد العايدي وسالي عادل وغيرهم"، فيما حكى سيد محمود حينما قابله في مهرجان الشارقة للإبداع عام 2015 "كانت روايته مثل إيكاروس فائزة ورغم ذلك كان قليل الظهور والتعامل مع الناس.. مكنش بيحب يفتخر بما قدم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان