في السوق الخيري الفلسطيني.. الرسم على الزجاج هواية "نبيل" المصري
كتبت-دعاء الفولي:
لافتة عُلقت على مدخل قاعة مزدحمة بأحد فنادق وسط القاهرة، كُتب عليها السوق الخيري الفلسطيني، كان صوت الأغاني يأتي من داخلها، يرقص البعض "الدبكة" ويرتدي آخرون الشال الفلسطيني، فيما يقف نبيل أمين رفقة اثنين من أصدقائه أمام المعروضات التي جاء بها "مش حاسس بالغربة وسط الناس رغم إني مصري".
ذلك العام هو السادس الذي يشارك فيه نبيل ضمن السوق الخيري الفلسطيني "عرفته عن طريق سيدة فلسطينية في نفس المجال بتاعي".
قبل 15 قرر نبيل العودة لمصر "كنت ما بين أوروبا والسعودية"، عمل صاحب الـ69 عاما في الديكور، لكن الرسم على الزجاج اجتذبه "قلت ليه مارجعش وأجرب أعمل حاجة هنا". من منزله بدأ نبيل الرسم على الأسطح الزجاجية، ومع الوقت بات يضع التصميم ويُساعده أحد الرسامين في إنجازه.
يُنتج نبيل أشكالا مختلفة، يرسم لوحاته على العُلب، المرايات، صواني تقديم الطعام ويصنع تابلوهات، يمزج بين الرسومات وإضافة بعض الإكسسوارات للعمل.
لا يسعى نبيل للربح بشكل أساسي "انا لو قعدت في البيت هموت عشان كدة راحتي في الشغل بغض النظر عن الفلوس"، يُسعده رد الفعل الذي يسمعه من الجمهور "الناس بتقول شغلكوا مختلف"، حتى أنه لا يرفع الأسعار بشكل ضخم، حسب قوله، فتبدأ أسعار المنتجات من 100 جنيها ولا تزيد عن 1200 جنيها كحد أقصى "ممكن يطلع لي هامش ربح بسيط جدا بس مش مشكلة".
لا يملك صاحب التسعة وستين عاما محلا ثابتا، لذا يُمثل المعرض فرصة له جيدة لتسويق أعماله، فيما يرى نبيل أن السوق الخيري مختلفا عن بقية التجمعات التي يشارك فيها "بيبقى فيه ناس من دول مختلفة.. من السودان والمغرب وتونس وغيرها".
فيديو قد يعجبك: